الستائر الزجاجية .. عزلة من الغبار وتواصل مع الطبيعة .. ؟؟
يمكن أن تكون شرفة متفتحة بالورود أو غرفة إضافية :
اضافة الى دورها العملي، تعتبر الستائر الزجاجية الخارجية وسيلة تجميلية حيوية وعصرية في تصميم الديكور المنزلي في وقتنا الحالي.
فهي لم تعد مجرد حواجز من زجاج تشوه المنظر العام اكثر مما تزينه، كونها عبارة عن جدران مثبتة بأعمدة من الألومينيوم، لا يمكن فتح الا نافذة واحدة منها، بل اصبحت تتمتع بمميزات عديدة تمنح شعورا بالراحة والتواصل الدائم مع العالم الخارجي والامتداد النظري الطبيعي.
وهذا يعني الإحساس بسعة المساحة فضلا عن الحماية من الريح والغبار والضجيج، هذا عدا انها تسمح باستعمال الشرفة على مدار فصول السنة.
والملاحظ حاليا ان العديد من الناس اصبحوا يقبلون على هذه الستائر لإيجاد مساحة جديدة يمكن الاستفادة منها كغرفة قائمة بحد ذاتها مستقلة ومنفتحة على الخارج، تزين بقطع أثاث حسب الغرض منها، مع عدم الاستغناء عن دورها الأساسي كشرفة للمنزل تنفتح على العالم الخارجي، بحيث تزين بكل انواع النباتات والزهور، خصوصا أن فصل الربيع قد حل، مما يعني ان من لا يتمتع ببيت له حديقة يمكنه ان يوجد مساحة مصغرة تكون بديلا لها في هذا المكان.
الحصول على هذه الستائر الزجاجية ليس بالأمر الصعب، إذ يكفي عدم وجود أعمدة لتركيز الألواح، وتثبيتها فقط بأطراف عريضة من مادة الألومينيوم أو الحديد في أعلى السقف وأسفله مع عجلات صغيرة.
ويزيد الإقبال عليها من قبل البعض على اساس انها امتداد لاحدى غرف المنزل، فهي تسمح بأقصى درجات التهوية في أيام الصيف الحارة وحماية كاملة من الرياح والأمطار في فصل الشتاء.
الا أن الراحة التي تؤمنها هذه الستائر تتطلب قبل تركيبها دقة في الاختيار، بحسب ما أكده المتخصص في هذا المجال لدى شركة Modern House وسام حليق، الذي يرى أن انتقاء أنواع الزجاج يعود بالدرجة الأولى الى المنطقة أو الطابق الذي سيتم تركيبها فيه. فالطوابق العالية والمطلة على البحر أو المناطق الجبلية التي تتعرض لرياح قوية في فصل الشتاء، تحتاج الى ستائر بسماكة لا تقل عن 10ملليمترات، في حين ان المناطق الساحلية والطوابق السفلية لا تتطلب أكثر من 8 ملليمترات.
وفي ما عدا ذلك، لا سيما اختيار لون الزجاج، من حيث ملاءمته لباقي ألوان البيت بشكل عام أو شرفات المبنى، فيعود الى ذوق الزبون، وهو يتنوع بين البرونزي والأسود والأبيض، علما أن الأول والثاني يضمنان حماية أكثر من النوع الثالث. لكن يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار تناسبه مع ما يحتوي عليه المكان من ألوان الأثاث كي تتمازج الستائر مع باقي العناصر بانسيابية.
وتتم عملية تركيب الستائر الزجاجية اما بتركيز الألواح من أعلى السقف الى الأرضية، وهذا ما ينصح به حليق اذا ما كان سيستفاد من المكان كغرفة للجلوس أو كصالون، أو أن تصل فقط الى حدود «الدرابزين» الذي يعتبر الاستغناء عنه في الحالتين مخالفة قانونية، وهذا ما يتماشى أكثر مع الشرفات المزينة بالنباتات والزهور والتي تفتح نوافذها بشكل مستمر فتصبح وكأنها حديقة داخلية.
ويضيف حليق أن حجم الألواح الزجاجية يتم تقسيمه أيضا وفقا لمتطلبات الزبون، إذ ليس هناك مقاييس محددة يفترض التقيد بها، خصوصا أن تركيبها يتم بأجهزة متينة لاحكام اغلاقها وتأمين أكبر مقدار ممكن من الأمان والحماية.
والستائر الزجاجية كفيلة بتحويل الشرفة الى فسحة جميلة وعملية باختلاف تصاميمها وأشكالها لأنها كما يشير حليق مصممة لتناسب مختلف أشكال الشرفات، المستديرة أو المستقيمة أو المتعددة الزوايا، فتنقل بذلك أجواء الطبيعة الى المكان مع عزل للأصوات المزعجة والغبار.
أما العناية بالستائر الزجاجية، فهي أسهل من أي نوع آخر، نظرا لمرونة الألواح الزجاجية التي يمكن تحريكها بسهولة عبر فتح الجهة الخارجية الى الداخل أو العكس، فتحافظ بذلك على رونقها وتعكس جمال الخارج بنقاء وشفافية يريح العين عند النظر اليه.
كما أن وجود الستائر الزجاجية لا يحول دون الاستعانة بالستائر القماشية، شرط اختيار المناسب منها، كي لا تكون من النوع الذي يخفف من رونق الزجاج وجماله، بل تتسم بصفتي الكلاسيكية والحداثة، ويتناغم اللون مع الشكل كي تكون النتيجة ديكورا مميزا يؤمن الراحة المقترنة طبعا بالأناقة والذوق. ولا تغيب هذه الصفات عن الستائر المصنوعة من القصب أو المواد الخشبية الخفيفة التي تؤدي وظيفتها بشكل كامل وتضفي لمسة طبيعية على أجواء المكان.