تعيش أم شرف وأبناؤها الخمسة حياة صعبة بعد وفاة عائلهم قبل عامين في منزل لا يكاد أن يكون صالحا للحياة الكريمة في قرية «بلاساء» التابعة لمركز القريع بني مالك، ولم يكن الفقر هو العائق الوحيد في طريق هذه الأسرة ولكن كان عدم وجود الإثباتات الشخصية هي العائق الحقيقي في تقديم المساعدات لهم.. فبعد وفاة والدهم اكتشفت الأسرة بأنها لا تحمل أي وثائق تمكنها من العيش بشكل عادي فكل طلباتهم تصطدم بطلب «كرت العائلة» فاعتذرت المدارس عن قبول ابنتهم الكبيرة البالغة من العمر «7» سنوات وأوصدت الأبواب في وجوههم عند التقدم لمكتب الضمان لشمولهم به ورفضت الجمعيات الخيرية طلبات انضمامهم إليها وكل ذلك لسبب واحد ووجيه من نظر المسؤولين في تلك القطاعات «ألا وهو عدم وجود الإثباتات الرسمية لديهم».لأن والدهم لم يقم بتسجيلهم أو أضافتهم معه هم ووالدتهم.
«شيخ القبيلة رشيد مساعد المالكي» الذي ذكر لنا خلال توجهنا إلى القرية التي تسكن بها عبر طريق شديد الصعوبة كصعوبة الوضع الذي تعيشه تلك الأسرة بأن هذه الأسرة تعيش حالة من الفقر نتيجة فقد عائلهم قبل عامين واكتشافهم بعد رحيله بعدم إضافة الأم أو الأبناء مما جعلهم في رحلة بحث عن استخراج «كرت العائلة».
فيما أكد مدير الضمان الاجتماعي بحداد بني مالك محمد فاضل المالكي أن المكتب يتابع حالت الأسرة ولكن عدم وجود سجل العائلة جعلنا مكتوفي الأيادي لتقديم المساعدة للأسرة وسبق وأن حثينا الأسرة في الإسراع في استخراج الأوراق الثبوتية لضمها للمستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي.
اما رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بالقريع بني مالك عبدالرحيم المالكي فقال إن الأسرة تعاني ظروفا مادية صعبة وعند التقدم للجمعية لشمولها بخدمتها اتضح بأنها لا تحمل الوثائق