مع نفسك .. عبارة قد تكون كنزا عندما تكون منتعشا بالأفكار الايجابية ..؟
أنت قائد ..أنت تربوي ..أنت معلم أنت إنسان راقي ذو أفكار ايجابية ..!!!!
مع نفسك ...
عبارة سوقيه أو استخدمها الشباب وغيرهم بشكل سوقي ــ عربجي ـ للسخرية وعدم الاهتمام أو للتعبير بان تصمت أفضل من الحديث أو لن استمع لنصحك أو لا يعجبني حديثك هذا ما توصلت إليه من معان لهذه العبارة كغيرها من عبارات صرعة العصر ( حبتين ــ صدقني ــ عزيزي ـ بيض بيض .....) التي قد يغضب بعض الناس من هذه العبارة وقد يعتبرها خروجا عن الذوق والأدب ..وقد ُتحدث الكثير من الخصومات والردود السلبية والفكهة أحيانا ..
وقد تسمع يامربي الأجيال ويا قائد المدرسة همس هذه العبارة وحركاتها العربجية في مدرستك ردا على حديثك وأنت في اشد حالات الحماس والنصح والإرشاد ..
فإذا كنت قائدا منتعشا بالأفكار الايجابية بحيث لا ترى ولا تسمع الكلمات كما هي من أول وهلة بل ابعد من ذلك بعقل وحكمة ودراية وصبر ودلا له ..
ستقول مع نفسي .....
نعم كم أتمنى أن نكون مع أنفسنا فكثير من الناس هذه الأيام يفتقدون وقفة مع النفس لان مشاغل الحياة والعمل ومتطلباتها وأمور الدنيا غالبا ماتشغلنا أن نقف وقفة جادة مع أنفسنا ونستمع إليها ونبادلها الحديث والنقاش والنصح والإرشاد والتوجيه السليم ليس جنونا بل قمة العقل ..
فإذا تحدثت مع نفسكـ فتأكد انكـ تتحدث إلى شخص يفهمكـ ! ولست مجنونا ...!!!
لان أحدث صيحة أطلقها أطباء علم النفس والخبراء المشتغلون بالطب النفسي وأساتذة الطب السلوكي هي
أن الحديث إلى النفس هو أحد أنجح طرق علاج التوترفإذا اكتشفت انك تتحدث إلى نفسك بما يقابلك من مشاكل،أو ما يدور في رأسك من الوساوس فلا تنزعج لأن الحديث إلى النفس يكون عندئذ وسيلة لتحديد الأفكار ومحاولة للوصول إلى علاج للمشاكل التي تقلقك.
مع نفسك ..لأنه جميل أن يكون الإنسان مع نفسه يراجع كل الأفكار والكلمات التي ستخرج من مخارجها إما عبيرا يملا الأرجاء عطرا.. أو سموما تحرق من يواجهها ..
مع نفسك جلسة إبداع وفن وإتقان فكم من جلسة مع النفس غيرت العالم و صنعت أعظم الاختراعات والقوانين .
نبي الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم جلس مع نفسه في الغار متعبدا فطهره الله من عبادة قومه فهجر الرجز وانزل عليه الوحي فكان أعظم قائد لأعظم رسالة .
نيوتن جلس مع نفسه تحت شجرة تفاح ووضع لنا قانون الجاذبية .
أديسون جلس مع نفسه ساعات وساعات يفكر ويجرب واخترع لنا المصباح الكهربائي.
مع نفسك ..ستكون قائدا مبدعا ملهما محققا للأهداف بكل فاعلية وتميز ..
مع نفسك تكون ملهما وشاعرا وكاتبا وقاصا وروائيا يصوغ الإبداعات الأدبية والعلمية والثقافية الواحدة تلو الاخري.
مع نفسك قد تشهد شروق الشمس وضياء القمر وروعة النجوم وبزوغ الغجر وغيرها من آيات الله فتسمو النفس وتزداد إيمانا وتفكرا بما حولك من آيات ومخلوقات فتخر شاكرا حامدا ربك على هذه النعمة..
فكن مع نفسك لأجل العالم الذي أنت فيه ..
إذا... ستشاركني الرد أيها القائد التربوي.. لمن يقول لك مع نفسك طالبا كان أو غيره ..
شكرا لأنك نعتني بهذه العبارة ...
شكرا لأنك جعلتني مع نفسي المليئة بالحيوية والتفاؤل والإبداع ..
هذا إن كنت منتعشا بالأفكار الايجابية...
أما مع نفسك وأنت غارقا بالأفكار السلبية ...
بركان خامد يرتقب فترة الثورة ليثور ويدمر نفسه أولا ثم ماحوله من حياة مزدهرة مشرقة ليحيلها رماد أو حياة تحت الرماد