رسالة خاصة إلى إبني
إبني الغالي والحبيب على قلبي
عندما يأخذ الكبر نصيبه مني ... حاول أن تكون صبوراً علي ... حاول أن تفهمني ... تذكر كيف تفهمت أنا لكل مراحل نموك حتى كبرت
عندما لا أستطيع أن أرتدي ملابسي بنفسي ... كن حليماً معي ... تذكر الساعات التي كنت أقضيها لأعلمك ذات الشيئ ...
عندما أتحدث إليك وأكرر ما أقول مرارا ً وتكراراً ...
لا تقاطعني ... وأصغي إلي ... ولا تمل مني
تذكر كيف كنت تريد مني أن أقراء لك نفس القصة مئات المرات فذلك كان منتهى سعادتي
عندما لا أريد الإستحمام ... لا تصر علي ... ولا توبخني ... فالماء مهما كان دافئً فهوا بارد على جسدي ...
تذكر كيف كنت أطاردك في البيت وكيف كنت أتحايل عليك لتستحمى
عندما أبدوا جاهلاً وبطيئ الفهم في الأمور العصرية ... خذ بيدي ولا تسخر مني
تذكر أنني علمتك كل ما أعرف ... وكيف تواجه الحياة
عندما أبداء بنسيان أطراف الحديث عند نقاشنا ... إمهلني دقائق لإسترجاع ذاكرتي ... وعندما لا أستطيع التذكر ... لا تغضب مني ... فأهم شيئ ليس موضوع نقاشنا ... بل أنك هنا لتسمع لي
عندما لا أريد شيء ما ... لا تفرضه علي
عندما لا تحتمل قدماي على حملي ...
خذ بيدي ... كما فعلت أنا معك عندما خطوت خطوتك الأولى
عندما أخطأ في شيئ ما ... لا تعبس في وجهي ... بل إبتسم
فعدم مقدرتي ليس نابع من عدم معرفتي ... ولكنه حكم السن والكبر
ستدرك حتماً يوماً ما وبالرغم من أخطائي ... بأنني أردتك أن تكون أفضل مني
وتذكر قوله تعالى
” وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ إرحمهما كما ربياني صغيرا “
ساعدني في تجاوز ما تبقى من عمري ...
ولك الدعاء والرضى مني
والدك المحب
منقول من الاميل الخاص