(انتشر عند بعض المسلمين -أصلحهم الله- ظاهرة الحلف بغير الله، كالحلف بالمخلوقين أو الأفعال، كالحلف بالنبي أو الضريح أو الكعبة، أو بالأمانة والشرف والذمة والصلاة.
وهذا مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم و بالغ في التحذير منه، فالحلف فيه نوع من التعظيم لا يصلح إلا لله سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد أشرك) ، وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله و إلا فليصمت) ، وقال عليه الصلاة والسلام ( من حلف بالأمانة فليس منا) ، فكل من حلف بشيء من دون الله فقد وقع في الشرك الأصغر، ووجب عليه التوبة والاستغفار، لقوله صلى الله عليه وسلم (من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله).
فالواجب على المؤمنين الحلف بالله وحده أو بأسمائه وصفاته، هذا إن دعت الحاجة، لقوله تعالى (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) ، وعليهم الصدق في حلفهم، والحذر من مخالفة رسول الله، قال الله (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). )