بسم الله الرحمن الرحيم
هل تخضع حواسنا للنمو والتطور، حسب النمو الجسدي؟ أم أنها تولد معنا وتبقى كما هي حتى وإن تطورت أجسامنا ونمت؟
رغم أن دراسة نمو الحواس عند الطفل هي دراسة صعبة، إلا أن التجارب التي تجري بصورة متواصلة على مراحل نمو الطفل سنة بعد سنة، استطاعت أن تقف على أهم التطورات التي تمر بها كل حاسة من حواس الطفل ومنذ الأيام الأولى لولادته.
حاسة البصر
أقل الحواس اكتمالاً عند الولادة. فهي لا تكون مكتملة النمو عند الولادة مباشرة،
حتى أن تطورها فيما بعد يتم بشكل بطيء يختلف عن تطور بقية الحواس،
ويستطيع الطفل في الاسابيع الثلاثة الأولى من ولادته، أن يتحكم بأعصاب عينه في تركيز النظر على الأجسام الكبيرة المتحركة،
فالطفل الوليد يستطيع أن يرى أمه تتحرك، بدليل أنه يكف عن البكاء عندما تقترب منه، ولكن يصعب عليه رؤية الأشياء الصغيرة جداً.
وفي الشهر الرابع أو الخامس، يستطيع الطفل رؤية الأشياء متوسطة الأحجام أو الصغيرة نسبياً
بدليل أننا إذا وضعنا أمامه مكعبات خشبية يحاول الوصول إليها وإلتقاطها.
وفي الفترة الواقعة بين الشهرين السابع والتاسع، يستطيع الطفل رؤية الأشياء الصغيرة جداً
بدليل أنه يحاول التقاط أي جسم دقيق، كالدبابيس أو المفاتيح أو أي شي يجده على الأرض،
وهذا يدل على أن قدرته البصرية بلغت النضج أكثر مما كانت عليها في السابق.