لاعبو الفريق بدأوا يتململون جراء تأخر رواتبهم واتجاه لإعارة نايف لنادي العين الإماراتي
هزازي يرفض السفر مع الاتحاد ويطير لخطيبته في دبي
جدة – بدر الحربي
تفجرت الأوضاع داخل نادي الاتحاد عقب الهزيمة التي تلقاها الفريق الأول لكرة القدم من نده وغريمه الأهلي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، التي أدت لخروجه من المسابقة، ففي الوقت الذي غادر فيه رئيس النادي المهندس محمد الفائز إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يوضح الحقائق لجماهير النادي عن أسباب الهزيمة واختفاء المهاجم البرازيلي سوزا قبل أيام من مباراة الأهلي في مؤتمر صحفي كما وعد، زاد مهاجم الفريق نايف هزازي من تفاقم الأزمة وتعقيد الأمور، حينما رفض السفر مع الفريق إلى مدينة نجران أمس الأول للقاء فريقها في الجولة الحادية عشرة من الدوري، مطالبا بباقي مستحقاته المالية من عقده.
وعلمت «الشرق» أن المهاجم نايف هزازي يتواجد هذه الأيام بمدينة دبي الإماراتية بجوار خطيبته الفنانة بلقيس، حيث انتشرت صورهما عبر المواقع الإلكترونية، ويرى البعض ضرورة قبول عرض نادي العين لنايف هزازي، وذلك للاستفادة من المردود المادي في حلحلة بعض المشاكل العالقة، والتعاقد مع مهاجم أجنبي في خانته.
وأكدت مصادر «الشرق» أن عددا كبيرا من لاعبي الفريق الأول بدأوا يتململون جراء تأخر رواتبهم ومكافآتهم ومستحقاتهم المالية التي كانت إدارة الفائز قد وعدت بتسليمها لهم دون أن تفي بالوعد، وأولهم الكرواتي أنس الشربيني الذي أعلنها صراحة بأنه لن يصبر أكثر من ذلك، وسيتخذ الإجراء الذي يحفظ له حقوقه إذا لم تفِ الإدارة بوعدها له.
إلى ذلك وصف اتحاديون سفر رئيس النادي إلى خارج السعودية في هذا الوقت دون توضيح الحقائق حول الموقف الذي يمر به النادي وفريق الكرة، بالهروب، مؤكدين أن غياب الرئيس في هذا الوقت سيزيد من تعقيد الأمور وتفاقمها.
وحمّل هؤلاء إدارة النادي، مسؤولية الفوضى التي يعيشها الفريق الكروي، التي أدت لتخلف المهاجم نايف هزازي عن السفر مع الفريق إلى نجران، مشيرين إلى أن الفراغ الإداري كان سببا في ذلك، وطالبوا إدارة الفائز بالشجاعة وإعلان فشلها في قيادة النادي وتقديم استقالتها لإفساح المجال لقدوم إدارة جديدة تعيد ترتيب الأوراق، وتحل ديون اللاعبين الأجانب ومشكلة البرازيلي سوزا، قبل أن يقع النادي ضحية لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم قد تكلفه كثيرا.
من جانبه رفض المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي وصف سفر الرئيس ( بالهروب ) وقال: كل ما في الأمر إن الفايز لديه موعد مسبق لعمل خاص، سيقضي أياما معدودة ويعود مجددا لقيادة النادي مضيفا: حتى إذا سافر قبل اللقاء كان سيتهم من قبل البعض بأنه هرب من المواجهة وهذا أمر مثير للاستغراب، وتساءل .. ، هل كان سيقال نفس الكلام إذا انتصر الفريق ،وأضاف: كلمة هروب لا تطلق إلا لحالات معينة وحالة سفر الفايز ليس لها صلة بالهروب، مشددا على أن النادي لن يترك وحيدا وزاد: يوجد نائب رئيس ومدير كرة وأعضاء مجلس إدارة ورجال تقف خلف الكيان الاتحادي، مؤكدا أن خروج الفريق من نصف نهائي آسيا لم يأت لخلل إداري، وإنما لخلل فني واضح .