[glint]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المتأمل في قصة موسى عليه السلام يرى أنه الوحيد من الأنبياء عليهم
السلام الذي تم ذكر الخوف كثيرا في سيرته في صيغ متنوعه
وسياقات مختلفه فعلى سبيل المثال قوله تعالى : ( أننا نخاف أن
يفرط علينا أو أن يطغى ) وقوله ( لاتخافا أنني معكما أسمع
وأرى ) وقوله ( فأوجس في نفسه خيفة موسى ) وقوله
( لاتخاف دركا ولاتخشى ) وقوله ( ففررت منكم لما خفتكم )
وقوله ( فخرج منها خائفا يترقب ) وقوله ( اني أخاف أن
يكذبون )
وهذه الآيات وغيرها تحتاج منا الى وقفه لنعرف الحكمة والعبرة من
وجودها في سيرة موسى عليه السلام وماهي الإشارات التي تحملها
ونوجزها بمايلي :
1- أنه ليس من شرط الشجاعة أن لايجد الإنسان في نفسه الخوف
من الهلاك ولكن هذا لايمنعه من الاقدام
2- الشجاعة هي مواجهة الألم والخطر وليست فقط ضد الخوف كما
يظن البعض
3- الخوف فضيلة عندما يكون مانعا من الاقدام على امر قد يضر
آلامه او ما يتعلق بمصالحها
4- في سيرة موسى عليه السلام تبيين للناس كافه كيفية التعامل مع
الخوف وتوطين النفس على تجاوزه والاخذبالعواقب والاعتصام
بالله سبحانه واللجوء اليه في كل امر
فأعظم بها من سيره وأعظم به من نبي
جل الاحترام[/glint]