بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال لي أحد أعزّ الأصدقاء بالنسبة إليّ ..!!
بـ إنّه سأل أحد المجانين يوماً ما
: ( مرحباً .. ماهي حكمتك للحياة ؟ ) ..
قال له حرفيّاً : [ إلعب في هالدنيا لحالك .. تعيش مرتاح ] ..!!
أيقنت حينها بعبارة " خُذ الحكمة من أفواه المجانين " ..
ومن ثُم .. قُمت أنا بـ أن اسأل نفسي ( على إعتبار بإن نفسي .. قريبة إلى المجانين )
: ( بما أننا أمّة شديدةُ الإمتعاظ دوماً .. فلا أعلم لِماذا نسخط على تفاحة نيوتن
ونتجاهل تفاحة آدم ..!!؟؟ )
فجاوبتني نفسي : [ ] لم أجد الإجابة طبعاً ..!!
ومن ثُمّ سألت مجنوناً وبيدهِ مسدساً يصوّبه نحوي ( بسبب رغبته في سرق ما أملكه من مال .. والمشكلة إن رصيدي لايحتوي سوى على 49 ريالاً
فالخمسين ريالاً التي سحبتها من رصيدي والذي يبلغ أنذآك بسبع مائة ريال كي أشتري بها مايسكت صراخ معدتي الجائعة .. أصبحت بحاجة إلى هذهِ الخمسين
بعدما أصبح رصيدي 49 ريالاً ) ..
عموماً .. سألتهُ
: ( هل نحن البشر .. أفضل خُلُقاً من الحيوان ؟
ماحاجتنا لقتل بعضنا البعض ؟
الحيوانات تقتل بعضها لأكل الفريسة أو للدفاع عن نفسها .. أما أنت أيها القاتل فما حاجتك لقتلي ؟ )
فأجابني : [ ياصديقي الذي سيمُوت بعد لحظات .. الإنسان حيوانٌ ناطق .. لذا فالمقارنة باطلة من الآن كونك تُقارن مابين شيئين أصلهما واحد ..
بينما سؤالك الآخر .. فالإجابة في بين سطور سؤالك .. ( أنت أيها القاتل ) .. بالضبط قاتل ، هذا هو الجواب .. أتعاطى القتل وأدمنت على رؤية الدماء
كنت أود أن أحصل مع الدماء مالاً أنتفع بهِ .. ولكن لسوء الحظ لم أحصل على ذلك منك .. ولكن ما المشكلة التي تمنعني من قتلك ؟؟ لا شيء !! ]
لماذا يقتلون ولا يفكرون بـ عظمة الشيء الذي قاموا بهِ ؟؟!!
هتلر .. موسوليني .. الإتحاد السوفييتي .. جميعهم أعمت بصيرتهم الطمع
فـ خاضوا حرباً دامية لا تزال تُروى إلى الآن .. وهآهم الآن [ ميّتون ] ..!!
( وما الحياة الدنيا الإ متاع الغرور ) .. صدق الله العظيم !!
هل يجب علينا أن لا نفكر ؟؟!!
هل من يفكر يُصبح مجنوناً .. ومن لا يُفكر يُصبح عاقلاً ؟؟!!
لماذا دائماً حينما أقف أمام إشارة المرور ، أنظر إلى إشارات المرور للشارع الآخر ؟؟!!
وبينما الآخرين في نفس الوقت ينظرون إلى إشارة المرور لـ الشارع الذين هم فيه ..!!
هل لإني أسبق تفكير الآخرين .. على إعتبار إن إشارة المرور لـ الشارع الآخر حينما تُصبح حمراء
فـ إن إشارة المرور لـ الشارع الذي نحن فيه سـ تُصبح خضراء بعد 3 ثوانٍ ..!!؟؟
هل لإني أعلم بأن الإشارة سـ تكون خضراء قبل الجميع بـ 3 ثوانٍ ؟؟!!
مهلاً !!
بما إننا نتحدّث عن الإشارات المروريّة .. إحدى المرّات وأنا أتجاوز الإشارة الخضراء
فـ إذا بي أرى مسنّاً داخل سيّارته التي توازي عُمره واقفاً أمام إشارة المرور لـ الشارع الآخر ينتظر أن تُصبح خضراء ، كما أنّه ينتظر موته بأيّة لحظة ..
لا أعلم لماذا .. كتبت سيناريوهيّاً في مخيّلتي : بأنّ هُناك فتى يرى مسنّاً كهلاً أمام الإشارة واقفاً تعيس الحال ومتذمّر الملامح .. ويشفق عليه هذا الفتى بـ حيث إنّ لاشيء يدعوا لـ هذا العجوز بـ الإبتسامة ..
فـ موته قريب وسـ يترك الحياة بما فيها ، وقد قارب تاريخ إنتهاء تواجد روحه في جسده وإعلان وفاته ..!!
وما إن لبث الفتى حتى أصطدمت سيّارته بـ رصيف الشارع فـ أنقلبت السيّارة كما أنقلبت جميع الموازين
فـ توفّي الفتى على الفور وفارق الحياة .. وبعدها بـ 5 ثوانٍ أصبحت الإشارة خضراء وأكمل العجوز قيادة سيّارته في الطريق ..!!
أليس السيناريو غريباً بعض الشيء ؟؟!! ويدعوا لـ التأمّل ممّا يخبئه القدر من أشياء لا تخطر على البال .. كـ مثل الشيء الذي لم يخطر على بال ذلك الفتى ؟؟!!
لا أعلم لماذا أبتسم من القدر دوماً ..!!؟؟
سُئلت أحد الأيّام :
س/ ماهو أكثر شيءٍ يُضحكك ؟؟!!
فـ قلت : (( القدر )) ..!!
مع العلم بإن القدر جعل منّي في أحد السنوات الماضية بطلاً قومياً على نفسي ..
حينما كنتُ في حائل وفي أحد الإستراحات ، لعبت الكورة وأنطلقت وأراوغ وأمرر الكورة بين أقدام أحد اللاعبين ( كوبري ) وأنطلق بـ سرعة يكاد المجنون فهد العنزي لا يستطيع اللحاق بي ، بـ إنطلاقة تجعل منّي ثالث أسرع إنطلاقة في العالم بـ سرعة 32.8 كيلو متر في الساعة
بعد اللاعبين كريستيانو رونالدو و آريين روبن .. حينها قُمت أمجّد بـ نفسي وبإنّي اللاعب الذي لن يتكرّر في الملاعب و و و إلخ
متيقن وأعلم بـ إنّي لستُ سوى ( أحمقاً ) وأكذب على نفسي وأعلم بـ إني أكذب على نفسي
وإن الأمر لا يتجاوز سوى ( فزّة ددسن ) .. ولكن كانت رغبتي أن أمسّ جنون العظمة ولو بالزيف
فـ فرعون قال يوماً ( أنا ربكم الأعلى ) وهو يعلم بإنّه كاذب ..!!
ومالذي يمنع من التباهي بـ نفسي ولو مرّة واحدة طوال 22 سنة مضت من حياتي حتى وإن كان كذباً ؟؟!!
سُئلت إحدى المرّات ..
س/ مالشيء الذي لم تقُم بهِ في حياتك ؟؟!!
فـ قلت : (( مدح نفسي )) ..!!
س/ ماهو أكثر شيءٍ تقوم به دوماً ؟؟!!
فـ قلت : (( مُعاقبة نفسي )) ..!!
نعم .. أُعاقب نفسي دوماً ، لا أشتكي لـ أحد .. بل أحمل جِبالاً داخل قلبي وأظل مكبوتاً على الدوام
أحمّل القلب مالا يحتمله ..
حقيقةً سـ أدوّن هُنا إعترافاً لم أصدح بهِ من قبل ..
[ سئمـت من الإستماع ] .. أصبح الإستماع عادةً أقوم بها كل ما أُقابل شخصاً
عادة من العادات التي لم انشأ عليها .. بل هي حالة ورثتها عن نفسي ..
وسُئلت يوماً ..
س/ ماهي هوايتك ؟؟!!
فـ قلت : (( ركل الكرة الأرضية .. وقلب الطاولة )) ..!!
أجيد ذلك بـ إتقانٍ تام .. أقلب الطاولة على الآخرين في الوقت الحاسم
أشبه بـ الوقت الذي ركل فيها سامي الجابر كُرته أمام فريق الشباب ..
مثلما ركلها سامي وجُنّ جنون الملعب بالكامل .. من أصغر المواطنين إلى أكبر الأمراء
فـ أنا ركلت الكرة الأرضية .. أبعدها عنّي وأجعل بمن فيها هم آخر إهتماماتي
وطبعاً هذا يعني بـ إني أركلها تاركاً أفعالهم وتصرّفاتهم هي آخر شيءٍ أفكر فيهِ ولا أهتم بما يقومونه أو بما يفكرُون أو يتفوّهون بـ السخافات الرعناء .. ليس لـ شيءٍ آخر !!
ماعدى ذوات الجمال .. فـ إنّهن يجعلن منّي غارقاً في التفكير .. النظر إليهن أشبه بمعزوفة موسيقية
تُعزف بـ أوتار من رموشهنّ ..
سُئلت أيضاً ..
س/ إذا رأيت فتاةٍ لم ترى مثل جمالها قط .. فـ ماذا تتمنى حينها ؟؟!!
فـ قلت : (( أن أمُوت سريعاً )) ..!!
أمُوت سريعاً .. لعلّي أحصد مسكناً في الجنة وإياكم بحول الله .. وتلك الفتاة التي أبهرتني بجمالها
أراها في الجنة .. لا مُوت يفرّقنا ، ولا نظرة دينية تمنعنا ، ولا عادات قبليّة تقف أمامنا ..!!
سُئلت أحد الأيـام ..
س/ لماذا تُحب أن تُعاقب خالد الشمري ؟؟!!
فـ قلت : (( خالد الشمري هو أنا .. وأنا أعاقب نفسي .. فـ أنا شيء ونفسي شيء آخر )) ..!!
أنـا لستُ نفسي يا أخوة ..!!
وبـ ذلك ، سـ أركل عام 2011 بلا عودة .. مع تيقّني التام بـ إن 2012 ماهو الإ إستمرار لِما بدأ عليه 2011 ..!!
كل عآم ، وأنتم بأحسن من العام يارب ..
كونوا في القلب دوماً ..!!
~ خآلد آلشمري ..!!
..