تعصف هذه الأيام حولنا قلاقل واضطرابات يظن البعض أنها شر محض و الواقع أنها ليست كذلك فإننا نرى في هذه الأيام إقبال كبير من الناس لدين الله وهدي رسوله صلى الله علية وسلم وهذا لأمرين:
الأول:وجود الخير في نفوس كثير منهم ففي الحديث(الخير في وفي أمتي إلى قيام الساعة)
الثاني:أن الناس عند الابتلاء غالبا ما يلجئون إلى ربهم ومولاهم سبحانه
...
ومع توجه الناس للدين والتدين ورغبتهم في حياة سعيدة بعيدة عن هموم وغموم المعصية لا يرضون بما يغضب الله في العبادات والمعاملات..
فكان شعار المنافقين الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا بأي وسيلة (المعصية بالضوابط الشرعية)!!
ففي المعاملات المالية الربويه المحرمة تجدهم يحاولون الوصول للناس عن طريق تسميتها بأسماء توحي أنها إسلامية مثل (التورق الإسلامي-المرابحة الإسلامية) و غيرها والحقيقة أنها ربا بل لم يبقى إلا أن يسموا الربا الصريح بـ (الربا الإسلامي) ويضعون لك في مداخل البنوك التي تحارب الله بالربا بنر كبير فيه أسماء اللجنة الشرعية وفي الواقع هم لا يعرضون عليهم إلا النزر اليسير من المعاملات !!من باب ذر الرماد في العيون
وفي هذه الأيام يطل علينا المنافقين!! بصرعة جديدة من النفاق وهي (الاختلاط بالضوابط الشرعية - الخلوة بالضوابط الشرعية - المعاكسة بالضوابط الشرعية - التبرج والسفور بالضوابط الشرعية)فيأتيك المنافق ومن في قلبه مرض يريد تمرير شهواته ونزواته على عامة الناس ممن في قلبه خير وإيمان وحب للدين والتدين فيدعي أن ما يريد تمريره من محرمات صريحة دل الكتاب والسنة على حرمتها إنما يريدها بالضوابط الشرعية !! كيف يكون اختلاط الرجال بالنساء في العمل مثلا بالضوابط الشرعية؟؟ قل مثل ذلك في الخلوة المحرمة وغيرها.. ونخشى أن يخرج علينا من يقول: زنا بالضوابط الشرعية وسرقة بالضوابط الشرعية واكل أموال الناس بالباطل بالضوابط الشرعية!!
وخلاصة الكلام أن علينا أن نعرف طرق أهل الزيغ والنفاق حتى نحذرهم وربنا يقول ( ولتستبين سبيل المجرمين ) فكل ما خالف ديننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فإننا لا نريده ولنحذر ممن يلبسون الحق بالباطل ويذرون الرماد في العيون.
كتبه محبكم
محمد الذيب