كَيف لي أن آُخرص أُغنيَات الحُب يا صَدِيقة .. وَ كُل نبضٍ في قَلبي يُصغي لَها ..!
وكَيف لِي أن أبتر يد الحَنين إذا سَرقتني لَعالمهم .. وَعالمهم مَاعدا يَحويني .. ؟
وَكيفَ لِي أن أغمِس روحِي في ضَجيجٍ لا يُذكرني بِهم ..وأنَا مُشرئبه بـ حكَاياهم وَ أقوالهم ..!!
كيف أجعلُّ مِني روَحا لا تشعر بِهم ..ابدًا كمَا هُم فاعِلون .. ؟!
كَيف لي ... ؟
وَ أنَا التِي لأنسَى أو أَتناسى الأرواح التِي أجتاحتْ رُوحي يومًا وَ سَكنتْ في كُل زَاويآي ..
في أوردتِي .. وفي قَلبي .. بين الهِدبِ وفي بؤبؤة العين ..وفي شرايين مَشاعِري !
كيف ..وَحُبي الصَادقْ لا يموت وَلا يبور .. وأنتي تدركين ذَلكَ جيدًّا ..
إهدِيني يا نَديمة الروح.. أُغنية تعزفُ التناسِي بجَدّاره ..لأغمِزَ لها
لعلها تُراقًصُني فـ أنسّآني وَ أنسّاهم..!!
.
.
هُم مَن زرعوا هَذا الحب ..!!
بَذروه في قلبي ..
وَغذّوه بـ وعودهِم ومحبتهم فأمنت بِها تُربة قلبي ..
و مَشّاعِري ب شَهدِهَا أسقتهْ ..!!
وَكُل صَباحٍ يُشرقُ عليّ أُلقي عليِه بِـ صَباحاتُ حبٍ وَسّلام لـ أطمأن روحِي أنّه لم يتصحّر ..
وفي المسَاء بـ الشّوق أُرطِبَه .. مَخافةَ أن يُصيبه جفَافًا أثناء نومِي ..
فـ أَزهّر الحُب في قَلبِي .. يّارفيقة
وَحينما أَزهّر وبَاتَ شذّاه بِحاجة لـهم ..رَحلوا !!
رحلوا ..
تَركوني يارفيقة.. وَ رِحلّوا ..،
دُون أن يدركوا مَاهيّة الفَراغ / الوَجع الذِي خَلفُوه فيني..وَ عُمق المُعاناة التِي تعصرني صباح مسآءْ ..
هُم ووالله لآ يشعروون ..
بالجرح الذِي سببته أنَا لنفسِي .. وَ الألم الذي أورثه رَحيلهم لي ..
آخ ي رفيقة إنّي أتهاوى ..
وفَي الدّركِ الأسفلِ مَن الحُزن .. وَهم لآ يبالون آبدًا..
صَدقيني ..والله أُترعتَهُم بالحبِ فلمْ يشكرون ! -ولم انّدم لـ ذلكَ !!-
أخبرينِي .. الآن ..
كيفً لي أن أقتل الحنَين الذِي أجدنِي مُتخمة بِه كُل يومْ بعد الإستيَقاظ .. بقلبٍ مُتلهف شوقًا لهم ..
حدثيني .. كيف أهدم أحلامِي التي رسمتها ب أنامل صّدقهم وَ إيماني بِهم ..
وكيف أُُمحِي الأُمنيات الحَالمة بـ الفَرح من مَخيلتِي حينَما قَالوا .. قد تُصبح الأمنيات وَاقعاً ذَات فَرح ...!!
والصبّاحات العابقه برائحتهم .. كيف آتعايش بها دون حنيين ..؟
وَ أُمسيّاتِي الخَاليه منهم .. كيف أكتُم صَرير أنينَ شوقها الهَالك .،
وَ اطيافهم من يُوقفَ حضّورِهم ؟
بَل كَيف أوقفْ حضّورهم في مَنامَاتِي .. - صدقًا حضّوركم يضطّرم الشّوق بِحرقّة.. فلآتأتوا رجاءًا -
ي للوجع الذّي يلتَهِمُني من جِميع آلاتجاهات ..
[align=left]وَ كَفرتُ بـ كُل الأُمنيات ..يَ نديمَتي![/align]
.
.
أتعلمينَ أين يضطرم الوِجع ويتأوه..!!!
أنني مَازِلتُ أُحبّهم ..!!
وأنّني ساذجة بـ وفَائي بهَذا الحُب ،
فَحِينَما عَادّوا ذَات يومٍ مآ ..- بعدَ هِتافات حَنيني طبعًا ! -
استقبلتهم بـ تلهفٍ وَ قلبُ توّاق ..
وبكل عبّارت شوق .. ودُّ ووفآء
ناسيةٌ أنهم بِ الأمس خضبّو روحِي بالحزن ...
وُمتناسيه أنهم يكُفروُنَ بـ وعودِهم قَبل تنفيذّها ..
والسبب مُتأملة - والآمل من حُبي لهم طبعًا - أن هذه المّرة مُغايره عن سابِقتُها ..
فأمنت .. وفرحت .. فَأُهلكت من جَديد بِرحيلهم...!!
أخبريني ..هل يأثم الرَاحلون على مَايفعلونه بِي ؟
.
.
آصدقينِي القول الآن يَا حِبيبه ..
أليسَ النُسيّان أولى بِهم مَن قَلبِي المَسكين وَأٌغنيّات شَوقي الَحزينْ!!
إذًا ..فَأرشدِّيني ، لعلّي أبلغُ الأسبَاب..
لـ موطّن نُسيان يُرَاقًصُنِي فلآ أذكرُ مَنهم أحدًا أبدًا ..آبدًا
.
.
وَلعلّي أَكونْ رَاقِصة نسيّان مُتَمَكِنّة - بلا ترنّح ودون آن آقع - !
* على يَقينْ ..
أن حرفِي رَكيك جدًا ..كَـ يقيني بـ أنْ بُكاء الروح لآ يُصقل
فهو يَخرج بـ اوجاعه لِـ نتنّهد فقط .. فـ اعذروا ضّعفَ هذا الحَرف يا آنقيآء