السمنة في طريقها للزوال بحقنة تزيل 40% من الشحوم في شهر
واشنطن-الوئام:
توصل العلماء إلى عقار من شأنه تقديم الحل لأولئك الذين يجاهدون بشتى السبل للتخلص من السمنة الزائدة بلا طائل، ويتأتى هذا في شكل حقنة يومية تفضي الى التخلص من قرابة نصف شحوم الجسد في فترة 4 أسابيع فقط.
ويبدو أن أحلام الملايين من الناس في طريقها لرؤية النور بتوصل العلماء الى عقار من شأنه التصدي بفعالية للسمنة، فقد أثبتت التجارب أن حقنة يومية منه كفيلة بالتخلص من نحو 40% من شحوم الجسد وخاصة شحم الكرش بعد انقضاء شهر واحد.
والطريقة التي يعمل بها هذا العقار مزدوجة. فهو يستهدف، بعد حقنه، الأوعية التي تحمل الشحوم مع الدم ويقتلها فتذوب. وفي الجانب الآخر فهو أيضا يحد من الشهية المفتوحة للأكل. ويقول العلماء إن القرود التي اكتسبت أوزانا زائدة بسبب الأكل وقلة الحركة استجابت للعقار ففقدت نسبة 39% من شحوم الجسد خلال أربعة أسابيع و27% من شحم الكرش. وعموما ففيما يتعلق بالبشر فإن العقاقير المضادة للسمنة تعتبر مفيدة في فقدان الشخص 5% من وزنه خلال ستة أشهر. ولهذا ينظر الى هذا العقار الجديد باعتباره اختراقا مهما في هذا المجال الصعب.
وقال علماء أميركيون بجامعة تكساس ـ في ورقة نشروها على صفحات صحيفة «ساينس ترانسليشن ميديسين» ـ إنهم أجروا تجاربهم بهذا الشأن على مجموعة من القرود، وإن العقار المسمى «أديبوتايد» أثبت نجاحه وسطها.
ويقول فريق العلماء أيضا إنهم لاحظوا أعراضا جانبية على قرود التجارب فيما يتعلق بوظائف الكلى، لكنهم يقولون إنهم على الطريق الصحيح نحو تحسين تركيبة العقار بحيث يتمكنون من معالجة هذه المسألة تماما. وينوي العلماء أولا صرف العقار للبدناء من مرضى سرطان البروستاتا بأمل تحسين حالاتهم الصحية العامة. ويقول د.واديه أراب، الذي قاد فريق البحث إن الغرض من هذا هو رفع عوائق الجراحة عنهم.
وأضافوا قولهم إنهم متفائلون إزاء أنه سيحدث الأثر نفسه وسط البشر. ويذكر أن عقارين كان قد سمح باستخدامهما في السنوات الأخيرة ـ بإرشادات الطبيب فقط لأنهما يعملان على الدماغ ـ سحبا وحظرا بسبب المخاوف من أعراضهما الجانبية، لكن فريق العلماء الأميركي الذي يقف وراء هذا عقار «أديبوتايد» يقولون إن تركيبته مأمونة لأنها تعمل على الجسد وليس الدماغ.