أخبار الرياضة .. الثلاثاء 28 / 2 / 2012م ..

[أبو فهاد]

كرروا التساؤلات حول حضوره قبل 10 أيام من لقاء ملبورن

صحف أستراليا لأوسيك: الأخضر قادم.. احذره

لاعبو الأخضر في مران الأمس وقت زخات المطر.



محمود لعوتة من الرياض
حذر ماثيو إسبيرانوفيتش مدافع المنتخب الأسترالي لكرة القدم من التهديد الذي سيشكله المنتخب السعودي خلال المباراة المرتقبة غدا على ملعب آمي بارك في العاصمة ملبورن ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات المجموعة الرابعة الآسيوية لكأس العالم 2014 التي تجرى في البرازيل.







وأوضح في تصريح نشر أمس في صحيفة "أستراليا فور فور تو" أن السعوديين بقيادة المدرب الهولندي يرفعون شعار الفوز لا بديل له في هذه المباراة خاصة أمام أستراليا التي تأهلت من قبل، وفي الوقت نفسه يضعون نتيجة مباراة عمان وتايلاند في مسقط نصب أعينهم حيث إن المنتخبين لديهما خمس وأربع نقاط على التوالي، بينما لدى السعودي ست نقاط فلا بديل لهم غير خطف النقاط الثلاث لحسم الموقف.
وأوضح ماثيو أن ما يتضح للجميع أهمية المباراة للسعوديين بدليل أنهم حضروا إلى العاصمة ملبورن قبل عشرة أيام من موعد المباراة وخاضوا مباراتين وديتين أمام منتخب نيوزيلندا تحت سن الـ 23. وقد أظهر رجال المدرب ريكارد تفوقا واضحا من خلال نتيجة المباراة بمجموع تسعة أهداف نظيفة. ويعد هذا تحضيرا واستعدادا ملحوظا وجيدا للمباراة المرتقبة، وأشار إلى أنهم لا يغفلون هذا الوضع.







وأبلغ ماثيو الصحافيين في ملبورن أن المنتخب يعد من المنتخبات القوية في القارة الآسيوية، مشيرا إلى أنهم ليس لديهم أي هدف غير اللعب بقوة في مباراتهم، وسيرمون بكل ثقلهم الكروي والفني والتكتيكي في هذه المعركة الكروية، وأن حضورهم المبكر يدل على أنهم يأخذون مسألة هذه المباراة موضع الجد ولا غير ذلك.
وأشار ماثيو إلى أن التغيير الذي أجراه المدرب الألماني هولجر أوسيك في صفوف المنتخب الأسترالي باختيار 19 لاعبا معظمهم من اللاعبين المحليين لا يغير ولا يؤثر في وضع أو أداء الفريق ولن يكون هنالك فارق كبير في التشكيلة التي خاضت المباريات السابقة في التصفيات المونديالية ونجح الفريق في التأهل مبكرا للمرحلة المقبلة.







وذكر أن هدف المدرب أوسيك من هذا التغيير هو استقطاب لاعبين جدد للمرحلة المقبلة من التصفيات التي تحتاج إلى نفس طويل. وعلى الرغم من أن الفريق حقق التأهل، إلا أنه يريد أن يحافظ على رتم الانتصارات ويضع في أذهان اللاعبين ثقافة وذكريات الانتصار التي تساعد كثيرا على تحقيق النتائج الإيجابية مستقبلا.
وشدد المدافع الأسترالي على أن الفريق يبحث عن الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية مثلما فعل في السابق دون الدخول في حسابات معقدة من خلال المشاركة في التصفيات المقبلة التي ستشهد منافسة قوية وعنيفة بين المنتخبات الآسيوية، وحقيقة هي تمثل فرق النخبة في خريطة القارة الكروية. وأوضح ماثيو (23 عاما) والذي يحترف في صفوف فريق أوراوا ديموند اليابان، أن المنافسات على المراكز في صفوف المنتخب الأسترالي تصنع بيئة ومناخا صحيا خلال المعسكر الحالي الذي ينتظم فيه الفريق.
وعلى الصعيد نفسه، اهتمت الصحف الأسترالية الصادرة أمس بمباراة السعودية وأستراليا المونديالية، وأفردت العديد من التقارير على صدر صفحاتها بأخذ تصريحات من لاعبي المنتخب الأسترالي، وطرح استطلاعات رأي على مواقعها الإلكترونية حول النتيجة المتوقعة للمباراة. كما ركزت كثيرا للحديث عن أسباب حضور المنتخب السعودي مبكرا إلى أستراليا استعدادا لهذه المباراة، على عكس المنتخب الأسترالي الذي انتظم لاعبوه في معسكر قبل 72 ساعة من موعد المباراة. كما تحدث عن استراتيجية المدرب الألماني أوسيك هولجر حول استدعاء أربعة لاعبين كبار في التشكيلة من خلال اختيار 19 لاعبا وأثر هذه الوضع في التشيكلة المستقبلية للفريق خلال التصفيات المقبلة.
كما تحدثت الصحف عن توقعات الجمهور لهذه المباراة على الرغم من عدم أهميتها لهم نظرا لتأهل منتخبهم مبكرا، إلا أن تقارير تشير إلى أن هنالك إقبالا كبيرا على شراء التذاكر حيث تم طرح 15 ألف تذكرة، علما بأن الملعب الجديد يسع إلى نحو 30 ألف متفرج. وتحدثت صحيفة سبورت آيو من خلال تحليل موسع للمباراة عن اللاعبين المشاركين، ورؤية المدربين واستراتيجتهما للمباراة، كما تناولت الحديث وفق تقرير بياني وإحصائي عن لقاءات المنتخب سابقا وخاصة مباراة الدمام التي خسرها المنتخب السعودي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف على الرغم من أن الأخضر خاضها على أرضه ووسط جمهوره، والظروف التي أحاطت بالفريق السعودي وهزيمته في هذه المباراة التي كانت تمثل نقطة عبور لهم للتصفيات القارية. وقالت الصحيفة إن نتيجة هذه المباراة كانت بالنسبة للسعودية محطة تراجع كبيرة دفع ثمنها الفريق وأثرت في نتائجه في المباريات التي تلتها خاصة تعادله مع منتخب عمان في الرياض.