كلنا نبحث عن الشهرة
ولا عيب في ذلك
ولكن أن نكذب ، كي نصل إلى هذه الشهرة ، فهو بالتأكيد أمر غير محمود
الأثرياء ، هدفهم في هذه الدنيا أن يشار إليهم بالبنان، على عكسنا نحن " الجحلط" الذي يشار لنا بالأحذية والجزم القديمة!
ولا غرابة أن يلجأ الأثرياء دون خجل إلى الكذب والضحك على شوارب العالم ، كي يشتهروا فقط .
تطالعنا الصحف بين حين وآخر الأثرياء الغربيين يطوفون العالم إما سباحة أو على منطاد أو يوصي ان تكون ثروته لكلب ( لن أقول اكرمكم الله لأنه كائن حي )، لأجل الشهرة دون غيرها.
أما الأثرياء العرب ، ولأنه من المستحيل صرف ثرواتهم على كلب حقيقي ، فإنه من الوارد جدا صرفها على كلب مزيف، وأمر مستساغ لديهم، في سبيل إنتشارهم وشهرتهم!
اليوم ، قرأت القصيدة الرائعة ( أشكو أياما ) التي تغنى بها الفنان العراقي المميز كاظم الساهر بمشاركة المغربية أسماء لمنور ، وتفاجئت إن القصيدة الرائعة من كلمات الشاعر السعودي الناصر !
كلمات جدا قوية ، مفردات لغوية في غاية الصعوبة ، ووصف أروع من الروعة ذاتها ، كل ذلك تضمنتها القصيدة الرائعة ، و من الصعب بل من المستحيل ان يكتبها شاعر في مستوى الناصر . . وسأورد لكم القصيدة، كي نقرأها سويا ، ولكم الحكم.
أشكو أياما رمتني بالنـوى
ونئت بقلبي عن هواكِ و عنك
إني أعود متيما و معذبا
عل الجراح تنال عطفا منكِ
تشكو و هل لي أن أصدق عودة
بالشوق تكسوها و بالاعـذار
أقلع عن الاوهام و القصص التي
تبغى توزنها على أوتاري
لا تعتبـي صدقا وحق الحب أني أرجع
من مهجة تبكي و عين تدمع
لا تختبئ خلف الدموع كفاك
لا العذر يعنيني و لا ذكراك
ما كان قد صنعته أنت يداك
فارحم غدي من ما انتهى برضاك
مهلا ألسنا نحن من لحم و دم
نخطئ و نعذر بعضنا رغم الالم
كلي أشتياق أن اعود حبيبتي
هل كل أحلامي بعودتنا وهـم
لك حلمك الزاهي و لي النسيان
فدروبنا افترقت و كان زمان
جبل مع جبل محال يلتقي
لكنما قد يلتقي الانسان
وحتى لا نكون كما يكون الغير ، ويضحك على شواربكم
أدعوكم مثلي إلى حلق شواربكم ، كي لا يضحك الناصر وأمثاله عليها .
وبدري عليك تكتبها