اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الاجتماعية > منتدى الأسرة
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-2012, 06:34 PM   رقم المشاركة : 1
اميرة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية اميرة
الملف الشخصي






 
الحالة
اميرة غير متواجد حالياً

 


 

رساله لكل ام

حديثنا اليوم حديث المجرب الملاحظ لظاهرة الأمومة الجادة، وثمارِها وآثارِها في تكوين الطفل وشخصيته ونموه في مراحله الأولى بصفة خاصة، في جوانبه الصحية ، والبدنية، والعقلية، والسلوكية، والإجتماعية، والدراسية، والتحصيلية.


- فنلمس أثر هذه المتابعة من الأمهات -مع تفاوتها من تلميذ لآخر- واضحًا في هذه الجوانب وغيرها، مؤكدًا على أهمية دور الأم.- كما أن الواقع يؤكد أن الدور الأكثر فاعلية وتأثرًا من المتابعة للتلاميذ هو من جهة الأمهات.


- كما أن هذا ملائم لطبيعة المرأة وما فطرت عليه من الرأفة والحنان، وهو من أهم حاجات الطفل في مراحله الأولى بصفة خاصة؛ ولذا يكون تعلق الطفل بوالدته أضعاف تعلقه بوالده.


وقد أثبتت الدراسات أن الحب والحنان الذي تجود به الأم على ولدها بفطرتها له دور في نمو الطفل في جوانبه البدنية والنفسية والعقلية، وأن الحرمان من الأمومة ومعوضاتها له أثر عكسي.


- وهو من أهم وظائف المرأة وأدوارها وفقًا لما إختار الله لها (فالمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها)، ولذا جعل الشرع الحضانة حقًا للأم خاصة في مراحل الطفولة الأولى. جاءت إمرأة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: "إن ابني ذا كان بطني له وعاء، وحجري له حِواء، وثديي له سِقاء، وزعم أبوه أنه ينزعه مني" فقال -صلى الله عليه وسلم-: (أنت أحق به ما لم تنكحي) رواه أحمد وأبو داود. وهذا الحق يستتبعه شعور الأم بمسؤوليتها وقيامها بواجبها.


- فهذه أم هانىء حين خطبها النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: "يا رسول الله، لأنت أحب إليّ من سمعي ومن بصري، وحق الزوج عظيم؛ فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأن ولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي" وهنا إمتدحها -صلى الله عليه وسلم- وشكر لها ذلك فقال: (إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش؛ أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على بعلٍ في ذات يده).


- وهذه أم سُليم رضي الله عنها إحدى السابقات إلى الإسلام، لما قتل زوجها وكانت شابة حديثة قالت: "لا أفطم أنسًا حتى يدع الثدي، ولا أتزوج حتى يجلس في المجالس ويأمرني" فوفت بعهدها وبرت بولدها، ثم لما قدم -صلى الله عليه وسلم- المدينة وكبر أنس أرسلت به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليخدمه ويتعلم من أدب النبوة ويعلمها.


قال أنس: "مرَّ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا ألعب مع الصبيان فسلم علينا، ثم دعاني فبعثني إلى حاجة له فجئت وقد أبطأت عن أمي، فقالت: أين كنت؟ فقلت بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حاجة، فقالت: وما هي؟ فقلت: إنها سر ، فقالت: "إي بني، لا تحدث بسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، فكان أنس رضي الله عنه يعرف لها تلك المنة ويقول: "جزى الله أمي عني خيرًا، لقد أحسنت ولايتي".


هذه صور من الأمومة الجادة التي عرفت هدفها ومسؤوليتها في زمن الجد في عصور الإسلام الزاهية، وصدق القائل :


الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعدت شعبًا طيب الأعراقِ


وفي المقابل ...


صورة الأم المستهترة التي تخلت عن دورها ومسؤوليتها، واعتقدت أنها قائمة بواجبها إن قدمت لهم الطعام والشراب والرعاية البدنية بواسطة الخادمة أو المربية، مع أنها تحرم بذلك ولدها حنانها وعطفها ورعايتها بسبب كسلها وضعف همتها وسكونها إلى الراحة والدعة، أو انشغالها بالخروج للأسواق والزيارات أو بأسباب اللهو من التلفاز والمجلات، فلا ترى ولدها إلا عند الصباح والمساء، وحين تراه يكون أشد تعلقًا بالخادمة مع قلة ما توليه الخادمة من الرعاية والعطف لكنه لا يجد غيرها.


لا بديل للأم..


- ولو أن هؤلاء المربيات والخادمات كن على مستوى من الأمانة والأهلية لهذه المهمة لهان الأمر، إن الإنسان يبحث عن الحنان والعطف خاصة في مراحل ضعفه، في طفولته وفي شيخوخته، فإن لم يجدها في والد أو والدة بحث عنها عند غيرهما، فإن لم يجدها عند البشر بحث عنها عند الحيوانات؛ فقد جاء في تقرير نفسي: " إن هناك سبعة ملايين من الكلاب في فرنسا التي بلغ سكانها 52 مليونًا تعيش مع أصحابها، ولم يعد غريبًا في مطاعم باريس أن يشاهد الكلب وصاحبه يتناولان الطعام على مائدة واحدة! وحين سُئل الأطباء في جمعية رعاية الحيوان بباريس: لماذا يعامل الفرنسيون كلابهم مثلما يعاملون به أنفسهم، أجاب : لأنهم لا يعثرون على من يحبون" .


- إن المربية أو الخادمة، بل إن المدرسة أو الروضة، لا يمكن أن تكون بدائل للأم إلا عند ضرورة اليُتم، وعندها يتولى الله الصالحين، أما تخلي الأم عن وظيفتها فإنه اليُتم حقًا.


صدق أحمد شوقي (أمير الشعراء) عندما قال :


وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ********* رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا


ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ********* هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا


فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما ********* وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا


إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ ********* أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا







التوقيع :




سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رساله مع طير ابوماجدالمطيري بــوح القوافي 11 12-10-2009 10:44 AM
][][ رساله الى ( المدخن) ][][ ][][ SiCK_LOvE ][][ المنتدى الإسلامي 7 11-09-2009 09:55 AM
رساله بلا عنوان: (ELBER) منتدى القصص والروايات 3 28-05-2006 12:32 PM
رساله الى ....................... عربيد الشمري منتدى الوسط الرياضي بالخفجي 5 13-12-2005 05:15 PM
رساله الى بنت ..افكاري:) مشهور :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 6 07-08-2004 09:52 PM



الساعة الآن 04:20 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت