امومة
وقف أمام الغرفة مجبرا...ارتجفت ركبتاه ..ها هو على مقربة من الغرفة... فهو يأتيها لأول مرة...
دخلت قبله بلا وجه ...تسعل.. تحمحم...من زمان نسيت وجهها
دخل الغرفة بدا له الهواء فيها ثقيلا تساءل في نفسه لماذا عتمتها على هذا النحو ....فوجئ وهو يدخل الغرفة بأنين ينبعث مع صرير الباب ...تباطأ...انها قطتها تلعق وبر ا انحنى واخذها برفق بين يديه وهي ترتعش ...وضعها فوق الحشيةوأمر المرأة أن ترقبها حتى تتم وضعها بسلام...
قال انه سيعود ...هذا رجل ليس من عادته ان يلهو ...
جرى في البهو...تعثر ...سقط قام ...تعرق جسمه وتصبن ريقه
لما ابتعد عن غرفتها وقف يرتاح ...يستعيد أنفاسه ...متوترا فطواحين نفسه لم تهدأ
انتظرته فلم يعد ...وظلت شاخصة تنتظر ولادة القطة ...ليست ترهب الولادة فهي لم تعرفها قط في حياتها
ولما كان المشهد مثيرا ارخت الغطاء على رأسها والتفت في عباءة صوفية وغطت في نومها أماالقطة فأدت دور الأمومة...اخذت صغارها في فمها ومشت خارج الغرفة في أمان
تغير العنوان من قطة الى مشهد