قال الشيخ الألباني "رواية :[ ( فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم ) فقال : ... وعلى ذلك فهذه الزيادة منكرة ولم أجد لها حتى الآن شاهداً ... ثم قال : لا يصلح شاهداً لزيادة حديث ابن عمر مرفوعاً :( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه ) لأن فيه متهماً في الوضع - أي الكذب - وقال أبو زرعة : حديث منكر أخاف أن لا يكون له أصل ] السلسلة الصحيحة 2/146.
وقال ابن تيمية : " وأما مسح وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة " (مجموع الفتاوى 22/519 ) .
وقال العز بن عبد السلام : :[ لا يمسح وجهه بعد الدعاء إلا جاهل ] .
وللشيخ بكر أبو زيد جزء مفرد سماه : جزء في مأجاب الشيخ رحمة الله عليه بن عثيمين
وسئل الشيخ ابن عثيمين ما حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء؟
فأجاب فضيلته بقوله: مسح الوجه باليدين بعد الدعاء الأقرب أنه غير مشروع؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة حتى قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: إنها لا تقوم بها الحجة، وإذا لم نتأكد أو يغلب على ظننا أن هذا الشيء مشروع فإن الأولى تركه؛ لأن الشرع لا يثبت بمجرد الظن إلا إذا كان الظن غالباً.
فالذي أرى في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء أنه ليس بسنة والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف دعا في خطبة الجمعة بالاستسقاء ورفع يديه ولم يرد أنه مسح بهما وجهه، وكذلك في عدة أحاديث جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا ورفع يديه ولم يثبت أنه مسح وجهه.
هذه ولله أعلمسح الوجه بعد الدعاء يرى بعدم ثبوته...