أخمد مانشستر يونايتد بركان ريدينج بعد أن فاز عليه بأربعة أهداف لثلاثة جاءت جميعها في الشوط الأول على ملعب مادجكسي ستوديوم في إطار الجولة الخامسة عشر من الدوري الإنجليزي ليتصدر جدول ترتيب الدول الإنجليزي منفردا برصيد 36 نقطة بفارق ثلاث نقاط كاملة عن السيتي الذي تعثر امام إيفرتون وتعادل معه بهدف لمثله.
فاجأ ريدينج دفاع مانشستر بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 8 عن طريق روبسون وعادل أندرسون أوليفيرا النتيجة في الدقيقة 13 لصالح مانشستر ثم سجل واين روني هدف التقدم للشياطين الحمر ليبدأ ريدينج صحوته بتسجيله هدفين دفعة واحدة عن طريق كل من فوندري وموريسون في الدقيقتين 19 و 23 ليعود روني من جديد ويعادل النتيجة في الدقيقة 30 ثم يتقدم بيرسي بهدف الفوز لمانشستر في الدقيقة 34.
ساهمت حالة الدفاع السيئة في صفوف الفريقين في زيادة حصيلة الأهداف في الشوط الأول مما أضفى مزيدا من الإثارة على المباراة وفي الوقت نفسه فرضت علامات استفهام على خط دفاع مانشستر يونايتد الذي نال ثلاثة أهداف في شوط واحد من فريق صاعد حديثا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
لم تدم دقائق جس النبض طويلا بين الفريقين حيث بادر أصحاب الأرض بالتسجيل عن طريق هال روبسون كالو بعد أن إستغل موقعه داخل منطقة الجزاء وسدد كرة في الزاوية اليمنى لليندجارد حارس مانشستر ليعلن عن تقدم ريدينج في الدقيقة الثامنة من عمر المباراة.
سارع مانشستر لتعديل النتيجة مبكرا فتلقى البرازيلي أندرسون تمريرة من الناحية اليسرى عن طريق أشلي يونج ليودعها المرمى في الدقيقة 13 ويعدل النتيجة مبكرا.
وإحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح المدافع المتقدم جوني إيفانز لاعب مانشستر نجح واين روني في إيداعها المرمى ليتقدم الشياطين في الدقيقة 16.
استغل ريدينج ضعف مانشستر في تغطية الكرات العرضية وسجل هدف التعادل عن طريق ركنية لعبها نيكي شوري ليسدد المهاجم آدم فوندي الكرة برأسه في مرمى ليندجارد ليعدل النتيجة لصالح فريقه ويبدأ مانشستر رحلة البحث عن التعويض.
أربع دقائق فقط وسجل ريدينج الهدف الثالث بنفس الطريقة حيث يلعب نيكي شوري ركنية لكن هذه المرة تجد رأس المدافع شاي موريسون ليودعها المرمى ليتقدم أصحب الأرض على مانشستر بثلاثة أهداف لهدفين.
سارع فيرجسون بإجراء تغيير سريع في الدقيقة 28 لمحاولة السيطرة على خط دفاعه الذي أصبح عرضة لكثير من الأهداف خلال المباراة فأخرج البرازيلي رافايل دا سيلفا وأشرك على الفور سمولينج صاحب القامة الطويلة كي يقضي على مشكلة العرضيات التي هددت الفريق طوال الشوط الأول والتي كان يتعامل معها رافايل بسوء تقدير إضافة إلى ضرورة مساعدة سمولينج لكل من إيفانز وفرديناند.
وفي الدقيقة 30 سجل واين روني الهدف الثالث لمانشستر ليعيد نتيجة المباراة إلى التعادل عقب عرضية من باتريس إيفرا .
لم يستطع ريدينج التقدم عقب إحراز روني للهدف الثالث بعد ان استعاد دفاع مانشستر عافيته بعض الشيء بوجود الثلاثي سمولينج وفيرديناند وإيفانز.
وأعلن روبن فان بيرسي عن نفسه خلال اللقاء بتسجيله الهدف الرابع لمانشستر في الدقيقة 34 بعد أن تلقى تمريرة من واين روني يودعها مرمى حارس ريدينج.
ولم تفلح محاولات مانشستر في زيادة حصيلة الأهداف في الشوط الأول بالرغم من افتقاد دفاع ريدينج لتركيزه حيث اتيحت الفرصة لبيرسي في الدقيقة 38 ليسدد كرة خطيرة داخل منطقة الجزاء لكنه فشل في إضافة الهدف الخامس لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر على ريدينج بأربعة أهداف لثلاثة.
إختلف الأمر في الشوط الثاني حيث ظهر التحفظ بعض الشيء على دفاع الفريقين فأشرك فيرجسون فيليب جونز مكان أوليفيرا كي يضيف كثافة عددية في وسط الملعب حيث يميل أداء جونز للبقاء ومساندة دفاع الفريق الذي تم تعديله باشراك سمولينج.
لم تفلح محاولات ريدينج في بداية الشوط الثاني لتكرار ما فعله في الشوط الأول بعد أن استعاد مانشستر توزانه المفقود في الشوط الأول واستغل فان بيرسي حالة التقدم لدى دفاع ريدينج وشكل خطورة كبيرة وكاد أن يسجل الهدف الخامس لفريقه والثاني له قبل مرور ربع ساعة من الشوط الثاني.
وإضطر فيرجسون لتنشيط الناحية الهجومية فيبقي على روني داخل الملعب ويسحب بيرسي ويشرك مكانه داني ويلبك في الدقيقة 74 ليتراجع ريدنيج مجبرا أمام هجمات مانشستر.
حافظ مانشستر على اسلوبه الدفاعي مع وجود كثافة عددية في وسط الملعب مما سبب كثير من الأرهاق للاعبي ريدينج في استخلاص الكرة وفي المقابل تحرر سمولينج المدافع بعض الشيء من المهام الدفاعية وبدأ ينطلق نحو مرمى ريدينج وفشل في تسجيل هدف خامس لمانشستر في الدقيقة 88 من المباراة لينتهي اللقاء بفوز الشياطين بأربعة أهداف لثلاثة وتصدرهم لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي.