طلّ الـ شتا من شرفة الـوقت وامسيت,
أجمع حطب :ذكرى , حنين , ومواجع !
حتّى ليا هبّت جروحي : تدفّيييييت ,
وأشعلت حزني دون أيّة تراجع !
مَـ بين أحلامي ورغبة أبيك وأمنيات الـ طيش،
وصلت ب لهفتي عندك ولا دقيت لك بابك !
أخاف إن لامست يدّي خشبة يصيح لي ب شويش:
رحل ماعاد يفتحني ترى كله .. من أسبابك !
وأجمّع مابقى مني «ضياعي ، دمعتي مع ليش»؟!
وأقول اللي أخذ وصلك مصيره يتلف أعصابك ،
تعال : الحق قبل طيرك ينتّف مابقى من ريش ،
تعال : انشر دفا صوتك سكينة واعتق غيابك !
تعال: ابذرني بِ يدينك وصال , وضحكة , وتطنيش ،
كِسَت ْوجهي تجاعيد الـ حزن وأسرفت بـ عتابك ..
يحاصرني بَرِدْ بُعْدك وأحسّ بـ داخلي تشويش ..
ضياع , وفلسفة ضيقة , وصمْتٍ ملّ يغتابك !
تصدّق صاح لي بيتك: أردد إيش والا إيش؟!
غبار الـ فقْد يخنقني مُصيبة هَجْر أحبابك ،
انتظرتك بين دقّات الـ ثواني ,
لين مرّ الوقت كلّه واحتضرتك !
كنت اداري لهفتي فيك ب أغاني ,
حتّى ملّت مني وبلحظة : عبرتك !
في عيونك شفت طيف إنسان ثاني ..
في جبينك كان يَكتبه .. ونثرتك !
بحرك اللي فوق شِطّآنك رماني ,
موجه الغدّار خَذْني ثم خسرتك !
شوف كم مرة شريتك يا أناني !
شوف كم مرة تخلّيت وعذرتك !
للضياع أرخيت حبلي والأماني ..
ماحسبت حساب كم لحظه سهرتك ؟!
كم أحبّك ماتت ب طارف لساني !
كم أبيك تلبّست عيني وصبرتك !
كلّ حاجة مرّت ف بالي : تعاني ,
صوتك الـ محبوس فيني به ذكرتك !
ماجمعتك لـ أجل أجبر بك كياني ..
كنت أجمّع مابقى مِنْك : وقبرتك !
يـ الأمان اللي نكرني في زماني ..
العذر منّك رحلت وماشكرتك !
مماراق لي.~ْ
شذى.~ْ