كتب تغذية » التمر غذاء وشفاء

[راحة البال]

سلسلة من روافد الطب البديل (3)

التمر غذاء وشفاء

أحمد سالم بادويلان

دار الحضارة للنشر والتوزيع































http://www.4shared.com/get/42igTqNj/___.html







الفصل الأول

التمر في القرآن والسنة النبوية























مقدمة



*قال تعالى في كتابه العزيز: { وَهُزّي إِلْيكِ بِِجِذعِ النَّخْلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبَاً جَنِيَّا} [مريم:25]

*وقال تعالى:{وَ زُرُوعٍ وَنَخلٍ طَلعُهَا هَضِيمٌ} [الشعراء:148]

*وقال تعالى:{وَمِن ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَ الأَعنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَ رٍزْقاً حَسَناً} [النحل:67]

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أفطرَ أحدكم فَليفطر على تمر, فإنه بركة,فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور" رواه أبو داود والترمذي.

*وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بيتٌ لا تمر فيه جياع أهله" صحيح البخاري.

*وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَمن تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" رواه البخاري.



***



* الرطب يقوي المعدة الباردة ويوافقها ويخصب البدن وهو من أعظم الفواكه و مقوَِ للكبد وملين للطباع "ابن القيم في كتابه زاد المعاد

"

***









التمور

نعم كريمة وأسرار حكيمة





التمر من علياء الشجرة الباسقة في السماء –شجرة طيبة كالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفروعها في السماء-أول طعامِ يدخل جوف الطفل بعد حليب الأم في العقيقة –أول طعام يفطر عليه الصائم وخير سحور له-هي التي أمر الله السيدة العذراء البتول عليها السلام أن تهز بجذعها لتأكل هنيئا مريئا- ألا يعطي ذلك دلالة عظيمة على مافيها من نعم كريمة وأسرار حكيمة لتكون أعظم الأشجار فتكون بحق شجرة المعجزات- كدلالة على عظم الخالق المنعم الوهاب ؟!





والنخيل من اقدم المزروعات التي عرفها الإنسان رغم أن أغلب المؤرخين اختلفوا حول مكان نشأته- البعض قال غرب الهند وجنوب ايران- والبعض الآخر نسبوا منشأها لبابل بالعراق من خلال دراسات تشير لوجودها منذ 4 آلاف سنة قبل الميلاد- وَفريق ثالث ينسب قدمها إلى الخليج العربي اعتماداً على وجود نقوش يرجع تاريخها إلى العهد السومري.

نخيل التمر شجرة مثمرة تحمل في طياتها تاريخ عريق في كثير من بلدان العالم إذ تعد من أقدم المزروعات التي عرفها الانسان –فقد كانت ولا تزال مصدراً للغذاء-

منها أكل الناس وأكلت أنعامهم ومنها شيدوا منازلهم وصنعوا مستلزماتهم.





وقد أدرك القدماء من سكان مابين النهرين أن النخلة ذكر وأنثى,فسموا الذكر فحلاً والأنثى نخلاً وعلى الأرجح فإن نخيل التمر عرف من حوالي 7000 سنة. والتمر يحمل في عقول وقلوب المسلمين مكانة خاصة فهو دواء وغذاء حيث يعد من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كثير من فوائده في مواضع عديدة من الأحاديث الشريفة منها:

*عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة بيت لاتمر فيه جياع أهله أوجاع أهله "قالها مرتين أو ثلاثاً





*وعن عدي بن حاتم-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"اتقوا النار ولو بشق تمرة"

والتمر رغم رخص ثمنه وتوفره الدائم في الأسواق فإن كثيراً من العلماء يلقبونه " بالمنجم" لأن له فوائد عظيمة وغني بالمعادن والفيتامينات وبالفسفور..

أفضل من الحديد والكالسيوم حتى أن بضع حبات من التمر تزيد في مفعولها على فائدة زجاجة كاملة من شراب الحديد أو حقنة كالسيوم .. الأمر الذي دفع بعض الباحثين إلى القول بأنه لو لم يكن في التمر من فائدة سوى احتوائه على المغنيسيوم لكفاه ذلك سبباً يضعه في مقدمة الأغذية والفواكه المفيدة حيث أن المغنيسيوم يقضي على السرطان حتى أن سكان الواحات وَ أكثرهم من الفقراء لا يعرفون السرطان إطلاقاً.





النخل شجرة كريمة استعار منها أهل المملكة العربية السعودية وغيرها من بقاع العالم ثمراً وسعفاً وخشباً ليصبح غذاء لأهل المنطقة وبمرور الزمن تطورت هذه الزراعة وصناعتها لتشكل عنصراً مهماً في خريطة الاقتصاد الوطني.

يذكر تقرير إدارة الاقتصاد والاحصاء بوزارة الزراعة السعودية بأن المملكة قدمت الكثير من المشاريع التي تساهم في زراعة النخيل والمحافظة عليه وزيادة إنتاجه وتحسين نوعياته من خلال تقديم 25 هللة لكل كيلوجرام من التمر إضافة لإعانة فسائل النخيل

ويذكر التقرير أن الإنتاج العالمي للتمور يبلغ 3 ملايين و219 ألف طن سنوياً, وتنتج السعودية 568 ألف طن سنوياً يمثل 17.6% من الانتاج العالمي, وأن منطقة الرياض تحتل المرتبة الأولى سعودياًويوجد بها4,2 مليون نخلة بنسبة 23% تليها المنطقة الشرقية قم بيشة والقصيم والمدينة المنورة.





ويرى التقرير أن أغلبية مصانع التمور توجد في المدينة المنورة(تنتج10 الاف طن سنوياً)

تليها منطقة الرياض وأما بقية المصانع فتتوزع بين لبشرقية والقصيم.



والطب الحديث تطرق الى التمر من خلال دراسات طويلة وابحاث أكاديمية وميدانية متطورة أثبتت خلالها أن التمر له فوائد كبرى منها:

- لاينقل الجراثيم والميكروبات والسوس الذي بداخله

- يلتهم الأميبيا

- يقتل الجراثيم التي قد تصيب الإنسان

- أعظم غذاء ودواء لرجال الفضاء وأنه أكثر صحياً من الكافيار

- يحتوي على مادة مقبضة للرحم تقوي عضلات الرحم في الأشهر الأخيرة للحمل فتساعد على الولادة

- ينظف القولون ويخفض ضغط الدم ويحتوي على فيتامينات أ,ب1,ب2,د فضلاً عن السكريات السهلة بسيطة التركيب.





هذه الثمره مسيرة من الخير وتنثر مزيد من العطاءات على مدار القرون طويلة علمياً واقتصادياً وطبياً تمثل منزلة خاصة في قلب المنطقة العربية والاسلامية.



تلك الثمرة التي أحاطها العلماء والباحثين بالدراسة والتحليل وأخضعها الطب الحديث لمعامله وبحوثه.. واهتمت بها معظم الدول بعد أن شكلت عنصراً مهماً في خريطة الدخل القومي ورافداً مهماً في جسد الاقتصاد الوطني.





وفي مقابل ذلك مازالت هذه الثمرة الغنية والثرية بعيدة عن أعين أهل الكلمة لمؤلفاتهم –فبرغم قدمها وارتباطها بالتراث والتاريخ على مدار 7000سنة إلا أن أغلب ماكتب عنها مجرد مقالات متناثرة وبحوث أكاديمية مطولة أو دراسات جافة لاتحمل أي جديد لينفر منها القارئ ويطرحها جانباً. ومن هنا يأتي أهمية هذا العمل الجاد الذي يحث في هذه الثمرة ,يتتبع خطواتها, يدرس منشأها,يغور في أسباب بحوثها ودراساتها,يدرس ويقرأ ركاماً من الكتابات والمقالات والكتيبات فيحلل الأرقام ويطرحها على بساط البحث من خلال اسلوب رشيق ومثير من خلال طرح متجدد في الشكل والمضمون لتكون المحصلة عملاَ جيداً يثري المكتبة العربية ونظراً لتعدد وتنوع الأطروحات والكتابات وتشبعها إلى قضايا متنوعة فقد حرصنا على التنسيق والترتيب والفهرسة للموضوع من خلال الأطر التالية :







- في الفصل الأول: تطرقنا إلى النخلة والتمر من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة



- في الفصل الثاني: تطرقنا إلى تاريخ النخل ونشأته من خلال آراء المؤرخين والدارسين تتبعناها بالوصف النباتي للتمر ثم الأطوار الأساسية لنمو التمر





- الفصل الثالث: نبحث في اسماء النخلة من خلال سلسلة متكاملة ومتواصلة قديماً وحديثاً





- الفصل الرابع: نطرح الكثير من الأسرار العلمية والأطروحات القيمة حول التمر ثم البحث في العلاقة القوية بين العرب والتمور التي امتدت عبر 7000سنة لتصبح مصدر غذاء ودواء بل وشكلت جزءاً مهماً ومصدراً ضرورياً للدخل القومي في الكثير من الدول العربية والإسلامية





- الفصل الخامس: نقدم أشكال وأنواع التمور مع عرض موجز لكل نوع





- الفصل السادس: نطرح من خلاله بحثاً علمياً وطبياً حول التمر وآثاره الطبيه ومستجدات الطب الحديث حوله





- الفصل السابع: نطرح برنامج موعد مع التمور وهو برنامج طموح لتطوير التمور السعودية وتقديمها بمفهوم حديث على كافة خطوط الطيران العالمية وبيان أهدافه وغاياته





- الفصل الثامن: نقدم فيه الكثير من العجائب حول التمور بعضها يبحث في العلاقة بين التمر والسكري وآخر يتساءل عن أسباب إفطار الصائم على الرطب وثالث يبحث في العلاقة بين التمور وزيادة الوزن





- الفصل التاسع: نبحث في قضية متشابكة تبحث في العلاقة بين التمور والطب من ناحية وبين التمور والتغذية من ناحية أخرى من خلا طرح أمين لأقوال العلماء والباحثين





- الفصل العاشر: يبحث في العلاقة الحميمة التي تربط بين افطار بين التمر والإفطار في رمضان ستعرض خلاله الآيات القرآنية والأحآديث النوية ثم نطرح الآثار الطبية والفوائد المتعددة لتلك الثمرة





- الفصل الحادي عشر: نقدم بحثاً ميدانياً أجرته الدكتورة: أميرة الأمير عن تناول الطالبات التمر في الطابور الصباحي وتأثيره على نسبة الهيموجلوبين في الدم.





- الفصل الثاني عشر: نقدم من خلاله التمر كغذاء شهيّّ وغنيّ بالكثير من الفوائد الغذائية على المائدة الخليجية والعربية من خلال طرح عدد من الوجبات الغذائية الشهيرة





- الفصل الثالث عشر: نطرح خلاله الكثير من الأفكار و الآراء التي صيغت بأسلوبٍ قصير ومختصر من خلال معلومات مكثفة وسريعة تجمع بين التشويق والثراء لتكون مسك الختام