دخلت مطعما فوجدته قد غص بالرجال الذين جاءوا للشراء ؟
سألت نفسي : ماذا تصنع النساء ؟ ألا يطبخن في بيوتهن ؟؟
دخلت مغسلة للملابس , فشكا العامل كثرة العمل وعدم قدرته على إنجاز طلبات العملاء وتكدس الملابس لديه ؟
سألت نفسي : أين النساء ألا يغسلن في بيوتهن ..
مررت أحد الشوارع الصغيرة التي لا يجتاز طولها( 250 ) مترا , فرأيت ( 4) مشاغل نسائية ؟
سألت نفسي : أين النساء ؟ ألا يخطن ملابسهن في بيوتهن ؟ لماذا يتركن حياكة ملابسهن للهندي والباكستاني .. .. لم حتى ملابسهن يتركنها للرجال لخياطتها ؟؟
دخلت مركزا تجاريا , فإذا به يضم أحدث وآخر موديلات الملابس النسائية العالمية الآتية من كل أصقاع الأرض حتى أنه لم يعد هناك فرق بين الملابس المعروضة في سوق البطحاء وبين أحد مراكز الملابس اللندنية ؟؟
سألت نفسي : هل هانت أنفس النساء عليهن ليتركن للآخرين التحكم في لبسهن حتى أننا بتنا نعاني كثيرا عند الشراء من عجز في الملابس التي تناسب وتستر نساءنا ؟؟
خرجت من باب منزلي حاملا كيس الزبالة – أكرمكم الله - فإذا بباب جاري تخرج منه خادمة تحمل كيس زبالة أيضا ؟
سألت نفسي : لدى جاري زوجة وأربع بنات .. ترى ماذا تصنع هذه المرأة في منزلهم ؟؟
.. قذفت بكيس الزبالة في صندوق القمامة بينما الخادمة وضعته بجوار الصندوق , لتقوم القطط بتمزيقه ونثر بقايا الطعام والتي سنحاسب عنها يوما ما , وقبل الدخول إلى منزلي خرجت من باب جاري امرأة شامية فهمت فيما بعد أنها كوافيرة وكانت تقوم بتسريح وصبغ شعر النساء ( 4 خصل شعر أشقر بـ 150 ريالا للمرأة الواحدة) ؟؟
سألت نفسي : إذا كن النساء حتى شعرهن أسلمنه لغيرهن ... فماذا تصنع نساءنا إذن ؟؟؟؟؟
ماذا تصنع نساءنا
7
7
7
7
7
ماذا تصنع نساءنا
7
7
7
دخلت مساء مجمع أسواق فوجدت نساءنا متكدسات هناك كقطعان الغنم .. يمرحن ويلهون ويضحكن حتى (للهوى) ..
ذهبت عصر الغد إلى حديقة , فوجدت نساءنا يتنافسن على ركوب ( المرجيحة والزحليقة بل والسفينة وقطار الموت؟؟ ولا تسل عن صراخهن وصياحهن المفتعل وما يطير من ملابسهن عمدا أو عنوة)
ضاق صدري مما رأيته من النساء فعدت للمنزل ..
.. فتحت التلفاز لأرى قناتنا الأولى فوجدت جُل برامجنا يقدمنها النساء ويتحدثن عن كل شيء بعد أن صبغن وجوههن بالمكياج بطريقة مخزية مخجلة حتى أنني علم الله ظللت ( أبحلق ) النظر في إحداهن أحاجبها شعرا حقيقيا أم أنه شطرطونا أسودا ؟؟
.. غضبت وانتقلت إلى قناتنا الإخبارية عسى أن أرى فرجا فوجدت الحال أكثر سوءا وأكثر وقاحة من ذي قبل بل ربما أن قنواتنا أصبحت تحتل المرتبة الأولى في ظهور النساء ؟؟
.. انتقلت إلى قناة إقرأ فوجدت برنامجا للفتاوى فانشرح صدري وقرت عيني فقد وجدت بغيتي ..
.. لكن النساء يطاردننا بمشاكلهن وقضاياهن الجسام ..
.. اتصلت امرأة بالشيخ لتسأله عن حكم التشقير ؟؟؟
.. وأخرى عن حكم العدسات الملونة ؟؟
... وثالثة عن تقصير الشعر ..
.. ورابعة عن لبس البنطلون ..
.. أغلقت التلفاز ..
.. تناولت صحيفة محلية فوجدت تهنئة في صفحتين تامتين كاملتين للكابتن الطيار السيدة ( هنادي ) ؟ .. ورأيتها ضاحكة مسرورة وهي تتلقى التهاني .. ؟؟؟
.. قذفت الصحيفة بعيدا عني ..
.. تناولت عددا آخر من الصحيفة .. فوجدت صفحتين لايخالطهما حرفا واحدا من حروف الفضيلة , بل جميعها تهنئة (للفارسة) العالمية التي تم تكريمها لفروسيتها الرائعة ؟؟ ( وقد سقط اسمها من ذاكرتي سهوا ) فقذفت الصحيفة بعيدا عني ..
.. تمددت مسترخيا لهمٍ اعتصر قلبي ..
.. رمقت عيني في آخر صفحة من الصحيفة مقالة لكاتبة من نسائنا .. بادرت بالتقاط الصحيفة عسى أن يأتي الفرج بعد طول عناء ..
.. بدأت الكاتبة مقالها شاكية باكية من ظلم الرجل للمرأة وتسلطه عليها والحد من حريتها وعدم تمكنها من الخروج للسوق أو للنزهة إلا بمجرم , وتطالب بفتح المجال لها في قيادتها للسيارة , لتساير الرجل وتسير معه جنبا إلى جنب في بناء نهضة الوطن (الغالي جدا ) على نفسها , ولتسهم في إعماره فالمرأة السعودية ليست أقل من غيرها بل باتت( بحمد الله ) تنافس مثيلتها في الدول المتقدمة.. ؟؟؟
ألم أقل لكم : يا مَن يَهزُ عقاله ؟؟
للعلم التعميم في الموضوع غير وارد أبدا , وليس هذا انسحابا مني عن عبارة يامن يهز عقاله..