نصيبك فى جيبك متدورش عليه

[اميرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لو بحثت طوال العمر على ما ترغب وتتمنى وهو غير مقدر لك لن تناله ابدا

ولو قضيت العمر تجرى وراء المال ولم يقسم لك لن تحصل عليه

عندما اخبرنى صديق لى عن قصة زواجه
كيف راى وقابل وتقدم لفتيات كثيرة وفى النهاية لم يحصل الا على زوجته

قال لى لقد رايت اكثر من ثلاثين فتاة فى منهم من رفضتها من اول نظرة ومنهم من رفضتها بعد حديث قصير والاخريات بعد حديث وخطوبة وكنت على مشارف عقد القران

ثم رجعت للخلف باخر لحظة

ثم اردف يقول لكن زوجتى تلك شعرت براحة وانا مقبل على بيت ابيها دون النظر اليها
وقلت بنفسى هو دى البيت اللى هاخد منه من فرض الراحة التى اغتمرتنى

وعندما رايت الفتاة لا اعلم كيف وافقت عليها فقد رايت من هن اجمل منها واكثر ثقافة وعلم واكثر مالا وحسب ونسب

حتى تلك المواصفات التى كنت اضعها للقياس عليها اهملتها بتلك اللحظات

ثم تمت الخطوبة ولم اراها الا مرة واحدة فقط
وبعدها عقد قران ورايتها مرة اخرى ولكنى اشعر انى اعرفها منذ مئات السنوات

ثم رايتها مرتين والثلاثة يوم الزفاف

وهى الان زوجة لى
ثم تابع حديثه نصيب
كل واحد بياخذ نصيبه

اوقفتنى الكلمة وشعرت انى اريد ان اصيغها بشكل موضوع


وقلت لنفسى يعنى اية معنى الكلام دة
يعنى الواحد مكتوبه رزق وعمر وزوجته ووظيفته وكل حياته مقدرة ما عليه الا السعى وراء تحقيق قدره المحتم

كما قال علي رضي الله عنه وأرضاه اتعلمون ما قال


(علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فإطمئن قلبي)

إحفظوها عن ظهر قلب وصدقا سترون العجب من الإيمان بما جاء فيها .. نعم علمت
أن رزقي الذي قدره الله تعالى لي في هذه الدنيا لن يأخذه غيري أبدا لان الله
تعالى كتبه لي

فإطمئن يا قلبي وإرتاحي يا نفسي فلن أفكر في ما لدى غيري لأنه ليس لي ..

ولن أحزن لاني لم أتزوج بعد .

ولن أبكي لأني لم أرزق بالأطفال بعد ..

صحيح فهذا رزقي ولن يأخذه غيري ..

لن احزن على مال فقدته في تجارة فلعله
تطهير لذنوبي وما اخذه مني ربي إلا ليعطيني ..

نعم فهذا رزقي ولن يأخذه غيري

.. وتذكر ( ما اخذ منك إلا ليعطيك وما اعطاك إلا ليأخذ منك ) تذكرها جيدا!

لن احزن إن لم أوفق في الحصول على وظيفة حتى الأن وسأصبر ..

نعم لان رزقي لن يأخذه غيري فليطمئن قلبي ..

لن أفكر بعد اليوم في مال لا املكه ولن أتمنى شيء ليس عندي ..

لأن رزقي لن ياخذه غيري نعم لن يأخذه غيري فإطمئن يا قلبي

اى ان نصيبك بجيبك لن ياخذه غيرك ....