نزعت المرأة السعودية عباءة الدلال والدعة لترتدي «الأوفرول»، مختصة بإصلاح أعطال الكهرباء وأشغال السباكة وصيانة أجهزة التكييف والكومبيوتر. إنها ليست صورة «سوريالية»، بل هو واقع رصدته «الحياة» من خلال وقوفها على الإقبال الملحوظ للسعوديات على دورات نسائية تقيمها جامعة الملك سعود في الرياض لتأهيلهن في صيانة الكهرباء والأدوات الصحية والتكييف. وفي حين تقدمت 15 امرأة للدورة السابقة، ارتفع العدد حالياً إلى 32 متدربة، وثمة أخريات على قائمة الانتظار.
وقالت المسؤولة في الجامعة الدكتورة صفية ملا أن الجامعة عازمة على تدريب كوادر نسائية في تلك المجالات لبناء شراكات استراتيجية مع القطاع النسائي الحكومي. وأوضحت ان الدورة التدريبية تستمر ثلاثة أشهر لحاملات الشهادة الثانوية بواقع يومين أسبوعياً. وخصص ثلث المقاعد للمنتسبات إلى الجامعة، وثلث لموظفات حكوميات، والثلث الباقي للمواطنات. ويشمل التدريب الجانبين النظري والعملي. وأشارت الدكتور الملا إلى ان المتدربات يلتحقن بقطاعات الصيانة والتشغيل في بعض الوزارات.
وذكرت متدربة أنها وجدت التدريب مفيداً، لأن العمالة الوافدة تستغل الأعطال في أماكن العمل النسائية لطلب مبالغ مالية باهظة.
وأضافت ان الدورة التدريبية تؤهلها للعمل في هذا المجال ولن تواجه الجهة التي تعمل فيها مشكلة من ذلك القبيل.