بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حـرام عليكم
* خالد الربعي (بريدة)
وجه ابناء الشهيد العريف عبدالرحمن القضيبي, ووالدتهم رسائل مؤثرة للارهابيين الذين تلطخت اياديهم القذرة بدماء والدهم البطل.
الرسائل المكتوبة بمداد الصدق لا تعكس فقط براءة الصغار واحتجاجهم على جرائم الارهاب ومرارة الاحساس بفقد عائلهم وانما تحمل تساؤلا عميقا عن عبثية الارهابيين وجنوحهم لسفك الدماء وما يترتب عليه من تيتم للصغار وترمل النساء.
اما والدتهم فقد سطرت رسالة ضافية بيد انها موجزة تتضمن الكثير حول شخصية البطل الشهيد من نكران للذات وحب للخير ونهايته المشرفة والتي طالما تمناها كما تقول شريكة حياته.
وكانت (عكاظ) قد قامت بزيارة لمنزل اسرة الشهيد ببريدة حيث التقت ابناءه الذين اختلطت مشاعر الحزن لديهم بفقد والدهم بالفرح من التفاف الجميع حولهم.
يقول ابن الشهيد (سلمان) في رسالته الموجهة للارهابيين ليش قتلتم ابوي حرام عليكم ابغى افرح معاه بالعيد.
واستدرك الصغير في رسالته قائلا (الحمد لله ابوي شهيد بيروح الجنة). واختتمها بكلمة ملؤها الكبرياء والتسامي فوق الجراح (لا تعزوني باركولي).
فيما وجه شقيقه اسامه رسالة يضج في حروفها تساؤل بريء لكنه صارخ يجسد بشاعة جرم الارهابيين يقول فيها (ابوي ايش سوى لكم عشان تقتلونه.. حسبي الله عليكم).
واصر الصغير (عزام) ابن الشهيد ان نلتقط له صورة وهو يكتب رسالة رغم صغر سنه.
فيما وجهت ام سلمان زوجة الشهيد القضيبي رسالة عددت فيها مآثره.. وكشفت فيها ايمان عميق بالقضاء والقدر محتسبة مصابها عند الله جل وعلا وتضرعت الى المولى عز وجل ان يجعل لها في ابنائها قرة عين وان يكونوا خير خلف لخير سلف.
يذكر ان زوجة الشهيد حامل في ايامها الاولى.
قرات هذه الرساله في جريدة عكاظ هذا اليوم وابكتني معها ماذنب هذا الصبي الذي تيتم
ماذنب اخوته وماذنب الزوجه
انها قسوة كبيره هذه التي نراها لمن لا يراعي الدين ولا يراعي اخوانه في العقيده
لمن لا يراعي وجود اطفال يتيتموا ونساء يترملن واباء وامهات يفقدون فلذات اكبادهم
بسبب الافكار المنحرفه والفكر الخاطىء
من انجرف خلف المفسدين واصبح احدهم بدون ان يعرف
هل الجهاد ان تقتل اخاك المسلم وان تقتل الابرياء
نسال الله الهداية لهم والرجوع الى الحق ان قدير عليم
انا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله
http://www.okaz.com.sa/OKAZ/Data/200...dia_302487.JPG