لنتأمل هذهالأحاديث التي تخبرنا عن واقعنا الحالي، إنها تشهد على أن محمداً صلى الله عليهوسلم رسول من عند الله....
في زمن سادت فيه الأساطير والخرافات والجهل وعبادةالأصنام، وفي عصر كان الناس يقتتلون سنوات طويلة من أجل ناقة!! وفي عصر كانت الطفلةتُدفن حيَّة في التراب ليس لها ذنب إلا أنها أنثى! وفي زمن كان الرجل يشتري إلهاًمصنوعاً من التمر، فإذا جاع أكله!! في هذه الظروف جاء نبي الرحمة صلى الله عليهوسلم، وجاء معه النور والهدى والحق، لقد جاء ليغير العالم إلى يومالقيامة.
ولكن هذا النبي لم يكنبشراً عادياً بل نبيّ مرسل ومؤيد من الله تعالى، الله الذي خلق هذا الكون وخلق كلشيء وهو أعلم بكل شيء، وشاء الله لرسالة الإسلام أن تنتشر في العالم كله، ولذلكلابد من معجزات يؤيد بها هذا النبي الرحيم، ولكن ما هي؟
لقد أيَّده بمعجزات غيبية عظيمة، فكان يخبر بأحداثستقع بعد مئات السنين، في زمن لم يكن أحد يتوقع حدوث مثل هذه الأشياء. بل إن النبيفي ذلك الزمن لم يكن متفرغاً لمثل هذه المواضيع، فهو الذي يحمل همَّ الأمة وهمَّالدعوة، ولديه مهام صعبة جداً في إقناع المشركين بتغيير عقيدتهم الفاسدة، فكانتالمعجزة تسير مع سيدنا محمد في كل مكان.
فقد شقَّ الله له القمر، ونصره على أعدائه، بل إنأعداء الإسلام انقلبوا إلى الإيمان وكانوا جنوداً أوفياء لنبيهم وحبيبهم وقائدهم. ولذلك لو فرضنا جدلاً أن هذا النبي لم يكن صادقاً وكان يريد الشهرة والسلطانوالمال، فلماذا يقحم نفسه في الحديث عن أشياء غيبية ستحدث بعد وفاته؟ بل ماذاسيستفيد من هذه الأحاديث لو لم يكن صادقاً؟ ولذلك فإن مثل هذه الأحاديث هي دليلملموس في عصرنا هذا على صدق رسالة هذا النبي الخاتم، وأنه نبي من عند اللهتعالى.
والآن يا أحبتي لنتأملكلام نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، وكيف يتطابق مئة بالمئة مع واقعنا الذي نعيشهاليوم:
ظهورالفتن والكذب وتقارب الزمان
فقد روي عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله عليهوسلم: (لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقاربالأسواق ويتقارب الزمان) [رواه الإمام أحمد]. في هذا الحديث الشريف إخبارواقعنا الذي نعيشه هذه الأيام فقد كثرت الفتن، وكثر الكذب، وكثرت الأسواق وتقاربتكثيراً، وتقارب الزمان حيث أصبحت الاتصالات الرقمية تقدم لنا المعلومات وتنقل لناالصورة من أماكن بعيدة لنعلم ما يجري الآن.
إشارة إلى الاقتصادالعالمي
قال صلى الله عليهوسلم متحدثاً عن علامات الساعة: (إن من أشراط الساعة أن يفشوالمال وتفشو التجارة) [رواه النسائي]، وفي رواية ثانية: (حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة) [رواه أحمد]. وقد أصبحت التجارة عصبالاقتصاد العالمي اليوم، وهذا لم يكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حيثكانت الزراعة وقتها هي الأكثر انتشاراً.
وتأملوا معي كيف أصبح للمرأة نصيب في الإعلام والمصانعوالتدريس والمناصب السياسية والتجارية وهناك هيئات لسيدات الأعمال وغير ذلك مما لميكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسائل جديدة للركوب
عن ابن عمر عن صلى الله عليه وسلم قال: (يكون في آخر الزمان رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب المساجد،نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات، قيليا رسول الله وما يرخص الفرس؟ قال: لا تُركب لحرب أبداً) [رواه ابن حبان،وابن ماجة].
انظروا كيف تحدثالنبي صلى الله عليه وسلم عن وسائل نقل جديدة غير معروفة في زمنه، وهي المياثر،ويمكن أن نقول إنها السيارات التي انتشرت، وأصبحت الخيول للهو والرفاهية فقط.
وانظروا كيف تنبأ النبي صلى اللهعليه وسلم بأن هذه الخيول لن تستخدم في الحروب أبداً، (لا تُركبلحرب أبداً) وفي هذا إشارة إلى اختراع وسائل جديدة مثل الطائرات الحربيةوالدبابات والأسلحة النووية والليزرية... فمن الذي أخبره عليه الصلاة والسلام بكلذلك؟؟
إشارة إلىناطحات السحاب
عن أبيهريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأل عن الساعة: ولكن سأحدثك عن أشراطها ـ فذكر منها ـ(وإذا تطاول رعاء البهائمفي البنيان فذاك من أشراطها) [رواه البخاري ومسلم]. واليوم نرى الناسيتسابقون في بناء الأبراج العالية، ويتفاخرون بذلك، وهذه معجزة تشهد بصدق النبيالأعظم. لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمثل هذا الأمر قبل 14قرناً.
الجهلوالقتل والمال
يقول صلىالله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل،ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، حتى يكثر فيكم المالفيفيض) [رواه البخاري].
فيهذا الحديث عدة معجزات:
1- قبضالعلم: لو تأملنا في بعض الفتاوى التي يطلقها "كبار العلماء" اليوم مثل تحليلالربا، وتحليل القبلة بين الأصدقاء البنات والشباب، وتحليل التدخين في شهر رمضان... وللأسف نجد الكثير من الفضائيات تتلقف مثل هؤلاء العلماء، وهم ليسوا بعلماء، أليسهذا كله دليلاً على قبض العلم وكثرة الجهل؟
2- كثرة الزلازل: توجد مؤشرات علمية كثيرة اليوم علىاحتمال حدوث عدد كبير من الزلازل والأعاصير والكوارث الطبيعية مثل التسونامي، نتيجةللتلوث الكبير الذي ستشهده الأرض في العوام القليلة القادمة، وهذا يدل على صدقالنبي صلى الله عليه وسلم.
3- تقارب الزمان: من خلال سرعة الاتصالات وسرعة التنقل وسرعة نقل المعلومة، من خلالالجوال والفضائيات والبريد الإلكتروني.
4- ظهور الفتن: كما نرى في كثير من البلدان الإسلاميةمن فتن طائفية ومذهبية، وفتنة القتل وغير ذلك.
5- كثرة القتل: وهذا ما نراه على شاشات الفضائيات منحروب ومعارك ونزاعات مسلحة بين شعوب الأرض، والمؤشرات فيازدياد.
6- كثرة المال: إنالاقتصاد العالمي يعتمد على المال وتبادل العملات والبنوك والتجارة والبورصة وهذهالأشياء لم تكن معلومة زمن النبي الأعظم.
ظهور الزنا والخمر
يقول صلى الله عليه وسلم: (من أشراطالساعة: أن يظهر الجهل، ويقل العلم، ويظهر الزنا، وتشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثرالنساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد) [رواه البخاري]. لو سرنااليوم في شوارع البلاد الإسلامية نرى الكثير من محلات بيع الخمور، ونرى أماكن اللهوالمراقص تنتشر هنا وهناك.
ولوذهبنا إلى شواطئ البحار لرأينا العجب العجاب مما لم يكن معلوماً زمن النبي صلى اللهعليه وسلم، وحتى في الدول غير الإسلامية فإنه لا تكاد تخلو طاولة من المشروباتالمسكرة على اختلاف أنواعها. وكل ذلك لا يمكن التنبؤ به قبل ألف وأربع مئة عام،ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.
اقترابالقيامة
يقول صلى اللهعليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين)يعني إصبعين [رواهالبخاري]. يقدر العلماء عمر الكون بمليارات السنين (13.5 مليار سنة) ، وعمر الإنسانضئيل جداً أمام عمر الكون، حيث بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنةفقط، أي أننا لو قسمنا 1400 على 13500000000 يكون الناتج صغيراً جداً بحدود 0.0000001 أي نسبة واحد على عشرة ملايين، ولذلك فإن التشبيه النبوي دقيق حيث قرنبين إصبعيه، للدلالة على أن زمن قدوم يوم القيامة قريب جداً بالنسبة لعمر الكون،والله أعلم.
إشارة إلى الكمبيوتروالطباعة
عن ابن مسعود رضيالله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن بينيدي الساعة ـ وذكر منها ـ ظهور القلم) [رواه أحمد]. انظروا معي إلى تطورالكتابة واستخدام أجهزة الكمبيوتر في الكتابة والصحف والمجلات والكتب، حتى إن عددالصفحات المطبوعة يومياً يقدر بالملايين.. فمن كان يتصور حدوث ذلك في زمن لم يكن فيمكة كلها إلا بضع رجال يتقنون الكتابة؟!
إشارة إلى ضعف المسلمينوتخلفهم
يقول صلى اللهعليه وسلم: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلىقصعتها... ولكنكم غثاء كغثاء السيل).سبحان الله! إنه تشبيه دقيق وبليغ،والله، يعجز أبلغ البلغاء عن وصف وتصوير هذا الواقع الذي تعيشه اليوم الأمةالإسلامية، كما صوره لنا الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.
فقد استهانت الأمم بنا وأصبح المسلمون أكثر شعوب الأرضتخلفاً بعد أن أعزهم الله بالإسلام، وسبب ذلك أننا ابتعدنا عن تعاليم هذا الدينالحنيف، نسأل الله العافية للمسلمين وأن يعودوا إلى رشدهم وإلىدينهم.
إشارة إلىالمخترعات المذهلة
قال صلىالله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تروا أموراً عظاماً لمتكونوا ترونها ولا تحدثون بها أنفسكم) [رواه أحمد]. وفيرواية (فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة)انظروا إلى المخترعات الجديدة مثل الإنترنت والجوال والتلفزيون والأسلحة الفتاكةوالأمراض الخطيرة كالإيدز ومرض جنون البقر وأنفلونزا الخنازير... كل هذه الأشياء لمنكن نسمع بها من قبل! فاليوم تستطيع أن تكلم صديقك وتراه من خلال جهاز الجوال وهويبعد عنك آلاف الكيلومترات، وهي دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كيف لهأن يعلم بأنه ستظهر أمور عجيبة وعظيمة وجديدة، لو لم يكن رسولاً من عند اللهتعالى.
إشارة إلىالتفنن في الأبنية
قال صلىالله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتاً يوشونهاوشي المراحيل) [رواه البخاري في الأدب المفرد]. "والمراحيل هي الثيابالمخططة"
انظروا إلى هذه البيوتالمزخرفة من حولنا والتي تنفق فيها الملايين على تزيينها وزخرفتها... من أين لنبيأميّ يعيش في صحراء الجزيرة العربية أن يعلم أن الناس سينفقون الأموال الطائلة علىزخرفة بيوتهم؟
تشبه الرجال بالنساءوالعكس
قال صلى الله عليهوسلم: (من اقتراب الساعة تشبه الرجال بالنساء والنساءبالرجال) [رواه أبو نعيم]. لقد أصبحت ظاهرة تشبه الرجال بالنساء والعكس،متفشية في العالم اليوم، حتى إننا نجد كثيراً من الدول تبيح زواج الرجال بالرجالوزواج النساء بالنساء... نسأل الله العافية. هذا الأمر لم يكن معلوماً أو حتى متوقعالحدوث ولكن النبي أخبرنا به، لماذا؟ ليكون دليلاً على صدق نبوته في هذا العصر الذيكثُر الاستهزاء بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) [رواه البخاري]، والحرّ هي الفروج. لننظر اليوم إلى ما يجري في المقاهيوالمقاصف وأماكن الغناء والدعارة حتى إن هذه الأغاني دخلت إلى البيوت وفي السيارةونسمعها في الشارع... ملايين الأشرطة والأقراص المضغوطة تباع يومياً وملايينالحفلات الغنائية وحفلات الرقص وحفلات الخمور... كلها نراها في هذا الزمن. وهذهالظاهرة لم يكن أحد يتخيلها زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نبي الرحمة عليهالصلاة والسلام حدثنا عنها لتكون دليلاً على صدقه في هذاالعصر.
إشارة إلىالزنا العلني
قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمةحتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لوواريتها وراء هذا الحائط) [رواه أبو يعلى]. انظروا إلى الدول الغربية كيفتُمارس فيها الفاحشة في الطريق وعلى شواطئ البحار وللأسف لا تكاد ترى من يقول لهم: اتقوا الله!!
ونقول لكل ملحدمستكبر يستهزئ بنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام: بالله عليكم! كيف علم النبي الكريمفي ذلك الزمن بمثل هذا الأمر؟ كيف علم أنه سيأتي زمان تصبح فيه ممارسة الفاحشةعلناً وحقاً مشروعاً كما نرى اليوم في معظم البلاد غير الإسلامية، وللأسف هناك بعضالبلاد الإسلامية تقلد الغرب في هذه العادة السيئة.
زخرفةالمساجد
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس فيالمساجد) [رواه الإمام أحمد]. انظروا إلى الزخارف والأموال التي تُنفق علىزخرفة المساجد، مع العلم أننا نقدس بيوت الله ونجلّها، ولكن ليس من المنطقي أن نجدالفقراء لا يجدون ما يأكلون، ثم ننفق الملايين على زخرفة مسجد، والله ليس بحاجةلمثل هذا الإسراف!
نعم إن بيتالله يجب أن يكون بيتاً لائقاً ويحوي كل متطلبات الراحة للمصلين، ولكن هناك مساجدتضم زخارف ما أنزل الله بها من سلطان ولا دعي لها، بل إن النبي صلى الله عليه وسلملو لم يكن رسولاً من عند الله لما علم بأن هذا الأمر سيحدث منبعده!
كثرةالزلازل
قال رسول الله صلىالله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) [رواه البخاري]. ويقول العلماء هناك مؤشرات كثيرة على حدوث زلازل مفاجئة وغيرمتوقعة. فمثلاً دولة مثل اليابان موجودة في منطقة من الممكن في أي لحظة أن تتصدعوتهتز وتهلك ملايين البشر، وكذلك العديد من البلدان... وسؤالنا: هل درس محمد صلىالله عليه وسلم الجيولوجيا وتنبأ بهذا الأمر؟؟!
إشارة إلى قلةالأمانة
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : (إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة) [رواهالبخاري]. لو دخلنا إلى المحاكم اليوم نرى عدداً كبيراً من الدعاوى سببها إساءةالأمانة، فنرى ملايين حالات النصب والاحتيال والتزوير... وهذا الأمر لم يكن معروفاًزمن النبي صلى الله عليه وسلم. بل لا يمكن لبشر في ذلك الزمن أن يتنبأ بأن الأمانةستُضيع، وهذا يثبت أن محمداً رسول من عند الله.
كثرة الأغانيو"الفنانات"
قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات) [رواه ابن ماجه]،والقينات هنَّ الراقصات والمغنيات. وانظروا معي إلى ظهور الموسيقى وانتشارها بشكللا يتصوره عقل، وكذلك انتشار المغنيات بأعداد كبيرة بعشرات الآلاف، وهناك للأسفمئات الفضائيات تبث الأغاني والراقصات ليل نهار.
يباع يومياً في بلاد المسلمين فقط مئات الآلاف منأشرطة الأغاني والسيديات التي تحوي الأفلام الهابطة أو الأغاني الماجنة، ومثل هذهالظاهرة لم تكن معروفة زمن النبي عليه الصلاة والسلام، ولذلك فإن هذا الحديث يمثلمعجزة حقيقية لسيدنا محمد، لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن الأغاني سوف تنتشر بهذاالشكل المرعب.
أسماء جديدة للخمر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتستحلنَّ طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) [رواهأحمد]، لقد أصبح للخمر مسيمات كثيرة: البيرة، والفودكا والويسكي... وجميعها أسماءجديدة لم تكن معلومة من قبل، فمن الذي أخبر النبي الكريم أن الناس سيخترعون هذهالأسماء الجديدة للخمر؟
عقوق الوالدين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة: (إذا أطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه) [رواهالترمذي]، ويكفي اليوم أن ندخل إلى أي محكمة من محاكم المسلمين لنرى عدداً كبيراًمن الآباء يرفعون قضايا على أبنائهم بسبب عقوقهم أو سبهم أو ضربهم لآبائهم! كذلكنجد الكثير من المشاكل بين الرجل وأمه بسبب زوجته... ومثل هذه الأمور لم تكن مألوفةفي السابق.
ويؤكد الباحثون في هذاالمجال ازدياد ظاهرة عقوق الأبوين، وهو ما حدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وهودليل على اقتراب يوم القيامة.
هل نعتبر ونعود إلى كتابربنا؟
أحبتي في الله! إنالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدثنا عن مثل هذه الأمور فقط ليثبت لنا أنه رسول منعند الله!! نعم، هذا هدف كبير أن تكون هذه الأحاديث شاهداً ودليلاً على صدق رسالةالإسلام، ولكن هناك هدف آخر وهو أن نحذر ونستعد ليوم القيامة.
فالنبي صلى الله عليه وسلميحذرنا من اقتراب الساعة والتي لا تأتي إلا بغتة، فإذا رأينا مثل هذه الأمور "المعازف والزنا والخمور والكذب..." ينبغي أن نتنبه إلى اقتراب يوم القيامة،وبالتالي نسارع إلى التوبة والاستغفار والعودة لتعاليم هذا الدين عسى الله أن يختمحياتنا بخير، وأن نكون من الذين قال الله تعالى فيهم: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوامَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْيَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23].