المتأمل حاليا في الوضع الصحي داخل المملكة يؤكد أنه لابد من وجود معالجة فورية لوزارة الصحة بنفسها من قبل مختصين لإفاقة كادرها الوظيفي عن بكرة أبيهم من نومهم العميق. خصوصا في التزايد المستمر للأخطاء الطبية هنا وهناك تارة طفلة تقتل بجيزان وطفل يشل في الرياض ومسن يصاب بالعمى بالطائف وشاب يدخل الغيبوبة بالجوف وكلها نتيجة مشارح طبية قاتله بالخطأ !!
الوضع هنا أوشك على الخطورة وهو كحال من يدس السم في العسل المواطنون أصابهم الذهول أين مكمن الخطأ ؟ أين موقع الألم !
الكل أصبح يتخيل لو كان قريب له أو صديق له ضحية من ضحايا الصحة ماذا سيكون موقفة !
وزير الصحة عندما يسئل عن الأخطاء يهرب إلى بر أنفلونزا الطيور ويلقي التهم على وزير الزراعة خصوصا بعد ماقال لاتسألوني عن المرض لأنه يبدأ في الطير وينتقل للأنسان بعدها أي أن المسئول هو وزير الزراعة فهد بالغنيم الذي أكد هو الأخر أن الدجاج على مائدته كل ظهر ومع ذلك منع تراخيص محلات بيع الدواجن بالتنسيق مع الأمانات ابتداء من الشهور القريبة المقبلة !
نعود لموضوع أخر فضيحة طبية حصلت على المملكة وهي مرض أبنتنا وأختنا رزان صاحبت الطفولة البريئة التي اغتصبت تحت أيدي سفاح في وضح النهار !!
يعلم الله أنني لازلت أبكي عندما أتذكر رد والدها الشجاع عندما قال..( هربت بها من حفره مستشفى جيزان فسقطت بدحديره دينة الملك فهد الطبية ) !! ولاشك أن إجابة كانت ممزوجة بالألم والقهر والضيم في ضل ركض البلاد والقنوات الفضائية خلف الطفلة البولندية التي سرقت رزان السعودية حياتها !
كان من المفترض أن نطـالب بكبش فداء على مستوى عال ولعله الوزير حمد المانع هذه المرة لكي تهدأ النفوس ولكن مع كل أسف نجد إجابة الوزارة المحزنة التحقيق مع الدكتور ورسالة عزاء لوالد رزان !!
ولاشك أن الخوف والتوتر هي بداية السلامة كان من المفترض أن نعيد أوراقنا مع مستشفى عمليات الخفجي المشتركة ونسأل عن مدى الإمكانيات التي توجد به لنحدد مكن باب الخروج من المأزق لو سمح الله !
في الأيام الأخيرة الماضية كنت بزيارة لمريض للمستشفى ورفضوا أن أدخل للمريض فذهبت للمدير علي المليحان وصعقت بأول فاجعة عندما رأيت سكرتيرة فلبيني الجنسية فسألته عن المدير فقال لن يأتي إلا بعد ثلاث ساعات وسألته إن كان في المكتب سعودي أو عربي لأتحدث إليه فقال لايوجد !!
ولم أصدق فكررت السؤال فقال أنا فقط هنا !! فأخذت ورقة صغيرة وكتبت رقم الجوال ومعنونها ( بصديق قديم منذ الطفولة ) ووالله العظيم لم تلبث الخمسة دقائق إلا تم الاتصال من قبل علي المليحان عبر هاتف المستشفى !
هذه حكاية حصلت لي شخصيا وعلمت بعدها أنني لو كتبت مراجع أو مقترح لم يتصل بي ... ولكن الغرابة هنا لماذا فلبيني هو مدير المكتب وليس سعودي أو عربي على الأقل !
تاريخ المستشفى معروف من قبل الأخطاء الطبية ولكن نريد أن تتناقش ما الحلول المقترحة لتطوير المستشفى ومطالبة المسئولين بسماع صوتنا من قبل أن تصلنا سياط الأخطاء الطبية من جديد ونفقد أكثر من رزان !!
عدنان كيفي
Kefe_2002@hotmail.com