السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوجه رسالتي هذه إلى جميع الشباب الذين وفقهم الله إلى التمسك بالدين والدعوة إليه والتفقه فيه في
جميع بلاد الله ، وأوصيهم بتقوى الله والتثبت في الأمور وعدم العجلة ، كما أوصيهم بالعناية بالقرآن
الكريم تلاوة وتدبرا وحفظا ومراجعة ومدارسة ، وأوصيهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظا
لها وعناية بها ومذاكرة فيها وبكتب العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة مثل : [ كتاب
التوحيد ] و [ ثلاثة الأصول ] و [ كشف الشبهات ] للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، ومثل كتاب
[ التدمرية ] و [ الحموية ] و [العقيدة الواسطية ] لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومثل [ القصيدة
النونية ] و [ الصواعق المرسلة ] و [ إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان ] و [ زاد المعاد في هدي خير
العباد ] و [ اجتماع الجيوش الإسلامية ] للعلامة ابن القيم رحمه الله ، ومثل [ لمعة الاعتقاد ] للموفق
ابن قدامة رحمه الله و [ المقدمة ] لأبي زيد القيرواني المالكي رحمه الله ، وأمثالها من كتب العقيدة
الصحيحة للعلماء المعروفين بالعمل والفضل وحسن العقيدة ، ومثل [ كتاب التوحيد ] لابن خزيمة رحمه
الله وكتاب [ السنة ] لعبد الله بن أحمد بن حنبل وأمثالها . وأوصيهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر بالحكمة والأسلوب الحسن والكلام الطيب ، لا بالعنف والشدة وإنما باللين والتبصر ،
كما قال عز وجل : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[1]
وقال سبحانه : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}[2] وأوصيهم
بعدم العجلة في كل الأمور والتثبت والتشاور والتعاون على الخير حتى يفقهوا الدين كما ينبغي ، يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))
فالعجلة قد تفضي إلى شر عظيم ، فالواجب التثبت والعناية بالأدلة الشرعية ، والحرص على حلقات
العلم عند أهل العلم المعروفين بالاستقامة وحسن العقيدة .
[1] - سورة النحل الآية 125.
[2] - سورة آل عمران الآية 159.
منقول من موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله