[align=center]أن تضع سماعات مسجلك الصغير في أذنيك ، و تستمع لنغمات موسيقية هادئة قبل النوم
نقول لك اتق الله ، و أذكر أورادك الشرعية ليحفظك الله بها قبل نومك .. .
أن تفتح التلفاز في غرفتك أو مجلسك على ( جلسة طرب ) ، و تقضي ليلتك على أنغام الوتر
نقول لك اتق الله ، و أسهر على ما ينفعك ، صلاة أو ذكر أو مطالعة كتاب نافع .. .
( و لكن تبقى هذه الأفعال فردية لا تضر بها إلا نفسك و من كان مشتركاً معك في السماع أو المشاهدة )
أما أن أقضي ليلتي ، و معي العشرات ممن يعيشون في نفس الحي ، على نغمات الأورج
و قرع الطبول ( إجباراً لا اختياراً ) في وضع لا نحسد عليه ، فهذا ما لم نكن نتصور حدوثه
و خصوصاً في حي المحمدية ( أو عشيرق كما كنا نسمع بعد بداية الإدراك ) الذي يعتبر و بلا
مبالغة من أهدأ الأحياء في محافظة الخفجي .
المكان : خيمة أو صيوان كما يسميها البعض وضعت لعرس أحد أبناء الحي ( كما بلغني اليوم )
تحديداً : بجانب مسجد محمد راضي الرويلي ( لاحظ " بجانب المسجد " )
الزمـان : قبل أسبوع أو أكثر . ..
وضعت على ما أعتقد قبل ليلتين من العرس ، بجانب المسجد المذكور ( لا أعرف اسمه الأوقافي ..
عموماً أشتهر بمسجد محمد راضي ) لم نر في الليلة الأولى إلا تجمعاً للسيارات ، لم تكن كثيرة
و لم تكن مزعجة .. .
الليلة الثانية :
ابتدأ الحفل بنغمات الأورج و قرع الطبول و مغنٍ أزعجنا بجعيره ( هداه الله ) ، إزعاج غير معهود
ربما كانت هذه الضوضاء مما تكتمل به فرحة أهل الفرح ، و لكنها بالتأكيد مما ينغص على القريب
و البعيد ليلته ، و يسهر إجباراً على النغمات و الأغاني ، لا أستطيع وصف الوضع و إيضاحه كما
كان عليه في تلك الليلة ، و لكن كانت ليلةً مرة للغاية ، كانت النغمات تشابه نغمات الحفلات الشامية
( و هذا من الملفات القديمة ) تشابه نغمات الدبكة ، عموماً يظهر أن هناك من اشتكى أو أنكر و قاموا
بإخفاض مستوى الصوت ( الإزعاج ) إلى حدٍ غير معقول ، و لكنه أقل من مستوى الإزعـاج الأول وكان
ذلك في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، نمت بعد معاناة ، و أخبرتني زوجتي أن الحفلة
الموسيقية أنتهت في تمام الرابعة فجراً ، أي قبل صلاة الفجر بحوالي نصف ساعة . ..
ذهب الثلث الأخير كله على دبكات المدعوين و عويل المطرب و فرحة أهل الفرح و إنزعاجنا ... .
الليلة الثالثة :
كان فيها إزعاجٌ أيضاً ، و لكنه لم يكن بستوى إزعاج الليلة السابقة و لحسن حظي أني لم أكن متواجداً
في منزلي ليلتها و لكن كما نقل لي أنه لم تكن من ضمن الفعاليات إلا الدحة ، و هذا يهون لكون الدحة
( إذا كانت على وضعها الذي نعرفه ) ليس فيها محاذير شرعية .. .
متعلقات :
- إنزعج أحد الشباب الملتزمين من الوضع فاتصل بصديقٍ له لإبلاغ هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بحكم قربه منهم ، فاتصل الأخ و فوجئ برد الهيئة ( البارد ) حيث ذكر الموظف المختص أنهم في هذه الحالة يأخذون تعهداً على المعرس ألا يكررها مرةً أخرى ( يا حسرةً على الورق ) ، لا أدري هل حضر أعضاء الهيئة للقيام بعملهم ، مع اعترافنا بمعروفهم في مجالاتٍ أخرى .. .
- أليس ( للأعين الساهرة ) رجال الأمن دورٌ في منع مثل هذه المظاهر ، أم أنه قد حُكِم علينا أن تسهر أعيننا أيضاً جراء هذا الإستهتار . ..
- أتمنى ألا يخرج علينا أحد الأعضاء بقوله ( من حقهم أن يفرحوا ) أو عبارات من هذا القبيل ، فإن كان من حقهم أن يفرحوا فليفرحوا بجانب منزل المحافظ ، أو في الإسكان مثلاً ، شريطة أن يكون فرحهم بنفس المظاهر التي شاهدناها و سمعناها في تلك الليلة . . ..
- إن كان أصحاب الفرح لا محالة فاعلوا هذا الفعل ، فلماذا لا تخصص أماكن تحتضن هذا النوع من الأفراح المدعـومة بشتى أنواع المعـازف و الطبول .. . ( إقتراح .. مع عدم القبول أصلاً بقـيام أفراح من هذا النوع ) ..
- سلامتكم .. .
أخوكم الصغير
ولد عامر[/align]