*
*
و .. رحل ( ضيف الله العنزي ) ..!!
بعد ذكرى لن تكون عابرة .. ولن تمرّ .. مرور الكرام ...!
بل سـ تجتاح .. كل الأرواح .. التي بقيت من بعده .. ( تبكي رحيله ) .........!!
رحل ذاك الرجل .. الذي لم يترك من بعده .. إلا ( حب الناس ) .. و دعواتهم الصادقة ........!!
وهو .. أثمن مايتركه من يرحل عن هذه الدار .. التي لم ولن تكون .. في يوم .. ( دار .. قرار ) ..............!!
و كلنا .. من بعده .. لـ ذات الطريق نمضي ....!!
ولو .. بعد .........!!
حين ..!!
رحل ( أبو فرحان ) .. ذاك الشيـخ الذي خالط البياض قلبه قبل أن يخالط ( شعر لحيته و رأسه ) ..!!
ولم يترك .. إلا .. قلوب أدماها .. ذاك الفقد .. و .. أرواح .. لن تنساه مهما حصل ....!!
و حب .. لو تأمــّـله المتأملون .. لأدركوا .. مدى تلك المحبة الإلهية التي يزرعها .. لأحدهم في قلوب العالمين ..!!
و نحسبه و لآ نزكي على الله أحد ......!!
ولكن ..!!
لنا .. في مانشاهده .. و نعايشه .. ثم نسمع به .. و .. نجد .. تأييده .. عذر .. و .. عذر / كبير ...!
في أن نقول مانقول و نكتب مانكتب ..!!
بــ لآ تردد ..!!
ذات مساء ..!!
تأخـّـر عن المسجد .. و بات مكانه .. في ( الروضة ) .. خلف الأمام ..!!
يحنّ له .. ولو لم يتكلم .. بـ لسان .............!!
وقبل الإقامة .. بـ ثواني .. أتى .. يحثّ الخطوات .. فـ أبتسم له الإمام .. و قال .. ( خوّفتنا / عليك يابو فرحان ) ..!!
قال .. إذا ألتفتوا وماشفتوني بينكم .. أعرفوا .. إني ..!!
( توفــّـيت ) ..!!
وهاهو .. الوعد الحق يأتي .. و يرحل أبو فرحان ..!!
و ينكشف الستار .. عن أحاديث كثيرة .. لم نكن نعرفها .. و أخفاها .. أبو فرحان في حياته ..!!
حين تحدّث الكثير .. في معزل صدق معي .......................!!
عن وقفاته المادية مع أغلب أهل الحيّ ...!!
الذي يعيش فيه ..!!
و أكثرها .. إيلامآ .. ذاك الرجل الأجنبي الذي أنهمرت دموعه ليترجم حجم الفقد .. بعد أن أعلن إمام المسجد .. الخبر .........!!
الحياة تجري .. ولآ تقف لـ إنتظار / أحد ..!!
والكل راحل .. هكذا .. علــّـمنا .. ديننا .. و .. هكذا .. هي عقيدتنا ...!!
أن الحياة الدنيا .. ليست النهاية ..!!
لذا .. نجد .. في هذه الحقيقة .. ( جبرآ ) .. لـ كسر القلوب التي آلمها .. رحيل أبو فرحان ..!!
و رحيل الأحبة ..!!
ولأننا .. من قبل .. وجدنا .. في فقد حبيب القلوب و نبي الرحمة .. صلوات ربي وسلامه عليه .. عزاء تلك المواقف الموجعة .!!
فيامن .. بيده ملكوت كل شيّ ..!!
هذا عبدك .. في ضيافتك .. فعلا .. بعد أن أختار .. ضيافتك تعريفآ بـ الدنيا .. و أسماه أهله ( ضيف الله ) ..!!
وأنت أكرم من يــُنزل في ضيافته و جواره و أرحم من يلجأ / إليه ..!!
أغفر .. لموتانا .. و موتى المسلمين ....!
وأجبر مصاب كل من فقد .. حبيبآ .. أو .. صديقآ .. أو .. أبآ / حنونآ ........!!
و أجمعنا .. بـ سيد المرسلين .. و .. حبيب القلوب .. في جنــّــات النعيم .. بـ رحمتك .. و عفوك و إحسانك ..!!
ولآ تكلنا .. لأنفسنا .. ولآ لأعمالنا ..!!
والظن بك ياربي ....!!
جميل ..!!
[ قبل الختام ]
أيامنا درب .. و شقى الحزن ( تابوت )
.... و دنيا الفتى .. ماهي على كيف / كيـــفه ...!!
ما / أنكر .. إن البال ضايق و مكبوت
.... وماينفع المكسور بالموت .. ( حيفه ) .......!!
ماينتأجّل دام له .. ( وقت موقــوت ) ..
.... لآمن شهر .. على المخاليق / سيفه .........!!
ياجعل يوم البعث .. ( ماهو بـ مبهوت )
.... و فوق الصراط تكون رجله / خفيفه .......!!
يعبره للجنة .. له قصور و بيوت ...!!
.... مع النبي .. و أهل الوجيه / الشريفه .......!!
سمّوك ( ضيف الله ) قبل سكرة الموت
.... واليوم متّ .. و صرت ياضيف ضيفه ....!!
.... واليوم متّ .. و صرت ياضيف ضيفه ....!!
.... واليوم متّ .. و صرت ياضيف ضيفه ....!!
.... واليوم متّ .. و صرت ياضيف ضيفه ....!!
.... واليوم متّ .. و صرت ياضيف ضيفه ....!!
.... واليوم متّ .. و صرت ياضيف ضيفه ....!!
*
*