آل شرمة: قدرة التعاون على التلاعب بأنظمة اتحاد القدم لن تساعده في تجاوز قوانين «الداخلية»
كفالة مدرب تثير خلافاً بين ناديين سعوديين
إبراهيم الجريس من الرياض
تقدم نادي نجران، أمس، بشكوى رسمية لمكتب العمل والجهات الأمنية المختصّة؛ تتضمن دعوى هروب المدرب جوكيكا والطاقم الفني المساعد له.
وتأتي الشكوى بعد أن وقّع نادي التعاون عقداً تدريبياً مع المقدوني جوكيكا مدرب نجران وطاقمه الفني، والذي وصل قبل أيام لقيادة الفريق قبل الذهاب للمعسكر الخارجي في مصر، استعداداً للموسم الرياضي الجديد.
واستندت إدارة نجران في شكواها المقدمة ضد الطاقم الفني لفريق كرة القدم، إلى تأشيرة الدخول والخروج التي منحتها للمدرب بنهاية منافسات الموسم الماضي، مدعية أنه استغلها في العودة للسعودية لتدريب التعاون؛ علاوة على أن إقاماتهم سارية المفعول وتبقى منها تسعة أشهر وهو ما يعني، بحسب الشكوى، أنهم يعملون في التعاون تحت كفالة نجران وهو ما يخالف أنظمة وزارة الداخلية والتي تشدّد على وجوب عمل الوافد لدى كفيله.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
سلك توقيع نادي التعاون مع المقدوني جوكيكا المدرب السابق لفريق نجران وطاقمه الفني منحنى آخر بعدما تقدمت إدارة نادي نجران ممثلة بالمهندس صالح آل مريح صباح أمس بشكوى رسمية لمكتب العمل في نجران والجهات الأمنية المختصة تتضمن دعوى بهروب جوكيكا والطاقم الفني المساعد له والذي وصل قبل أيام لقيادة التعاون قبل الذهاب للمعسكر الخارجي في مصر استعداداً للموسم الرياضي الجديد.
واستندت إدارة نجران في شكواها المقدمة ضد الطاقم الفني السابق لفريق كرة القدم إلى تأشيرة الدخول والخروج التي منحتها للمدرب بنهاية منافسات الموسم المنصرم، مدعية أنه استغلها في العودة للسعودية لتدريب التعاون علاوة على أن إقاماتهم سارية المفعول وتبقى منها 9 أشهر ما يعني أنهم يعملون في التعاون تحت كفالة نجران وهو ما يخالف أنظمة وزارة الداخلية والتي تشدد على وجوب عمل الوافد لدى كفيله.
وحول ذلك أكد هذيل آل شرمة نائب رئيس نجران أن إدارة ناديه تبحث عن حقها من خلال تقديمها للشكوى ضد جوكيكا ومعاونيه الذين وقعوا في نيسان (أبريل) الماضي لمصلحة التعاون لمدة موسمين بعد قيادتهم نجران في الموسم المنصرم، مشيراً إلى أن الإدارة النجرانية منحتهم تأشيرات دخول وخروج إلا أنها تفاجأت بتوقيعهم للتعاون واستغلالهم التأشيرة في العودة للسعودية من أجل العمل في التعاون.
وأضاف آل شرمة: "كما أننا تقدمنا بشكوى رسمية للاتحاد السعودي منذ أكثر من شهرين من أجل حفظ حقوق النادي، وحقيقة أستغرب الطريقة التي سلكها التعاونيون في التعاقد مع المدرب والطاقم الفني في تعد صريح على ميثاق الشرف وتحريضهم للمدرب باستخدام تأشيرة نجران من أجل العودة للسعودية والإشراف على فريقهم الكروي".
وعما إذا كانت الإدارة التعاونية قد بادرت لحل الموضوع ودياً في الأيام الماضية كشف: "حاولوا ذلك عبر أحد الوسطاء، لكننا رفضنا عرضهم المقدم والذي بلغ 300 ألف ريال من أجل التنازل عن شكوى الطاقم الفني وهذا ما يؤكد أنهم على علم بمخالفتهم للوائح".
وحول حقيقة تنازل الإدارة التعاونية عن البرازيلي نيتو لنجران من أجل تنازل الإدارة النجرانية عن شكواها ضد جوكيكا وطاقمه الفني قال نائب الرئيس: "غير صحيح أنهم تنازلوا عن البرازيلي نيتو كونهم لا يملكون أي أحقية به، ونجران هو أول من فاوض اللاعب وهو من وقع معه رسمياً قبل دخول التعاونيين في المفاوضات مع وكيل أعماله، وهناك تفاصيل حدثت أود كشفها عبر صحيفتكم وهي أن التعاونيين أقحموا أنفسهم في المفاوضات برغبة إفساد الصفقة على نجران أو الضغط علينا من أجل التنازل عن حقوقنا في جوكيكا وما زاد استغرابنا هو أن التعاونيين واجهوا رفضنا للتنازل عن جوكيكا بإعلانهم التعاقد مع البرازيلي نيتو دون وجود عقد مبرم بينهم وبين اللاعب وهذا يؤكد حقيقة ضياعهم وبحثهم عن أي حل يخرجهم من الأزمة".
وستواجه الإدارة التعاونية صعوبة في إيجاد مخرج لها في ظل إصرار إدارة نجران على حفظ حقوق ناديها، كما ستكون الإدارة الجديدة للنادي القصيمي أمام خطر تغيب جوكيكا عن المعسكر المزمع إقامته في مصر بدءا من بعد غد في ظل رفض إدارة نجران إعطاءه تأشيرة الخروج والعودة مرة أخرى ومطالبتها بتطبيق الأنظمة المتبعة في التعامل مع الوافدين الهاربين وهي الترحيل من البلاد ومنعهم من العودة لخمس سنوات مقبلة.
وعن حقيقة ذلك صادق آل شرمة قائلاً: "نعم لن يكون بمقدور جوكيكا مرافقة التعاون لمعسكره الخارجي، وإن حصل ذلك فهذا سيكون تلاعباً صريحاً بأنظمة وزارة الداخلية المتعارف عليها، وإذا كان بمقدور التعاونيين في السابق تجاوز أنظمة اتحاد القدم فإنهم سيعجزون عن التلاعب بقوانين وزارة الداخلية الصارمة".
وزاد كاشفاً: "نادي نجران هو كفيل جوكيكا ولن يستطيع مغادرة السعودية لمعسكر التعاون في مصر دون إذن من النادي، وإقامته متبق منها نحو 9 أشهر، لكننا لن ننظر لذلك بل سنطلب من الجهات المختصة تطبيق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الأحداث وهي ترحيل جوكيكا من السعودية ومنعه من العودة لخمس سنوات مقبلة كونه هارباً وهذه الإجراءات تطبق بحق جميع الوافدين الهاربين".