(حدوني على اقصاي) واخطيت بحقهم .. ولا أدفع (شرهات) لمدحي

[ححرف!]

حدوني على اقصاي) واخطيت بحقهم .. ولا أدفع (شرهات) لمدحي

رئيس نادي الهلال عبدالرحمن بن مساعد في حديث لبرنامج (كورة)

رصد يوسف الصلحاني - الثلاثاء 31 مايو 2011



كشف رئيس نادي الهلال عبدالرحمن بن مساعد ،عن نيته الترشح لولاية ثانية لسدة رئاسة النادي بعد نهاية فترته الحالية، و المتبقي فيها موسماً واحداً , وصف العمل بالوسط الرياضي من خلال حديث مباشر لبرنامج” كورة”، الذي يقدمه يومياً الزميل الإعلامي تركي العجمة عبر شاشة روتانا خليجية، بالصعب كما هي صعوبة حصول الأندية السعودية على البطولة الآسيوية في نظامها الحالي . و أوضح الرئيس الهلالي الكثير مما يهم الشارع الرياضي عموماً و الهلالي خصوصاً , مؤكداً أنه لم يعمل شيئاً يستحق عليه كل هذه المحبة من الجماهير الهلالية .. فإلى ثنايا ما قاله في هذا الحديث.

وسط صعب
حدد رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد مانسبته 55 في المئة ، كطموحات حققها إجمالا ، مما خطط له من عمله بالوسط الرياضي من إنجازات في نادي الهلال ، مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الأندية الأخرى وقال:” حقيقة العمل بالوسط الرياضي صعب ، ورئاسة نادي الهلال وإرضاء جماهيره ليس بالأمر السهل “.
وأضاف:” لم أسع أبدا أن أعادي أحداً ،أو أبدي شعورا غير جيد تجاه الآخرين، ولكن تجد نفسك أحياناً أمام خيارات ، بلا شك أخطـأت في حق ناس وأنا أتأسف لهم ، وأحياناً تخطئ بحق ناس يستحقون أن تخطئ عليهم لأنهم وكما يقال يحدونك على ( أقصاك )، والنسبة الباقية 45 في المئة لم تتحقق لظروف عديدة خاصة على صعيد العلاقات مع الفرق الأخرى.

إقصاء غير مبرر
واعتبر الرئيس الهلالي مطالبة البعض، إبعاد الأمراء عن رئاسة الأندية السعودية، إقصاء غير مبرر من وجهة نظره وقال:” لدينا 153 ناديا ومن يرأس الأندية من الأمراء ثلاثة فقط، وآل سعود عائلة من ضمن عوائل المملكة، والأمراء شريحة من هذا المجتمع المتماسك، لذلك من يطالب بمثل ذلك غير محق وإقصاء غير مبرر، فنحن كرؤساء أندية ليس لدينا نفوذ ونعاقب إذا ما أخطأنا”.

سعر الأجنبي
ورفض عبدالرحمن بن مساعد، القول بأنه ينفق المال ببذخ زائد، لاسيما على الفريق الكروي الأول وقال:” جماهير الهلال لا تشبع من البطولات ،وكي تحقق طموحاتهم ،لا بد أن يكون الصرف المالي أعلى منه في الأندية الأخرى مع احترامنا لها ، أما إذا كنتم تقصدون غلاء قيمة لاعبينا الأجانب، فنحن نجلبهم بمبالغ عالية كنوع من الاستثمار ، والدليل على ذلك اللاعب البرازيلي (تياقو نيفيز) ،الذي أحضرناه بمبلغ ستة ملايين يورو ، وبعد عام ونصف من خدمته للفريق وتحقيق البطولات معه، بعنا عقده بمبلغ ثمانية ملايين يورو ، فكأنه لعب معنا عاما ونصفا مجاناً ،وكسبنا من ورائه مبلغاً مالياً، ومن يفكر يستثمر باللاعب الأجنبي المتميز ، فكأنما يستثمر في الأراضي، ثم أمر آخر أنه بمثل هؤلاء اللاعبين ، تستطيع تحقيق البطولات، هذا ينعكس على استثمارات النادي عموماً ، فمثلا حينما نريد التجديد مع ( موبايلي ) ، فلا بد أن يرتفع سعر العقد عما سبقه، قياساً بالإنجازات التي نحققها من موسم لآخر”.

أربعة اجتماعات
وشدد رئيس نادي الهلال ، أنهم يعقدون كمجلس إدارة لا يقل عن أربعة اجتماعات في الموسم الواحد ،الأول لتوزيع الصلاحيات، والثاني لتقييم العمل، والثالث إذا لزم الأمر ، والرابع في نهاية الموسم لتدارس جميع الأمور، ولن نجتمع لمجرد الاجتماع على طريقة (الأفلام)، وأضاف:” لا شك نصدر ميزانيات بالواردات والمصروفات، حتى قبل أن يطلب منا ذلك الاتحاد الآسيوي، ولكن لا نطلع أحدا على أرقام الميزانية، سوى المقربين للنادي من أعضاء الشرف، أو حينما يطلب منا ذلك من جهة ما، لأنه ليس من حق أحد المطالبة بالاطلاع على مثل ذلك، لأن الهلال ليس شركة مساهمة وبعد التخصيص والربح والخسارة يمكن أن نعلن الأرقام”.

استقالة ومراوغة
وكشف عبد الرحمن المساعد، أنه باق مع أعضاء مجلس الإدارة للموسم الرابع ، حتى تنتهي فترة رئاستهم الحالية ، وربما يترشح لولاية ثانية لرئاسة النادي ، وقال:” إن سبب استقالته الموسم الماضي، بعد خروج الهلال من البطولة الآسيوية ، يعود للإحباط الشديد الذي شعر به، وهو يشاهد سبعين ألف متفرج هلالي، يغادرون ملعب الملك فهد محبطين ومصدومين من الخروج المرير “.
وأضاف:” عدلت عن الاستقالة بعد ضغوطات شرفية، لاسيما من نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأمير بندر بن محمد ، الذي أقدر له موقفه، ومن جماهير الهلال التي غمرتني بمشاعرها الطيبة وحبها الكبير، وحقيقة لا أعتقد أنني عملت شيئا يستحق كل هذا الحب منها ، فأنا قدمت لخدمة الهلال ولست كما يقال إضافة للكرة السعودية، وكل هذه المشاعر والحب هي كرم من الله ، ولم تكن استقالتي لأسباب أخرى أو أغراض محددة شخصية ، كما أشار البعض كمراوغة أو غيرها ، أما استقالتي قبل مباراة بنيودوكور الأوزبكي ، فلم أقصد معنى الاستقالة، وإنما كنت أقول للاعبين “ أوف لو طلعنا سأستقيل “ ، كحث على تحقيق الفوز ، وهذا ما تحقق بفضل الله”.

الإخفاق بالآسيوية
ونوه رئيس نادي الهلال خلال حديثه التلفزيوني، أنه بدأ قبل شهر من الآن، التخطيط للموسم المقبل ، حيث يرغب لتحقيق طموحات أكبر في الهلال ونقل النادي إلى مستوى أفضل بإذن الله.
مستغرباً من يحاول إلصاق الإخفاق الهلالي، في البطولة الآسيوية بإدارته وقال:” من المعلوم أن آخر بطولة حققها الهلال على الصعيد الآسيوي، كانت عام 2001 أي مضى عليها عشر سنوات، وعمر إدارتنا الحالية ثلاث سنوات والآسيوية، بإذن الله( وراها وراها) حتى نحققها، فمن الظلم أن يتم تجاهل الإنجازات الأخرى، والنظر من طرف الآسيوي فقط ، كما أن في ذلك ظلما للاعبين”. وتابع:” آخر بطولة حققتها الفرق السعودية آسيوياً ،عام 2005 عن طريق فريق الاتحاد، بمعنى أن الفرق السعودية ، كانت تحقق مثل هذه البطولات قبل التطور الكبير للكرة في شرق آسيا ، وكان اللاعبون السعوديون في وقتها الأفضل على مستوى القارة ، ولكنهم الآن ليسوا كذلك، أي أن الآسيوية صعبة على جميع الفرق السعودية بنظامها الحالي، ولا بد من عمل كبير كي نجاري فرق شرق آسيا”.
رافضاً الكشف عن الأسباب الحقيقة ،عن الخروج هذا الموسم من الآسيوية أمام فريق الاتحاد ،وقال:” بعد نهاية الموسم سأتكلم عن هذا الموضوع ، علماً أن أسباب الإخفاق داخلية وليست هناك أطراف خارجية له”.

مدح وشرهات
ونفى عبدالرحمن بن مساعد، أنه يقوم بدفع مبالغ مالية على شكل (شرهات) للإعلاميين، ليمدحوه ويبتعدوا عن نقده، وقال: “أي عاقل يصدق مثل هذا الكلام في هذا المجتمع الإعلامي، الذي ينكشف فيه أي شيء ، في ظل العلاقات المتميزة في الإعلام الرياضي ، ومن لديه دليل أو إثبات على إعطائي شرهات لمثل ذلك، فليأتني به أو ليصمتوا لأن هذا الأمر مسيء ليس لي فقط بل للوسط الإعلامي “.
وتابع:” صحيح كنت في الموسم الأول لي مع الهلال ، حساساً جداً من النقد الإعلامي ، خاصة حينما يبنى على معلومات غير صحيحة، ولكن مع مرور الوقت تعودت على مثل ذلك و تمثلت بقول المتنبي:
فصرت إذا أصابتني سهام .. تكسرت النصال على النصال.
، ومضى بقوله:” جلبي للأخ الصحفي عبد الكريم الجاسر لإدارة المركز الإعلامي للنادي أمر طبيعي، لأنه ليس من المعقول أن نجلب مثلا: طبيب عيون ليكون مديراً للمركز الإعلامي ، وغير صحيح أنني اخترت الجاسر لأجتنب نقده المتواصل ضد عملنا ، وكثرة مداخلاته التلفزيونية معي للاعتراض على أمر ما ، مثل ما حدث في برنامج فوانيس ، ولكن جلبت الجاسر لأنه شخص إعلامي متمكن يملك الحجة القوية وسرعة البديهة والصوت القوي، إذا ما لزم الأمر للدفاع عن حقوق الهلال، وهو من أكفأ الأشخاص الذين عرفتهم وأفخر وأعتز به خلقاً وعملاً ، فمن يخطئ على الجاسر فكأنما أخطأ على عبد الرحمن المساعد شخصياً”.

رئيس النصر
وشدد على عدم رغبته بالحديث عن علاقته، برئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، في هذا الوقت إلا بالخير وقال:” لا أحب أن أتحدث بأي شيء مضى حول هذا الجانب ، وأخي الأمير عبد الله بن مساعد الذي يرتبط بصداقة قوية مع الأمير فيصل بن تركي ، يدرك بأن خلافاتنا رياضية ونحن في النهاية أبناء عمومة ، وليس للأمير عبد الله بن مساعد علاقة بما يدور بيني وبين رئيس النصر في الإعلام , و في نهاية الأمر كل منا يبحث عن مصلحة ناديه , و ما دام هناك تنافس فهناك خلافات”.

سامي وكالديرون
كشف عبد الرحمن بن مساعد، أنه عاش في قلق حينما أيقن بذهاب المدرب جيرتس لتدريب منتخب المغرب وقال:” تعرضت لقلق وضغوطات هل نبقي جيرتس حتى نهاية الآسيوية، أم نستبدله بمدرب آخر ، وحقيقة استشرت المقربين جدا من الفريق من أعضاء الشرف، أمثال الأمير عبد الله بن مساعد والأمير فهد بن محمد ونائب الرئيس الأمير نواف بن سعد ومدير الفريق سامي الجابر ، و اتفقنا على أهمية بقاء (جيرتس) حتى نهاية مشاركتنا الآسيوية الموسم الماضي “.
وعن جلب المدرب (كالديرون) أوضح رئيس نادي الهلال بالقول :” سامي الجابر هو من أشار وشدد على أهمية جلب هذا المدرب، وكان من ضمن الخيارات أمامنا، ولم يكن هناك خلاف بين الجابر والأمير عبد الله بن مساعد حول هذا الأمر ، وكانت وجهة نظر الجابر الذي هو المسئول الأقرب للفريق هي الأقرب للصواب ، نظراً لخبرة ودراية (كالديرون) بالدوري السعودي , و أقنعنا سامي بهذا المدرب , و لو جلبنا مدربا آخر لطالب بعدم محاسبته أو مطالبته ببطولة، بحكم أنه حضر وسط الموسم كما اشترط علينا ذلك المدرب الفرنسي تيجانا ، الذي كنا ننوي أن يكون بديلاً للمدرب كوزمين , والحمد لله حقق الهلال بطولة الدوري بأرقام غير مسبوقة ، وحققنا كأس ولي العهد ونأمل في البطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين”.

الفرق السنية
وحول الفرق السنية بالنادي ، شدد على وجود ازدواجية بين عمل الإدارة تصل إلى حد الإرباك مع الأمير بندر بن محمد، فيما يخص الإشراف على الفرق السنية , وقال:” سنعمل مع الأمير بندر بن محمد ،الذي يعتبر قامة و قيمة في الهلال و قدم خدمات جليلة لا تنسى ، على إحداث آلية لعلاج مثل ذلك”, نافياً وجود شرط مسبق من بندر بن محمد ، بأن تبقى الفرق السنية تحت إشرافه مقابل انسحابه من الترشح لرئاسة الهلال و تزكية الأمير عبدالرحمن بن مساعد. وامتدح جهود عضو شرف النادي الأمير فهد بن محمد , بالقول:”قدم خدمات معنوية للفريق، من خلال علاقاته مع الجهات ذات العلاقة بعمل اللاعبين , و مثل ذلك يعوض الدعم المادي”.
كما شدد على سلامة مشاركة اللاعب رادوي أمام الفيصلي وفق اللوائح , و ليس هناك مستند قانوني لاحتجاج الفيصلي , و لم يصلنا من الاتحاد السعودي لائحة تمنع مشاركة رادوي، أو غيره من اللاعبين في مثل هذه المباريات.

تغيير بنسبة 50 %
و عن شئون الفريق الأول رفض الإفصاح عما يخطط له تجاه اللاعبين الأجانب الحاليين , و قال :”سيكون هناك تبديل بنسبة 50 في المئة، موضحاً أن عقد رادوي ينتهي في يناير المقبل , و لهم الأولوية في تجديد عقده واللاعب المصري أحمد علي لديه فرصة في كأس الأبطال ليقدم المزيد مما يثبت به نفسه ، كما هو حال المدرب كالديرون ، حتى أن مثل هذا الأمر ينطبق على الإدارة ، والحديث عن التغييرات سابق لأوانه “. وتحدث عن سامي وقال:” إنه لم يرتح من العمل بعد اعتزاله وقلت ردا على ترديد سامي عن استقالته في أحد التمارين، وعلى سبيل المزح (تراك غثيتنا يا سامي بهذا الكلام اجلس معنا وريحنا )، وعن عمل سامي الجابر قال:” غير صحيح ما يردد أن الجابر يتدخل في كل شيء بالنادي، و إنما سامي يأمر بما كلف به و هو شئون الفريق الأول”.

اعتزال الدعيع
وعن اعتزال الدعيع قال:” الدعيع اعتزل باختياره , و لم يجبر على الاعتزال , أما ما يقال عن ياسر القحطاني عن تراجع مستواه , أقول إنه في أسوأ الأوضاع الفنية لياسر، يمكنه أن يصنع الفارق في المباراة.
وأبان أن اللاعب خالد عزيز غاب هذا الموسم مرتين لأسباب مبررة بنسب متفاوتة ،وفي غيابه وطريقة تأخره فيها إهمال . وحصر عبد الرحمن بن مساعد في ختام حديثه الثلاثي الإعلامي ، بتال القوس وتركي العجمة ورجاء الله السلمي ، الأفضل في مجال التقديم التلفزيوني وقال تعجبني مهنيتهم العالية .