لمن أكتب والجرح ينزف الآماً تمزقني كما الخنجر؟
لمن أرسم أحلامي التي تناثرت غصة في أعماق بحر يتفجر؟
لآصديق ولا أنيس في زوايا الكون نور يتكسر.
في ضحى ليل يموج عواطف كانت نجوماً دوماً هي تزهر.
لحمامتي أشتاق تحناناً لندىً من سناها فوق رمشي يتبختر.
هذي دموع العين تسكب لوعة حراقة وسط جوفي تتحدر.
ياأيّها القلب الرقيق لآتبكي على روح تموت وتذبل.
لمن أكتب؟ وأنثر دمعنا على أغصان ناعمة ريحها كما العنبر
أيّها القلب الذي يكتوي الماً ابتعد..عنّي ابتعد
وانزعي بحنان كفك الحاني حروفي وانثريها في البحر
وأنظري الأسماك تقتات وتنصهر. تذوب شوقا في بحر حناني
صدقيني حروفي لن تكذب عليك
أراك نجمة ضاحكة في الأفق
اكتستها غيوم تموج بلون يقطر من أعماق وجداني
كوني كما أنت طفلة..عاطفة كريمة تبحر في أحزاني
كوني إشراقة صبح تعطّر أيامي وتسكب النور في أحلامي
كوني وردة أتنفس شذاها تمتزج بالواني
كوني امرأة أخرى ترقص فوق سنابل أمجادي
كوني... أو لآتكوني
فأنت شمس الدلال التي تجتاج وجداني وتأسر بسحر روحها كياني
روح تغشاني ..ترهقني ..تصلب أوراقي
وإذا ماالليل نادى بالرحيل
اذكريني شمعة ماتت في زمن عجيب
زمن يحطم كل شيء
الطهر ..والحب وأطياف الغرام
أين الحنان؟
أين الحنان؟
لم أجد غير الدموع تبلل وجه التراب
وبقايا من جروح تشعل في نفسي العذاب
وشموع ذابلات ترقص شوقاً لعناق
أيّها الفارس المغوار في أرض العناكب
إن نزعتم وردتي أو هي ماتت
فجذوري صلبة عطرها دوما يعاند
أيكون قلبك من حديد
وقد تغلغل روحها من الوريد الى الوريد
ياجنة تعلو البحور ولا بحور
قد كنت يوماً أحلم بقلب عفيف رهيف
روح مثقفة ومدركة
وعيون ينبع منها سحر أكيد
سحر يجننّ حشداً من قلوب
فاحذري أشواك خيط من لهيب يستعر
يكنس الألغام من عمق الجذور
واذكريني نسمة ماتت في بساتين الجنون
واحمليني فوق أكتاف الحروف
"أأكون وحيداً وروحي وهبتها اليه"