.
تهب ريح الأماني فوق صدر الجريح
لغصون عمره بلا تحقيق مع أنكسار ..
وتطيّح الافراح من عمره لكنْ مايطيح
صابر لو أن الصبر ماعقبه إلا احتضار ..
وللحزن في خافقه ثورة شعوبٍ تصيح
وحكومة الفرْح .. طاحت كلها بين نار
وتعلم أن الزمن لو مد يبقى شحيح
يعطي فرح لكن أحزانه بتبقى كثار ..
وتعلم أن الفقر عادي و وجهه قبيح ،
مايقتل إلا حياة .. الامنيات الصغار
وآمرّ حاجه على باله .. / وعيّت تزيح
غياب الأحباب .. عنه وقسوة الانتظار
خلوه لـ فراش صفعات الموادع طريح
ماعنده إلا السهر والضحك لو مستعار
عطا لهم قلب مايقسى / وصدرٍ فسيح ،
وعطوه كسرة ضمير وماعطوه اعتذار
حاول يسامح لكّن الوقت / عيّا يبيح
ذنوبهم فـ الغياب .. اللي ملته انهيار
وطعونهم طلعت للوقت شاعر فصيح -
مع كل حرف بقصيده ينتشي لـ الوقار !
ومع كل هذا / ولو هبت للأحزان ريح
عرف بأن الحزن دايم نصيب الكبار !
مما رآق لذآئقتي