••
[align=right]
[align=center]على أرض الحرم[/align]
في شعبان الماضي , كنت في زيارة سياحيه
للمدينة المنوره , أحب البقاع إلى قلبي .. و أكثرها طهرا و جمالاً ..
كانت تلك المرة الثالثه التي أزورها ..
و لم ترتوي روحي منها و لن ترتوي أيضاً ..
في الحرم المدني ,
جانب النساء منفرد من الحرم , بخلاف الحرم المكي ..
الذي يتم أقتطاع جزء من كل بقعه .. لتصبح للنساء ..
لذلك أرتاح أكثر في الحرم المدني .. كون جهة النساء منعزله ..
و لكن بـ حجم أرتياحي , تزداد معاناتي هناك ..
فـ هنآك , على أرض الحرم ,
مناظر لا تسُر , و مواقف لآ تُبهج ..
فـ ساحة الحرم الخارجيه الخاصه بالنساء ..
مليئه و مكتظه بالكثير ( منظر مبهج و لكن واقعه موجع )
فـ هُنا عُلب من العصير أنسكب بعضها على الأرض
و هُنا بقايا طعَام مُنتثر ..
وُ هناك في المنتصف أطفال يلعبون بشتى الألعاب التي تحمل عجلات ..
و نسآء قد أفترشن الآرض قهوة و مُسليات ..
كُنت أنظر لهذه الأشياء و أنا في حالة وجع تآم
أشعر بأن حُرمة الحَرم أنتهكت .. و روحآنيته أنتهت ..
فـ لم يعُد هُناك أهتمام و أحترام للمكآن ,
وُ كأنه أصبح مزآر للإلتقاء بالأصحآب و الأقراب ..
نآسين أو متنآسين الحكمه التي أوجده الله تعالى بسببها ..
لآ أنكر .. أن مشاعري ترتقي للأعلى
كُلما رأيتهُ مكتظاً بمختلف الجنسيات , بشتى الألوان و الأشكال
شيء في روحي يتساءل بفرح :
" مالذي جمعهُم هُنا سوى وُاجب ديني و نداء روحآني ! "
مهمَا ذهبت لأقطار الأرض جميعها ,
لن تجد مكاناً يحوي جنسيات شتى , أكثر من الحرمين الشريفين ..
* همسه :
أنا لا أتكلم عن العموم , هُنا أوُجه رساله خاصه
" الحرم : مزآر ديني و مكآن للتعبد , لنتذكر ذلك دائماً "
( أحَرف وُ بوُح روُحي , كتبتُه منذ أشهر
وُ لكن قَدّر الله أن لآ أطرحَه سوُى الآن )
[/align]