تذكير لم يتبق لدخول ذي الحجة إلا يوم أو يومان :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله : «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري].
فاستعدوا لها :
بالصيام
بالقيام
بتلاوة القرآن
بصوم عرفة
بالأضحية
بالحج للمستطيع
بصلة الرحم
وغيرها من العبادات الجليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمن أراد أن يضحي فقد تكون هذه آخر فرصة للأخذ من الشعر والظفر،قال (إذا رأيتم هلال ذي الحجة،وأراد أحدكم أن يضحي؛فليمسك عن شعره وأظفاره)مسلم،وفي رواية:"وبشره"[أي جلده]
-من نوى الأضحية بعد ذلك فيمسك من وقت النية.
-من انكسر ظفره واحتاج لإزالته فلا شيء عليه.
-لا يمسك عن ذلك الوكيل ولا أفراد أسرة المضحي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غدا الأول من ذي الحجة كل عام وأنتم بخير حال :
يُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة) إلى آخر يوم من أيام التشريق (وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشرى لكل مؤمن
دخلت هذه الليلة أيام عشر ذي الحجة، وهي أفضل أيام الدنيا، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من العمل في غيرهن.
جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال: "أفضل أيام الدنيا العشر" -يعني عشر ذي الحجة- قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟! قال: "ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب..." الحديث
رواه البزار بإسناد حسن، وصححه الألباني.
تنبيه: من أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره، فقد ورد النهي عن ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأ الليلة سباق عظيم إلى الله,{سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله},{فاستبقوا الخيرات}:الصلاة والصيام وتلاوة القرآن والصدقةوالأضحية والحج والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإعانة على الخير والبر والصلة وقضاءالحوائج والإصلاح بين الناس والتوبةالنصوح..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنيئا لكم إدراك العشر المباركة من ذي الحجة، وقد سئل ابن تيمية - رحمه الله - عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟ فأجاب: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية وذلك لما روى عن مسلم في صحيحه عن أم سلمة أن النبي قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» [رواه مسلم] وفي رواية: «فلا يأخذن شعراً ولا يقلمن ظفراً» [مسلم] والحكمة في النهي: أن يبقي كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم. ذكره النووي. [مسلم: شرح النووي:13120].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره) رواه أحمد ومسلم، وفي لفظ: (فلا يمس من شعره ولا بشره شيئا حتى يضحي)
وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مثلك يابن آدم،خُلِّي بينك وبين الماء والمحراب،تدخل إذا شئت على ربك ليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان[بكر بن عبدالله]
بل الله قريب من الداعين،ليس على بابه حجاب ولا بواب،ولا دونه مانع في أي وقت وأي حال."[السعدي]
وها هي أبواب العشر قد شرعت!
يا فاتحا لي كل باب مرتج*إني لعفو منك عني مرتج
فامنن علي بما يفيد سعادتي*فسعادتي طوعا متى تأمر تجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي - - قالت: "كان رسول الله - - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي].
وقال : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا". [متفق عليه].
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشرِ: " إنه مستحب استحبابا شديدا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال - -: "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" [البخاري]. قال ابن رجب: "لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان سعيد بن جبير: "إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه" [رواه الدارمي].
وروي عن سعيد بن جبير: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" كناية عن القراءة والقيام.
قال ابن حجر: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة؛ لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكبير نوعان مطلق ومقيد. جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء: "يشرع في عيد الأضحى التكبير المطلق، والمقيد، فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق. أما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتكبيرات صيغ عدة وأصح ما ورد في ذلك ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان الفارسي أنه قال:"الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا" وجاء عن عمر وابن مسعود"الله أكبر,الله أكبر,لاإله إلا الله,والله أكبر,الله أكبر,ولله الحمد" [اللجنة الدائمة] ومن العلماء من يكبر ثم يهلل ويسبح،والجميع حسن والأمر فيه واسع المهم البدء بالتكبير. [المحررالوجيز]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من السنن المهجورة في العشر الجهر بالتكبير في الأماكن العامة كما كان هدي الصحابة والسلف والتكبير تعظيم للرب"فالله سبحانه أكبر من كل شيء ذاتا وقدرا ومعنى وعزة وجلالة فهو أكبر من كل شيء في ذاته وصفاته وأفعاله"ابن القيم
ومن صيغه"الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا"،و"الله أكبر,الله أكبر,لاإله إلا الله,والله أكبر,الله أكبر,ولله الحمد"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان أبو هريرة وابن عمر يأتيان السوق أيام العشر،فيكبران،ويكبر الناس معهما،ولا يأتيان لشيء إلا لذلك.
وقال ميمون بن مهران"أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر،حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها"[فتح الباري-ابن رجب]
فما أجمل المبادرة بإحياء السنن إذا نسيت.
الله أكبر الله أكبر،لا إله إلاالله،والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استحضر أثناء تكبيرك في هذه الأيام أن ربك في قلبك أكبر من شيء وأعظم من كل شيء، من كل هم وغم، وحبه وخوفه ورجاؤه لا مثيل له سبحانه.
كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء، كبروا فهناك رب يستحق الثناء.[مشاركة]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن رجب:"لماكان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام،وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره،وجعل موسم العشرمشتركا بين السائرين والقاعدين،فمن عجزعن الحج في عام قدر في العشرعلى عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج"
لطائف المعارف1/272
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعضهم يشتري سيارة بثمن غالي وهو لم يحج:
قال الشيخ ابن عثيمين"الواجب على الإنسان العاقل إذا كان عنده مال يمكنه أن يشتري به سيارة،أن يشتري سيارة ينتفع بها ويحج بالباقي،فإنه يجب عليه أن يفعل ذلك،ولا يجوز أن يشتري شيئا بثمن رفيع ويدع الحج؛لأنه غني يستطيع أن يحج"[فتاوى العثيمين21/127]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتكرار الحج والعمرة فضيلة، قال : (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد). حديث صحيح
ومعنى الحديث: الحث على مداومة الحج والعمرة وبيان فضلهما وثوابهما وهو أنهما سبب لمغفرة الذنوب وسبب للغنى وزوال الفقر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"من اعتمر في أشهر الحج ورجع لأهله ثم أحرم بالحج مفردا فليس عليه دم التمتع؛ لأنه في حكم من أفرد الحج، وهو قول عمر وابنه عبد الله رضي الله عنهما وغيرهما من أهل العلم.
أما إن سافر إلى غير بلده كالمدينة أو جدة أو الطائف أو غيرها ثم رجع محرما بالحج فإن ذلك لا يخرجه عن كونه متمتعا في أصح قولي العلماء، وعليه هدي التمتع" [فتاوى ابن باز]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلما رأيت العمار والحجاج يفدون إلى مكة بأعدادهم الهائلة وأنفسهم التواقة وقلوبهم المشتاقة تذكرت: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس" سورة البقرة..
ومعنى مثابة للناس: أي أنهم لا يقضون منه وطرا يعني لا يشبعون منه، يأتونه ثم يرجعون إلى أهليهم، ثم يعودون إليه. قاله ابن عباس رضي الله عنه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن رجب:"لماكان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام،وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره،وجعل موسم العشرمشتركا بين السائرين والقاعدين،فمن عجزعن الحج في عام قدر في العشرعلى عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج"
لطائف المعارف1/272
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤتمر أهل الإسلام:
-مكان الدعوة:مكة
-الداعي:إبراهيم عليه السلام
-المدعوون:المسلمون خاصة
-أهم توصياته في حديث جابر:
*التوحيد وإخلاص العبادة لله(فأهل بالتوحيد)
*إبطال القوانين المحادة لقوانين الله:
المالية(ربا الجاهلية موضوع) والجنائية(إن دماءكم عليكم حرام) والاجتماعية(اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بكلمة الله...)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام أحمد بن حنبل: "حججت خمس حجج، منها ثلاث حجج راجلا (من بغداد) أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما. [تهذيب التهذيب لابن حجر].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ليشهدوا منافع لهم} في الحج منافع عظيمة وفرص ثمينة..للصدقة والدعوة والتجارة والمغفرة والدعاء ومعرفة أحوال المسلمين قال ابن عاشور: يحصل كل واحد ما فيه نفعه..وأعظم ذلك اجتماع أهل التوحيد في صعيد واحد ليتلقى بعضهم عن بعض ما به كمال إيمانه وقال ابن عثيمين: ولو أن الناس استعملوا مواسم الحج فيما أراد الله لحصل بهذا خير كثير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[المسلمون] يكبرون الله بأصوات عالية مرتفعة في أعيادهم وفي أيام منى للحجاج وسائر أهل الأمصار يكبرون عقيب الصلوات ويكبرون على هديهم وضحاياهم ويكبرون إذا رموا الجمار ويكبرون في الطواف عند محاذاة الركن، والنصارى يسمون عيد المسلمين"عيد الله أكبر"لظهور التكبير فيه وليس هذا لأحد من الأمم أهل الكتاب ولا غيرهم غير المسلمين.[ابن تيمية]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا راحلين إلى منى بقيادي*هيجتمو يوم الرحيل فؤادي
تتهيج النفوس وهي تشاهد عبر الشاشات تنقلات الحجيج وهم يملؤون فجاج عرفة والمشاعر بالتلبية والتهليل والتحميد، ولسان حال أحدنا:{ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما}
ويتسلى المؤمن بأجر إرادة الخير والطاعة إذا لم يتمكن منها، والحمد لله الذي أعطاه العشر والأضحية وصوم عرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عباد الله أبشروا وبشروا فغدا عرفة يوم الحج الأكبر ومغفرة الذنوب ونذكر من فاته حج هذا العام ألا يضيع صوم عرفة :
خص النبي صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبيّن فضل صيامه فقال: «صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده» [رواه مسلم].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله سئل عن صوم يوم عرفة، فقال : ( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ) أخرجه مسلم.
الحديث دليل على فضل صوم يوم عرفة وجزيل ثوابه عند الله تعالى حيث إن صيامه يكفر ذنوب سنتين.
وإنما يستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيامه، بل يفطر تأسياً بالنبي .
تنبيه: يشرع التكبير المقيد بأدبار الصلوات من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصفته : ( الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكبير المقيد بعد الصلوات
-يبدأ لغير الحاج من بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق
-ويبدأ الحاج به من بعد صلاة الظهر يوم النحر
مع الاستمرار في التكبير المطلق
-وهو سنة لمن صلى في جماعة أو منفردا للرجال والنساء.
-وقته: إذا سلم من الفريضة واستغفر ثلاثا وقال :"اللهم أنت السلام ومنك السلام ..."ثم يكبر ويعود بعدها لإكمال أذكار الصلاة[ابن عثيمين]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ) رواه مالك في " الموطأ " ( 500 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1102 ) .
غفر الله خطايانا وخطاياكم وأعتق رقابنا ورقابكم من النار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) مسلم
غدا يوم عرفة ويوم الخميس أيضا غنيمة لا تقدر بثمن
-تمام الأجر بتبيت نية الصيام من الليل،والسحور نية
-للمسافر أن يصومه ما لم يشق عليه
-ما أجمل أن يذكر المسلم إخوانه وجيرانه بفضله ليكون له مثل أجرهم، وقدكان الصحابة يعودون أبناءهم على صيام مثل هذه الأيام الفاضلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)مسلم
تمام الأجر بتبييت النية من الليل، والسحور نية.
لا بأس للمسافر أن يصوم يوم عرفة ما لم يشق عليه.
جميل بالمسلم أن يذكر أهل بيته وأقاربه وجيرانه بصومه.
-إذا صادف يوم السبت يوما يشرع صومه، كيوم عرفة فإنه لا يكره صومه ولو أفرده بالصيام [فتاوى ابن عثيمين20/37]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفضال تتوالى: ساعة الجمعة المباركة اليوم
وغدا يوم عرفة و(خيرالدعاء دعاء يوم عرفة،وخير ماقلت أنا والنبيون من قبلي:لاإله إلاالله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير)
مغفرة وعتق والمباهاة بأهل الموقف(مامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة،وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول:ماأراد هؤلاء؟)مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأضحية سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها؛ لحديث أنس أن النبي - -: "ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر" [البخاري].
ولقوله - - : "ما عمل ابن آدم عملا أحب إلى الله من إراقة الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها، وأشعارها، وإن الدم ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا" [ابن ماجه].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شروط الأضحية: -السلامة من العيوب فلاتجزئ[عوراءومريضةوعرجاءوهزيلة لامخ فيها]فأما معيبة الأذن والقرن فتكره -لايجزئ من الإبل إلاما له5 سنين،ومن البقر سنتين،ومن المعز سنة،ومن الضأن 6أشهر -وقت الذبح:يوم النحر إلى آخر أيام التشريق الأفضل أن يذبحها في بلده،إظهارا للشعيرة،وتحصيلا لسنةالأكل -من كان له بيت مستقل فلاتكفي عنه أضحية والده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما يشرع لصاحب الأضحية:
-أن يعين الأضحية ويضجعها على جنبها الأيسر نحو القبلة ويذبح بسكين حادة قائلا بسم الله والله أكبر.
-يذبحها بنفسه أو يشهد ذبحها إن استطاع.
-لا ذبح قبل صلاة العيد ويستمر إلى غروب يوم 13 ويأكل منها ويتصدق ويهدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -: هل يقترض الفقير ليضحي؟ فأجاب: "إن كان له وفاء فينبغي أن يقترض ويقيم هذه الشعيرة، وإن لم يكن له وفاء فلا ينبغي له ذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال - -: "وأعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر" [رواه أبو داود]، و"يوم القر" هو: اليوم الذي يلي يوم النحر وهو الحادي عشر من ذي الحجة.
قال ابن القيم: "وخير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تتأخر عن صلاة عيد الأضحى غدا
فالسنة فيها المبادرة بأدائها من حين انقضاء وقت النهي كي يتسنى للناس المبادرة بذبح أضاحيهم، فهي ليست كالفطر التي يشرع تأخيرها قليلا ليتمكنوا من توزيع زكاة الفطر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم يوم البر والخير وصلة الأرحام، وترك التباغض والتحاسد والكراهية. وتطهير القلوب منها، يوم العطف على الفقراء والمساكين والأيتام، يوم الفرح والسرور والسعادة والحبور.. يوم عبادة وشكر وأكل وذكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده وتقبل الله منا منكم صالح الأعمال .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ونسأل الله تعالى أن يحفظ الإسلام والمسلمين من كل سوء وأن يعل أعيادهم سرورا وأيامهم حبورا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رساله ترسل إذا وافق العيد يوم الجمعة ..
غدا يجتمع عيدان:
ثبت عنه قوله(اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شهد العيد فلا جمعة عليه)
فمن حضر العيد فله رخصة في عدم شهود الجمعة ولكن يصلي الظهر، أما الإمام فيصلي بمن حضر الجمعة إذا حضر معه اثنان, فإن لم يحضر معه إلا واحد صليا ظهرا [فتاوى ابن باز13/13]
-لا يشرع إذا وافق العيد جمعة فتح مساجد لصلاة الظهر[ابن باز]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العيد شعار للأمم والعقائد وليس عادة فحسب وفي الحديث(إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا)خ/م
ومن صفات عباد الرحمن أنهم{لا يشهدون الزور} قال أبوالعالية،وطاوس،وابن سيرين:الزور هو أعياد المشركين[تفسير ابن كثير]
وفي فتاوى اللجنة الدائمة[27 /439]:" وعليه فلا يجوز لأهل الإسلام إظهار الفرح بمناسبات الكفار والتهنئة بها على أي وجه، سواء كان"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشرع في عيد الأضحى:
-الاغتسال والتجمل والتطيب
-لا يأكل شيئا –إن كان مضحيا- حتى يذبح.
-التكبير حين الخروج إلى المصلى
-الذهاب من طريق والعودة من آخر
-خروج النساء والأطفال
-صلاة العيد "فرض عين على الرجال على الراجح" [ابن باز]
-وإظهار الفرح والسرور، والتوسعة على العيال
*ولا تنس أن تحمل عيدية معك؛ فالصغار لك على الطريق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنيئا لك العيد الذي أنت عيده*وعيد لمن سمى وضحى وعيدا
هذا عيد الأضحى ومن لم يستطع أن يضحي فقد ضحى عنه النبي وهذا عيد لمن أكثر ذكر الله وكبره سبحانه وهذا عيد لمن وصل رحمه وعيّد عليهم ورسم البهجة والسرور على محيا أهله وأولاده وتذكر إخوانه المحتاجين
فهنيئا لك العيد الذي أنت عيده بإظهارك لشعائر الإسلام وابتسامتك وسلامت صدرك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعظم البهجة حين تستشعر فضل الكريم سبحانه بقبول دعاء المهنئين لك بقولهم: تقبل الله منا ومنك.
[أسرة جوال نور تهنئكم بحلول عيد الأضحى]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من تهاني الشعراء والأدباء في العيد:
#هنيئا لك العيد الذي أنت عيده*وعيد لمن سمى وضحى وعيدا
#عاودتك السعود ماعاد عيد واخضر عود،تقبل الله منك الفرض والسنة،واستقبل بك الخير والنعمة
#رأى العيد وجهك عيدا له*وإن كنت زدت عليه جمالا
رأى منك ما منه أبصرته*هلالا أضاء ووجها تلالا
# عيد إليك بما تحب يعود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو أعدنا حساباتنا:
"لكان لنا من أعيادنا الدينية الجليلة مواقف لتصحيح الانتساب، ومواقيت لتصفية الحساب، ولعلمنا أن نفس المؤمن تتسع للدين والدنيا.. وأن كمال أحدهما كفيل بكمال الآخر.. ويوم كان الدين كاملا في النفوس كانت الدنيا مملوكة لتلك النفوس، ويوم أضعنا الدين أضعنا الدنيا".[آثارمحمد البشير الإبراهيمي4/295]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا ذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهمية الأنعام وذبحوا توحيدا لله
وفي غمرةالفرحة بالعيد والتوسعةعلى الأهل،فإن قلوبنا مع إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان نسأل الله أن يرحمهم وأن يجعل ماأصابهم من الأذى والخوف كفارة ورفعة وزيادةفي أجرهم وأن يغفرلنا ويتوب علينا إنه هوالتواب الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر المؤرخون في العصور الأولى من انبلاج نور الإسلام أن أهل المغرب الأقصى كانوا يسيرون إلى البيت الحرام بعد عيد الأضحى بأيام ليدركوا الحج القادم.. ويستغرق سفرهم هذا إلى مكة وإقامتهم وحجهم سنة كاملة؛ فيها من مشقة السفر، وخوف الطريق، وانقطاع المؤنة ما الله به عليم.
ومن نعم الله علينا في هذه البلاد تيسر السبل، واستتباب الأمن ورغد العيش، فمن فاته حج هذا العام فليعقد النية للعام القادم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أيام التشريق"سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيهن اللحم،أي:ينشرونه في الشمس ليجف ولايتعفن،و"أيام منى"لإقامة الحاج بها لرمي الجمار،و"أيام معدودات"{واذكروا الله في أيام معدودات}وكلها وقت للتكبير المطلق والمقيد،والذبح،وينهى عن صيامها إلا لمن لم يجد الهدي،واستحب كثير من السلف كثرة الدعاء فيها بـ"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله)
-من ذكر الله:التكبير المطلق والمقيد،والتسمية والتكبير عندالذبح،والتسمية والحمد في أول الطعام وآخره،ومن شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعة
-ولا نصوم اليوم الاثنين مع فضله؛لأنه من أيام التشريق
-وبين العشر وأيامالتشريق تتقلب حياة المؤمن بين الصبر والشكر لحديث(الطاعم الشاكر بمنزلةالصائم الصابر)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغروب شمس هذا اليوم تنتهي أيام التشريق، وينتهي معها وقت ذبح الأضحية، والتكبير المطلق، ووقت النهي عن الصوم.
بانتهاء صلاة العصر ينتهي التكبير المقيد بعد الصلوات.