«فيفا» يوقف بن همام مدى الحياة .. و6 مرشحين يتصارعون على آسيا
محمود لعوتة من الرياض
تشهد أروقة الاتحاد الآسيوي صراعا عنيفا من أجل الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي مدى الحياة أمس لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس "فيفا" التي جرت في الأول من حزيران (يونيو) الماضي.
وتابعت "الاقتصادية" عقب القرار التاريخي بوقف بن همام التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلامي حول من يخلف بن همام في هذا المنصب الحساس، حيث أشارت التقارير إلى أن هناك ست شخصيات رياضية من القارة الصفراء هم أقوى المرشحين لهذا المنصب وأبرزهم الصيني تشانج جيلونج نائب الرئيس حاليا الذي يقوم بتسيير أمور الاتحاد القاري بتكليف من "فيفا".
ويأتي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني، الماليزي عبد الله بن سلطان أحمد شاه، الأردني الأمير علي بن الحسين، الياباني جوتي أوغورا أمين الاتحاد الياباني لكرة القدم ومواطنه كروزو تاشميا رئيس الاتحاد الياباني كأبرز المرشحين، حيث إن عمر المرشح لا بد أن يكون أقل من 70 عاما وهو ما يضعف حظوظ كروزو في التنافس على هذا المنصب.
ويتوقع أن يشهد الاتحاد الآسيوي فراغا كبيرا بسبب قرار "فيفا" الأخير، حيث قال بتارايوس داماسيب رئيس لجنة الأخلاق في "فيفا" بعد وقف بن همام "أوقف بن همام عن أي نشاط رياضي على المستوى الوطني أو الدولي مدى الحياة".
وكانت قضية بن همام قد اندلعت أيار (مايو) الماضي بعد اتهام بن همام بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 10 و11 من الشهر ذاته في ترينيداد وتوباجو عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 ألف دولار (28 ألف يورو).
ولم تقف القضية عند هذا الحد؛ إذ كان بن همام الذي دفع دائما ببراءته، يتوقع أن تكون العقوبة شديدة، وندد بإجراء غير عادل تجاهه، وقال "لماذا كانت لجنة الأخلاق على عجلة من أمرها لوقفي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما إذا كنت مخطئا أم لا؟ لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الآخرون الذين وجهت إليهم التهم بحسب لجنة الأخلاق؟".
وتابع: "قبل أيام قليلة من جلسة الاستماع، ليس لدي أدنى شك بان الحملة التي شنت علي من بعض الجهات جاءت لكي تثبت باني مخطئ ولكي تبعدني عن كرة القدم حتى قبل انطلاق جلسة الاستماع إلى شهاداتي".
وأضاف: "تسريب المعلومات السرية من قبل أفراد إلى رجال الإعلام قبل أن تعرف خفايا القصة بأكملها بطريقة عادلة لجميع الأطراف، جاء بناءً على أهداف معينة وأجندة شخصية".
وختم "لقد عملت وعلى الرغم من تحيز لجنة الأخلاق وغياب الإجراءات العادلة على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة أن الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديدا خلال زيارتي إلى ترينيداد وتوباجو بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين التي وضعها "فيفا"".
ولم يحضر رجل الأعمال بن همام "62 عاما" جلسة الاستماع أمام لجنة الأخلاق الخميس فأدانته السبت بالإيقاف مدى الحياة، وهو ترك المهمة لمحامي الدفاع عنه في جلسة النطق بالحكم أمس التي غاب عنها.
وأضاف "بعد يومين وفي الخامس والعشرين من يونيو قال أحد المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي: إن ابن همام "يواجه الوقف مدى الحياة". وتابع "على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فإني لن أدع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي إلى النهاية لكي أثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الأهداف السياسية".
من جانبه، أعلن القطري محمد بن همام أمس أنه سيستأنف قرار وقفه مدى الحياة من قبل لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم وقال: "بالطبع سأستأنف قرار وقفي الذي أعتبره مجحفا؛ لأنني واثق من براءتي".
وكشف "بحسب الإجراءات المعمول بها، يتعين علي استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية وربما محاكم أخرى".
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري