د.صالح العجيري صلوا صلاة الاستسقاء فنحن نعيش حالة جفاف لاتبشر بربيع
عيسى رمضان لا أمطار حتى نهاية الشهر الجاري ودرجات الحرارة تواصل انخفاضها
د.بسام الشطي: غضب من الله وعلينا التوبة والاستغفار
كتب حامد السيد:
فيما لم يتبق على انتهاء الوسم اكثر من 13 يوما تقريباً دعا الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري الى أداء صلاة استسقاء ثانية في الكويت مشيرا الى اننا على مشارف نهاية موسم الوسم ولم تهطل الامطار حتى الآن بالشكل الكافي والذي يؤدي الى ربيع مزدهر.
وأوضح العجيري في تصريح لـ «الوطن» انه على الرغم من تأخر هطول الامطار هذا العام الا اننا لا يجب ان نيأس من عدم هطولها مشيرا الى ان موسم الشتاء مازال طويلا ومازالت الفرص مواتية لهطول الكثير من الامطار لافتا الى ان سحبا عالية قد تملأ سماء الكويت بعد غد الخميس لكنها غير ممطرة.
وعزا قلة الامطار هذا العام الى حالة من الجفاف لا تؤثر على الكويت فقط بل على اغلب المناطق في الشرق الاوسط مشيرا الى ان كثرة المرتفعات تساعد في ابعاد الغيوم الممطرة عن المنطقة مشيرا الى ان هطول الامطار يحتاج الى سحب منخفضة ومنخفضات جوية تمر على مسطحات الخليج وتتشبع بالرطوبة فتؤدي الى هطول الامطار وذكر ان موسم الوسم مستمر حتى يوم الخامس من ديسمبر المقبل ومن المتوقع ان تهطل الامطار خلال الاسبوع الاول من الشهر المقبل متوقعا ان يكون موسم الربيع القادم غير مزدهر.
وعن حالة الطقس خلال الايام المقبلة ذكر انها تتميز بصفاء تام وبرياح هادئة نسبيا متوقعا تحولا في الطقس ابتداء من الخميس المقبل مضيفا ان سرعة الرياح في هذه الايام لا تتعدى 10 الى 35 كيلومترا في الساعة وستكون شمالية غربية في معظمها نتيجة للمرتفعات الجوية التي تسود الاجواء في هذه الايام كما سيلاحظ الصفاء بزرقة مميزة في السماء اما الحرارة فمعتدلة باردة نسبيا اثناء الليل مع احساس بالدفء نهارا حيث تتراوح درجة الحرارة بين 10 و28 درجة مئوية.
ومن جانبه توقع خبير التنبؤات الجوية والبيئة في ادارة الارصاد الجوية عيسى رمضان عدم هطول اية امطار في البلاد حتى نهاية الشهر الجاري مع استمرار الانخفاض في درجات الحرارة متوقعا ان تهطل بعض الامطار في الربع الاول من ديسمبر المقبل مبينا ان درجات الحرارة ستستمر بالانخفاض التدريجي لتصل العظمى منها الى دون 25 درجة مئوية في نهاية الاسبوع الجاري ويكون الطقس مشمسا ومعتدلا خلال النهار حتى نهاية الشهر.
واضاف ان درجات الحرارة الصغرى ستنخفض دون 10 درجات مئوية خلال ساعات الليل في المناطق الصحراوية ويكون الطقس باردا بشكل واضح في نهاية شهر نوفمبر الجاري وبداية شهر ديسمبر المقبل لافتا الى تسجيل محطات ادارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني فجر اليوم درجات حرارة متدنية خصوصا في المناطق الصحراوية والمكشوفة اذ بلغت في مطار الكويت الدولي 8 درجات مئوية.
وتوقع ان تكون امطار هذا العام اقل من المعدل العام البالغ 115ملم اما بالنسبة لشتاء هذا العام فسيكون ابرد من العام الماضي حيث ستؤثر المرتفعات السيبيرية في شبه الجزيرة العربية وهي من الاسباب الرئيسية التي تحد من المنخفضات الجوية المطيرة وحركتها شمال خط عرض 34 درجة شمالا من المنطقة العربية.
وذكر ان الظواهر والمتغيرات في حالة الطقس في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي ترجع الى علاقتها بالمتغيرات المناخية العالمية وحركة نظم الضغط الجوية في طبقات الجو العليا وانحرافها من مساراتها الطبيعية في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي فيتغير توزيع كمية الامطار في مناطق مختلفة من العالم.
واوضح ان هذا التغير اصبح واضحا على منطقة الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق اذ قلت كمية الامطار والجبهات الهوائية الدافئة والباردة بشكل واضح بسبب حركتها شمالا عن خطوط العرض الجنوبية خلال فصلي الخريف والشتاء مما سبب مشكلة كبيرة في شح المياه في المناطق العربية وخصوصا التي تعتمد على ري محاصيلها الزراعية من مياه الامطار المتساقطة بفعل امطار الخريف والشتاء.
وذكر ان شهر نوفمبر «من الاشهر المطيرة في منطقتنا حيث تبدأ فترة (نجم الاحيمر) وخلال ايامها تتساقط الامطار الغزيرة كما حصل في عامي 1997 و1993 وكما كان الحال في الماضي عندما كان لا يخرج اهل البحر للسفر او صيد الاسماك بسبب اضطراب الطقس في ايامها».
ومن جانبه أكد استاذ الشريعة في كلية الشريعة الدكتور بسام الشطي انه من المعروف على مر القرون وجود علاقة وثيقة بين قلة هطول الامطار وغضب الله على الناس داعيا الى ضرورة العودة الى الله والتوبة اليه والاستغفار والالتزام بالعبادات من صلاة وصوم وزكاة وغيرها من العبادات حتى ينزل الله علينا الخير والمطر.
وذكر انه من المعروف ان الله رحيم بعباده لكنه في نفس الوقت شديد العقاب مشيرا الى انه من الملاحظ ان الله سبحانه وتعالى يحجب هطول الامطار علينا في الاوقات التي تكون الارض بحاجة اليها ومنها على سبيل المثال موسم الوسم الحالي ثم ينزل علينا الامطار في اوقات اخرى لانكون بحاجة اليها فيها لافتا الى ان هناك احاديث تدل على ان من علامات الساعة هطول المطر في غير وقته.