• نهى الله تعالى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال، وكذلك نهى الرجال عن تمني ما للنساء في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّـهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾، فلا تتمنى النساء خصائص الرجال، ولا يتمن الرجال خصائص النساء، هذا هو منهج الإسلام في تتبع الفطرة السوية في تقسيم الوظائف الخلقية.
• فمن خالف هذه الفطرة وبَدَّل في خلق الله وقع في الانتكاسة العقلية، وتعرض للعقوبة، وقد جاء النهي الشديد المقرون بالتخويف والعقاب في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)) أخرجه البخاري. وفي صحيح البخاري ايضا أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء))، وأخرج النسائي بسند صحيح وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث)) وأخرج أبو داود من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل والرجل يلبس لبسة المرأة)).
• هذه الظواهر الشاذة التي بدأت تظهر في مجتمعاتنا ظاهرة مؤلمة جداً، ينخلع لها الفؤاد، ويتفطر لها القلب، وهي ظاهرة الاسترجال من البنات أو النساء في التشبه بالرجال، بما يسمى اليوم ((بالبويات)) وهذه الكلمة تعني تشبه المرأة بالرجل في اللباس والزينة والفعل والحركة، وهو سلوك شاذ مخالف للفطرة والخلقة السوية، ومما يؤسف له أن تنتشر هذه الظاهرة بين البنات في المدارس والجامعات.
• لقد تفشت هذه الظاهرة في وقتنا هذا حتى تَشبه النساء بالرجال ولم يعد الأمر قاصراً على اللباس فحسب بل تعدى إلى أكثر من ذلك، فقلدت البنت الرجال في المشية والحركة وتمثلت حركات الرجل في الشكل والهيئة من قص الشعر كشعر الرجل وهيئة الوقوف والجلوس والكلام حتى وصل الأمر ببعضهن إلى حلق مؤخرة الرأس أو أحد جانبي الرأس، ووصل الأمر كذلك بالبنت أن تبحث عن قرينة لها حباً وعشقا كما يكون للرجل مع زوجته.
•يجب علينا جميعا الوقوف والتصدي لهذه الظاهرة الشاذة التي بدأت تغزونا بشكل ملحوظ فإننا ان سكتنا على ذلك نعتبر مساهمين في نشرها فالذي استغرب له اين رقابة الأهل في البيوت وهل اصبح بعض اولياء الأمور لايستطيع تربية بناته ومراقبة سلوكياتهم واذا كان كذلك فأين دور هيئةالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وزارة التربية والتعليم ( المدارس والجامعات) من ذلك ولماذا لا تتصرف بشدة مع هؤلاء البويات وان استدعى الامر لفصلهم من المدارس لأنهم بؤرة فساد والأولى لمن يسمون نفسهم بويات ان يذهبوا للطب النفسي لمعالجتهم ومن ثم الانخراط في المجتمع كباقي البنات فأنا اعتبر هؤلاء البويات ما هم الا مرضى نفسيين.
دعونا تتكاتف معا ونجد حلولا من اجل القضاء على هذه الظاهرة حتي نرى الخفجي بدون بويات