مُـقَـدِّمَـة ؛
،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحَمدُ للهِ الذى خلق الإنسانَ مِن عَـدَم ، وفضَّلَ أمَّةَ الإسلامِ على سائرِ الأمَم ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خيرِ البَشَر، صاحبِ الوجهِ الأنوَر ، والجبينِ الأزهَر ، مُحمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ وسلَّم .
وبعـد ،،،
فإنَّ السعادةَ أمنيةٌ غالية ، وغايةٌ سامِيَة ، يسعى الجميعُ لتحقيقها ، ويَسلكون كُلَّ الطُّرقِ لإدراكها ، فهى سبيلُ راحتِهم فى الدنيا ، وبتحصيلها يُحقِّقون أغلى آمالِهم . ومع ذلك فهى لا تُساوي شيئًا بجانبِ سعادةِ الآخِرَة ، يقولُ رَبُّنَا تبارك وتعالى : ﴿وأَمَا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَواتُ والأَرْضُ إلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾هود/108 ، فالسعادةُ الحقيقيةُ في الجنَّة ، وفى رؤيةِ اللهِ جَـلَّ وعَـلا ، لكنْ لا يعنى هذا أنْ لا نُحاولَ تحقيقَ السعادةِ لأنفسنا ، بل علينا أنْ نسعى جاهدين في تحقيقها .
ومِن أكثرِ مَن يتمنى السعادةَ ويَرغبُ في تحقيقها : الأزواجُ و الزوجات ، لذا جاء هـذا الكِتابُ ليُقـدِّمَ بعضَ النصائحِ للزوجةِوللمرأةِ قبل الزواج ، والتي إنْ عملِت بها ساعدتها - بإذن الله تعالى - على تحقيقِ شىءٍ مِن السعادةِ في حياتِها الزوجية . وما هيَ إلَّا كلماتٌ قـد تحوي بعضَ الأخطاء . فمَن لاحظت ذلك فلتُنبِّه ولتوجِّه .
أسأل الله تعالى أن ينفع بها كُلَّ مَن كتبها وقـرأها ونشرها .
﴿وَمَا تَوْفِيقي إِلَّا بِاللهِ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾