السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فإنه حري بالمسلم أن يحرص علة مواطن نزول الرحمات ، و مواطن البركات و الخيرات ، من رّب
البركات و الخيرات ، من رّب البريات سبحانه ، و قد أوجدها الله سبحانه في (( مجالس الذكر ))
التي تملأ القلوب خشية للواحد القهار ، و هذه بعض من فضائلها و هي :
1\ أن الله يباهي بأصحاب مجالس الذكر :
وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في حلقة
من أصحابه ، فقال : (( ما أجلسكم ؟ )) قالوا : جلسنا نذكر الله . . قال : (( أما إني لم أستحلفكم
تهمكة لكم ، ولكنهُ أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم عند الملائكة )) رواه مسلم.
2\ أن اصحاب مجالس الذكر لهم نداء من السماء :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( ما من قوم أجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلم الا وجهه
، إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفوراً لكم ، قد بدُلت سيئاتكم حسنات )) رواه الأمام أحمد و صححه الألباني.
3\ ثواب مجالس الذكر الجنة :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( غنيمة مجالس الذكر الجنة ))
رواه الأمام أحمد و حس؟ّنه الألباني.
4\ مجالس الذكر تبعث النور لصحابها يوم القيامة:
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( ليبعثن الله أقواماً يوم القيامة في وجوههم النور ، على منابر
اللؤلؤ ، يقبطهم الناس ، ليسوا بأنبياء و لا شهداء))
قال (( هم المتحابون في الله ؟، من قبائل شتّى ، و بلاد شتّى ، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه ))
رواه الطبراني و صححه الألباني .
و أخيراً :
فلنحرص جميعاً على مجالس الذكر ؟، فأن فيها خيراً و أجراً كبيراً و عظيماً و يكفيك شرفاً أن يقال في نهاية مجالس الذكر : (( قوموا مفغوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ))
أخوكم في الله أبو الهنوف