هل خدعونا عندما قالوا إن القناعة كنز لايفنى ؟
القناعة كنز لايفنى مااكثر مانسمع هذه الجمله عندما نناقش امر ما
بخصوص احباط او فشل ما تعرض له احدنا في كافة مجالات الحياة على اختلافها .
وعادة مايقول لك هذه العبارة هو الشخص الذي يريد ان يواسيك ويهون عليك الامر فتجد إن البعض يحاول أن يخفف عنك الضغوطات التي تتعرض لهاء جراء الفشل في امر ما .
فتجد البعض منا يرتاح قليلاً وكأنه يدرك وللمرة الاولى ان الذي له
لايمكن لإحد ان يأخذه منه كائن من كان وإن ماهو ليس له لايمكن ان يأخذه من احد .
وهذا الكلام لاغبار عليه اطلاقاً من باب ان الارزاق موزعة على العباد وكلاً سيأخذ نصيبه
لكن يجب ان لانركن الى هذا القول جملة وتفصيلاً فأين نحن من قول اعقلها وتوكل .
لذلك يجب ان نعي معنى واهداف ان القناعة كنز لايفنى .
فلا شك ان الرضا بالقضاء والقدر واجب على كل مسلم ومسلمه
لكن لايعني هذا ان نأخذ قول ان القناعة كنز لايفنى
منهاج في حياتنا فلوا كل شخص اقتنع بما لديه لما وصل احد الى المراتب العليا في شتى مجالات الحياة .
وبكل اسف ان هذا القول غالباً هو عذر للعاجز الذي لايستطيع ان يطور من وضعة فيبقى يراوح في مكانة
واذا سألته لماذا لاتبحث عن الافضل عذره ان القناعة كنز لايفنى وغالباً من يقتنع بهذا القول هم الفقراء والبسطاء من الناس . الذين لايحاولون ان يغيروا من امورهم أي شيء واكثر من يردده عليهم هم الاغنياء حتى يبقى الفقير في مكانه والغني يزداد غنى .
فالبحث عن الافضل والاجمل لايعني ان الانسان غير قنوع وانما هي عزائم وطموحات تختلف باختلاف البشر وباختلاف الثقافة والعلم فالحياة عبارة عن ميدان للتنافس والبحث عن الافضل ومن يكون نظره للاسفل عاش طوال حياته بين الحفر بعذر ان القناعة كنز لايفنى .
واكرر إن الرضاء بالقضاء والقدر واجب على كل مسلم ومسلمة ولكن يجب أن نأخذ بالاسباب
في الامور الدنيوية فكما إن الايمان بالقضاء والقدر وبالرزق المقدر لك واجب كذلك إن السعي بالارض
للبحث عن الافضل واجب .
سؤال النقاش ماذا تفهم من ان القناعة كنز لا يفنى وهل هذه الجملة دائماً صحيحة
وماهو موقفك منها .