الموقع الجغرافي
وبلاد الشيشان جزء من منطقة القوقاز، الممتدة من بحر قزوين شرقاً وحتى البحر الأسود وبحر آزوف غرباً، ومن نهرَي كوما وقوبان شمالاً، إلى نهرَي كورا وريفون جنوباً.
التاريخ
يتفق معظم المؤرخين أن أول دخول طلائع الفتح الإسلامي لمنطقة القوقاز كان عام 639، لكن انتشار الإسلام كان بطيئاً لعدة أسباب أهمها:
الطبيعة الوعرة لجبال القوقاز: فتلك المرتفعات، التي قد يصل ارتفاعها إلى أكثر من خمسة آلاف متر، لم تكن من التضاريس المألوفة للعرب، الذين أتقنوا القتال في السهول والصحارى المنبسطة.
أن المنطقة تتنازعها عدة ديانات ومذاهب، مثل المسيحية، واليهودية، والزرادشتية، والمانوية الفارسية.
وجود دولة الخزر في آذربيجان وداغستان، وكانت خاضعة لمشيئة اليهود، الذين قاوموا الفتوحات الإسلامية مقاومة عنيفة.
دعم الإمبراطورية البيزنطية للكرج في جورجيا، والأرمن في أرمينيا، للوقوف في وجه المد الإسلامي.
تعتبر هذه الجمهورية احدى بقاع العالم ذات الجمال الأخاذ، ومنحها المناخ القاري الذي تلطفه رطوبة معتدلة ونسيم يهب بين السهل والجبل رونقا خاصا وطبيعة رائعة غنية بالموارد النباتية فإلى جانب التنوع النباتي هناك هضاب لا تخرج تربتها غير الأعشاب الطبية.
تقع جمهورية الشيشان في جنوب الجزء الأوروبي من روسيا الاتحادية على المنحدر الشمالي لجبال القوقاز وفي السهل المحاذي لها. وتجاورها جمهوريات الإنغوش وأوسيتيا الشمالية وداغستان وإقليم ستافروبل وكذلك جمهورية جورجيا.
مساحتها 16100 كيلومتر مربع وعدد سكانها 1209000 نسمة. أهم مدنها: غروزني، غودرميس، أوروس مارتان، أرغون، شالي.
شعب الشيشان من الشعوب القديمة تكون منذ القدم من مجموعة من العشائر ذات الصلة والرحم والخصال المشتركة، وظهرت عشائر حديثة نتيجة الاختلاط بالشعوب المجاورة إضافة إلى مجموعات عرقية تحولت إلى عشائر شيشانية في ظروف تاريخية خاصة، مثلها عشائر لها أصول روسية أو يهودية.
الاسلام هي الديانة الأكثر انتشارا بين الشيشان، وقد بني في غروزني واحد من أكبر مساجد أوروبا. وتغلب في الشيشان الطرق الصوفية، أهمها القادرية والنقشبندية.
منذ نهاية القرن السادس عشر بدأ تكوّن حلف سياسي عسكري بين روسيا والشيشان في مواجهة الدولة العثمانية وايران، وفي نهاية القرن الثامن عشر حصلت
قرى شيشانية كثيرة على التبعية الروسية، لكن السياسة القيصرية تحولت تدريجيا من التحالف مع الشيشان إلى إخضاعهم، مما أدى إلى نشوب حرب القوقاز الكبرى التي انتهت بإخضاع الشيشان نهائيا عام 1859 إثر هزيمة الإمام الآفاري شامل.
تأسست جمهورية الشيشان عام 1991 ، وبعد عامين قام جوهر دودايف بانقلاب عسكري شغل بنتيجته منصب الرئيس وطالب بانسحاب القوات الروسية من الجمهورية. منذ ذلك الحين تحولت الشيشان إلى مأوى للعصابات، وفي أغسطس 1994 فشلت المعارضة في إبعاد دودايف عن الحكم.
تنفيذا لقرار الرئيس يلتسين "حول منع نشاط التشكيلات المسلحة غير الشرعية في جمهورية الشيشان" دخلت القوات الروسية الجمهورية في ديسمبر 1994، وكانت نتيجة الحرب جلاء جزء كبير من السكان إلى معسكرات اللاجئين في الجمهوريات المجاورة وخاصة جمهورية الانغوش، ثم توقيع اتفاق خساف يورت عام 1996 التي نصت على وقف العمليات العسكرية وسحب القوات الروسية. غير أن الأعمال الإرهابية تواصلت رغم اتفاق السلام، وأدى هجوم العصابات في أغسطس عام 1999 على داغستان إلى بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في الجمهورية، وانتهت عملية القضاء على العصابات الإرهابية في فبراير/شباط عام 2000. وبدأت مرحلة الاعمار.
خلال فترة قصيرة جرت في الشيشان تحولات مدهشة حيث استعادت الجمهورية الاستقرار السياسي وأعيد بناء مدن غروزني وغودرميس وأرغون ويجري البناء بشكل واسع في كل مناطق الجمهورية، كما استعادت الجمهورية بشكل كامل مؤسسات الصحة والتعليم وغيرها من مؤسسات البنية التحتية والخدمات.
يعيرون في غروزني اهتماما بالغا لوسائل الإعلام لأن الأحداث المعروفة حتى عام 2000 حالت دون وصول الحقيقة عما يجري في الجمهورية إلى الناس وأدت إلى تشويه صورة الشيشاني. وتعمل وسائل الإعلام في الجمهورية اليوم على تصحيح هذه الصورة بتقديم الحقيقة كما هي للناس في الداخل والخارج. وقد انطلق في الجمهورية البث التلفزيوني الرقمي، وهو موجه إلى أوروبا والشرق الأوسط، وأماكن تجمع الجاليات الشيشانية، ومستقبلا ستترجم البرامج الشيشانية إلى اللغتين العربية والانكليزية.
اعلام دولة الشيشان
علم الشيشان (1957-1978)
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 600x300 .
علم الشيشان (1991)
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x509 .
علم الشيشان قبل 2004
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x509 .
العلم الحالي
بناء معماري غاية في الجمال
أربعة مآذان تحلق في السماء
و بينهم قبة كبيرة تتوسطهم
و حولهم مساحة واسعة من الخضرة
هكذا هو الحال لأكبر مساجد الشيشان ...و هو أكبر المساجد في أوروبا
افتتح هذا المسجد في أكتوبر من العام 2008 في حضور رمضان قاديروف الرئيس الموالي لروسيا
و قد زاره فلاديمير بوتين قبل إفتتاحه بيوم
و أقيم حفل كبير وقتها و دعي إليه شخصيات بارزة بجانب الآلاف من الشيشانيين
و شهد تدابير امنية قوية
و يقال ان المسجد يتسع لعشرة آلاف مصلي
طول المأذنة يصل إلي 62 مترا و مساحة الأرض 35 فدانا
و يسمي المسجد باسم
-قلب الشيشان-
و رغم ان المسجد استغل سياسيا في تسويق ان الشيشان في عهد روسيا يتعايش المسلمون فيها في امن و سلام
و أن الحكم الروسي و الإسلام يمكنا ان يسيرا جنبا إلي جنب كما قال رمضان قاديروف
في خطابه أثناء الإفتتاح الذي مدح فيه الحكم الروسي بطريقة لا مثيل لها
و رغم محاولات التغطية علي حقيقة الوضع هناك
و السير خلف ستار قد يخدع الكثيرين
إلا ان المسجد بحق تحفة معمارية تستحق كل التقدير
صور للمسجد