طالبا بالصبر على الأخضر ووضعا 3 أهداف لإعادة الأمجاد المفقودة
المسحل وريكارد: ننتظر الأفعال
المسحل خلال حديثة البارحة عن واقع الأخضر. تصوير: مسفر الدوسري ـ "الاقتصادية"
عبد الله الجريان ونايف الثقيل من الرياض
حزمة خطوات اتخذتها إدارة المنتخبات بعد التشاور مع المدرب الهولندي ريكارد والخبراء الذين تم التعاقد معهم لإعادة الكرة السعودية إلى مسارها الصحيح بعد أن فقدت توازنها أخيرا، إلا أن الجماهير الرياضية تنتظر تطبيق تلك الخطوات على أرض الواقع لإعادة الأمجاد المفقودة بوضع ثلاثة أهداف قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى مع الأخضر؛ الأول كأس الخليج، الثاني الوصول لنهائيات كأس آسيا، والثالث المنافسة بقوة في نهائيات كأس آسيا.
وشخَّص محمد المسحل مدير إدارة المنتخبات السعودية لكرة القدم، أسباب خروج المنتخب السعودي من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل، بناء على رؤية الهولندي فرانك ريكارد مدرب الأخضر، إضافة لواقع الكرة السعودية من نظرة الخبراء الذين تم التعاقد معهم خلال مؤتمر صحافي البارحة في مبنى الجمعية السعودية للسرطان، وقال "الكرة السعودية من واقع التقرير الذي قدمه ريكارد بحاجة إلى مزيد من الوقت والعمل لسنوات بعيدا عن التاريخ".
ريكارد ينصت لحديث المسحل قبل أن يعتلي المنصة للاجابة على الأسئلة.
وحدد المسحل أسباب خروج المنتخب السعودي حسب رؤية ريكارد في: انطلاق التصفيات قبل بداية الموسم، ما أفقد الأخضر خمس نقاط، ستة أشهر لم تكن كافية للجهاز الفني للتعامل مع الأخضر، وقال "لم نتمكن من تقديم الدوري بسبب النهاية المتأخرة لدوري زين الموسم الماضي"، وتابع "خسارة أستراليا لم تكن السبب في الخروج، بل فقدنا نقاط عمان على أرضنا وهذا غير منطقي".
وشدد على أن فقد النقاط لا يعفيه عن المسؤولية، وقال "الأخطاء كانت موجودة والمسؤولية يتحملها الجميع"، مشيرا إلى أن التعاقد مع خبراء يعطي أملا كبيرا لعودة الكرة السعودية بجانب لعب مباريات قوية في أيام "فيفا"، محددا ثلاثة أهداف قصيرة ومتوسطة وبعيدة.
وقال "الدراسة الخاصة بالخبراء والخطة الطموحة للأخضر سيتم طرحهما غدا على موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم".
وأعلن المسحل عن حزمة معسكرات سيخوضها المنتخب السعودي أولها في يونيو المقبل بإقامة معسكر داخلي ولعب مباراغتين أمام منتخب آسيوي بجانب معسكرات أخرى أبرزها في التاسع من نوفمبر المقبل لمجاراة الأرجنتين وديا في 14 نوفمبر المقبل، مشاركة منتخب (ب) في كأس العرب ليتفرغ الأول لمشاركات أيام "فيفا".
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن أن إدارة المنتخبات قدمت خطة على المدى الطويل مع العلم أنه ستأتي إدارة جديدة للاتحاد السعودي بعد ثلاثة أشهر ما قد يتسبب في إلغائها قال "ضميري وأمانتي العملية يحتمان عليّ ألا أنتظر ثلاثة أشهر لتقديمها، نحن قدمنا رؤيتنا والأمر مطروح للإدارة الجديدة في قبولها أو رفضها"، وتابع "سبق أن اطلع الأمير نواف بن فيصل على الخطة بصفته رئيسا للاتحاد السعودي وأمس اطلع عليها أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي المؤقت وفي حال قدوم إدارة جديدة سنقدمها، والأمر متروك لهم في قبولها أو رفضها".
وأوضح أنه رفع طلب إلى الاتحاد الآسيوي لاستضافة تصفيات آسيا تحت 22 عاما، وقال "في حال الموافقة ستتم إقامتها في القصيم"، مشددا على أن الاتحاد الآسيوي لا يعطي اهتماما لغرب آسيا كون الأجندة دائما تخدم بشكل كبير منتخبات وفرق شرق آسيا.
وقال "بدايات المنافسات الآسيوية تجدها تخدم بشكل كبير شرق القارة".
وأوضح أن رعاية المنتخب بعد نهاية عقد زين كانت على أمل الحصول على عقد جديد في حال تأهل الأخضر للتصفيات النهائية آسيويا، وقال "الآن نبحث ليس في جهة واحدة بل نبحث عن أكثر من راع للمنتخب السعودي وسنسعى لإنهاء الموضوع خلال أربعة أسابيع".
وحول المبالغ الكبيرة التي يتقاضاها ريكارد، قال "غير صحيحة والرقم غير صحيح وهناك بند في العقد يغرم أي طرف يعلن عن قيمة العقد".
من جهته، كشف ريكارد أنه لم يقم بإصلاح وسط الأخضر رغم تقدمه على أستراليا بسبب الأهداف السريعة التي ولجت مرماه، وقال "كنا نسير في الطريق الصحيح وكنا قريبين من الهدف الثالث لإنهاء المباراة ولكن الأهداف جاءت بطريقة متوالية فينا لم تسعفنا بالتفكير لإصلاح الوضع".
ونفى ما تردد عن مغادرته من تدريب المنتخب السعودي، وقال "أنا موجود وهناك خطة طموحة مع المنتخب السعودي"، وتابع "سنستدعي الدماء الشابة وفي الوقت ذاته لن نستغني عن عناصر الخبرة".
على صعيد آخر، أعلن عبد الله المصيليخ المشرف على الفئات السنية أنه بناء على تقرير الخبراء الفنيين تم تكليف المدرب الوطني خالد القروني لتدريب الأخضر تحت 22 عاما.
يُذكر أن إدارة شؤون المنتخبات تبرعت بـ 50 ألف ريال لجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان.