[align=center] تعرض عمّ الحدث السعودي ماجد الشمري، الذي تعرض للتعذيب على أيدي ضابط مباحث كويتي الشهر الماضي، لجلطة قلبية أُدخل إثرها العناية المركزة، وذلك بعدما صُدم بنتائج التحقيق التي أجرتها النيابة العامة، التي لم تفعل شيئاً للضابط المتهم بتعذيب ابنهم؛ حيث تم استدعاؤه يوم الأحد الماضي، ولم يمضِ سوى خمس دقائق لدى النيابة العامة، تناول خلالها فنجان قهوة مع النائب ومن ثم خرج دون كفالة أو حتى مساءلة!!
وقال أحد أقارب الحدث ماجد لـ"سبق": إن عم الحدث ماجد ما زال في العناية المركَّزة بعد تعرضه لجلطة قلبية بعدما صُدم بنتائج التحقيق، وإن الحدث أمضى 40 يوماً بسجن الأحداث، قامت النيابة العامة خلالها بأخذ بصماته لتطابقها على الجرائم المرتكبة؛ وذلك لتوريط ماجد بأكبر عدد من القضايا الجنائية. مشيراً إلى أن سبب تأخير إرساله إلى البصمات والطب الشرعي ما هو إلا محاولة لطمس الحقائق.
وأضاف أن ما جرى لماجد في الحجز لم يحصل حتى مع المجرمين المتهمين في قضايا قتل. مطالباً بتدخل السفارة السعودية بالكويت، وسرعة التحرك لإنهاء القضية التي استمرت أكثر من أربعين يوماً دون نتيجة، خاصة أن استمرار حبسه طوال هذه الفترة تسبب له في ضياع عام دراسي كامل نتيجة انقطاعه الفترة الماضية عن الدراسة وعن الاختبارات النهائية، إضافة إلى تدهور حالته النفسية في ظل الأوضاع التي يعيشها.
ووجّه قريب الحدث ماجد نداء إلى السفارة السعودية لإجراء تحقيق محايد بشرط ألا يكون المحقق سعودياً أو كويتياً؛ وذلك لضمان تحقيق العدل بين جميع أطراف القضية. متسائلاً في الوقت نفسه عن عدم تدخل "حقوق الإنسان" في القضية، التي تُعتبر انتهاكاً وتعدياً صريحاً على كرامة الإنسان، خاصة إذا كان صغير السن وبريئاً.
يُذكر أن المباحث الكويتية قامت مؤخراً بتعذيب مواطن كويتي حتى فارق الحياة متأثراً بإصابات عدة لحقت به من جراء التعذيب على أيدي المباحث الكويتية؛ ما أدى إلى قيام وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح بتقديم استقالته اليوم، قائلاً: نعم، تقدمتُ باستقالتي تحملاً لمسؤولياتي وواجباتي، وتنفيذاً لما قُلته بجلسة الأمس، ولا أرضى ولا يشرفني أن أقود وزارة تعتدي على المواطنين".
[/align]