[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://www.alraidiah.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/25.gif');border:4px outset crimson;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][align=center]
:
سلام من الله يغشى كل من عطر موضوعي وشرفه
:
:
تنتاب الآباء والأمهات مشاعر الفرحة برؤية أبنائهم في هذه الحياة,
لكن سرعان ما تختلط تلك الفرحة بمشاعر الخوف والقلق مع رؤيتهم وهم يكبرون وتزداد المسئولية ويثقل حمل التربية
خاصة في مرحلة المراهقة
فتجد الآباء مابين إفراط وتفريط
جانب يتيح لأبنائه كل شيء, فكلمة لا, غير موجودة في قاموسهم أصلاً !!
وهذا الجانب لا نريد الإطالة معه لأن تبعات ذلك ونتائجه معروفة
والجانب الآخر يضيق على أبنائه الخناق في كل شيء بحجة الخوف عليهم من الإنحراف !!
لا تذهب مع أصدقائك!!
لا تقتني الجوال !!
لا تتصفح الانترنت !!
لا ولا ولا
تقول إحداهن: لم أمتنع من إحضار التلفاز والدش إلى بيتي وكنت أقول لأبنائي:
من أراد أن يشاهد شيئاً مخلاً فليفتحه أمامي ولا ينتظر خروجي من البيت, لا أريدكم أن تخشوا شخصي ولكن ليكن الله رقيب عليكم !!
ما أروع تلك الثقة التي زرعتها في نفوس أبنائها!, وهذا ما نريده
إن الأبناء في هذه المرحلة يسيطر عليهم حب الاستكشاف بشكل كبير,
فإذا ما منعت ابنك من شيء وهو راغب فيه, فإنه سيأتيه بدون علمك شئت أم أبيت,
يبدأ كحب استطلاع, وينتهي بشيء قد لا تحمد عقباه!!
وإذا ما أعطيته الثقة بنفسه , فإنه حينها سيشعر بأنه قد أصبح من الممكن الاعتماد عليه وأنه يُنظر إليه كشخص كبير وأهل للثقة
موقف لا أنساه :
في المرحلة الثانوية كان لدي امتحان في مادة المكتبة أنا ومجموعة من الطالبات, أخذتنا معلمة المادة إلى مصلى المدرسة
ووزعتنا ثم قامت بتوزيع أوراق الامتحان علينا , وبحكم أنه لا توجد طاولات في المصلى
اضطررنا لوضع كتاب تحت أوراقنا قامت المعلمة بإعطائها لنا, والكتاب الذي ناولتني إياه كان كتاب المادة التي نختبرها
( كتاب المكتبة ) فاستغربت!! ومددت يدي إليها وناولتها الكتاب وأنا أقول: إنه كتاب المادة يا أستاذة!!
نظرت إلي وقالت: وما المشكلة؟ وهل ستغشين يا فلانة (أنا) ؟؟
ابتسمت ثم وضعت ورقتي على الكتاب وبدأت الإجابة ..
عندها أحسست بثقتها في, ولو أن الكتاب وضع أمامي مفتوحاً لم أغش احتراماً للثقة التي زرعتها فينا بعد خوف الله
ما أروع تلك المعلمة نموذج قلما نجد مثله .. ومازالت ذكراها خالدة فيني إلى الآن
نعم , أعطـــــــــــــــــوهــم الثـــــــــــــقة
فالشاب يرى بأن تضييق الخناق عليه ماهو إلا نقص فيه وأنه مازال يُـخشى من تصرفاته بالتالي مازال صغيراً في نظر والديه
كنت جالسة أمام شاشة الإنترنت فدخل علي أخي الذي يصغرني (في مرحلة المراهقة),
سألني: ماهو الشات أريد أن أفتحه!!
وبما أن العلاقة جيدة بيني وبينه والحمد لله لم أشأ أن أمنعه وقمت وفتحت له إحدى المواقع (الشاتيه!!)
وشرحت له مايدور فيها , وأن هذه الخدمة ليست مضرة بالأصل ولكن استخدامها في الطريق الخطأ هو الممنوع!!
اقتنع بهذا كثيراً
أصبحت أرى نتيجة الثقة في تصرفاته, أصبح هو من يحاورني ويناقشني, ويخبرني بكل ما ينتاب في نفسه
نعم الثقة,, نريدها أن تكون رابطاً حقيقياً وحبلاً وثيقاً يشتد عراه بين الآباء والأبناء
لا رابط الخوف من قدوم الأب أو الأم أو رابط العناد الذي نراه حبل التواصل الوحيد بين الكثير من الآباء وأبنائهم وللأسف
أصلح الله الأبناء
لكم ودي واحترامي
لا أمنع نقل الموضوع (مع ذكر المصدر والكاتب )[/align][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]