!
يبدأ العام الدراسى، وتبدأ معه معاناة الأبوين فى مراجعة الدروس للأبناء الذين يعزفون عن مراجعة دروسهم بمفردهم، ورغم جميع محاولات الأهل فى أن يبدأ الصغير بداية جيدة فى عام دراسى جديد، إلا أن الابن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق، هذا ما يوضحه الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، حيث يشير إلى أنه فى كثير من الأحيان قد تحدث معركة بين الابن ووالديه من أجل تأدية واجباته المدرسية.
وهناك الكثير من المحاولات التى يلجأ إليها الطالب للهروب من القيام بواجباته، فقد يقوم الطفل بالمجادلة لمدة ساعات، يتفنن فى ضياع الوقت بأن يبرى القلم مرة كل كلمتين، يشطب الجملة ويعيد كتابتها مرة أخرى، أن يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة، وكل هذه محاولات لتضييع الوقت، ثم يبكى الطفل، وذلك لأن الوقت ضاع وأنه تعب من الكتابة، وهذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً فى المدرسة، ليكملون كتابة الدرس ويفضلون أن تكتب لهم أمهاتهم واجباتهم رغم أن الأغلبية منهم أذكياء .
هذا التصرف قد يجعل الأبوين يحكمان على الصغير بالإهمال، ولكن هذا المفهوم خطأ، فإن الطفل هنا يحتاج إلى مساعدة نفسية، وليست مساعدة فى حل الواجب، فالوالدان عندما يرون ابنهم مقصرا فى حل واجباته فإنهم فيعتقدون أنه مهمل، رغم توفر كل وسائل الراحة له، إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه.
فينعزل عن أصدقائه، يغرق فى قراءة الكتب، مشاهدة التليفزيون ويصبح حساساً جداً من مشاكله الصحية ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب فى المدرسة.