إستعاد مانشستر سيتي توازنه بعد فوزه على نيو كاسل 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب سانت جيمس بارك معقل نيو كاسل ضمن مبارايات الأسبوع 17 من الدوري الإنجليزي وبهذه النتيجة يرتفع رصيد السيتيزنز ل 36 نقطة في المركز الثاني وبفارق 3 نقاط عن يونايتد المتصدر والذي سيقابل سندرلاند عقب هذا اللقاء بينما يتجمد رصيد نيو كاسل عند 17 نقطة في المركز ال 14 مؤقتا .
جاءت المباراة مثيرة من جانب الفريقين وسيطر السيتي على مجريات الشوط الأول بينما حاول نيو كاسل العودة خلال شوط اللقاء الثاني وسيطر على معظم فتراته وأحرز للسيتي أجويرو (د10) وجاراسيا د(39) ويايا توري (د 78) بينما أحرز لنيو كاسل ديمبا با (د 51)
مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي دخل اللقاء وهو يعلم مدى صعوبته وخاصة أنه يرغب في تحقيق الفوز لتعويض فارق النقاط مع يونايتد الذي فاز على السيتي الأسبوع الماضي ولذلك لعب بطريقته 4-2-3-1 بتقدم أجويرو بمفرده في المقدمة ومن خلفه الثلاثي تيفيز من المنتصف وسمير نصري من الجهة اليمنى ودافيد سيلفا من الجهة اليسرى .
في المقابل لعب الان بارديو المدير الفني لفريق نيوكاسل مباراة هجومية من الدقيقة الأولى من خلال طريقة اللعب 4-4-2 بوجود مهاجمين في المقدمة وهما ديمبا با وسيسي اللذان يمثلان رعب لمدافعي البريمير ليج وذلك في محاولة منه لحصد النقاط الثلاث وتحسين موقعه المتأخر هذا الموسم في الدوري .
الرغبة في إحراز هدف مبكر مع بداية اللقاء وضح من خلال أداء نيو كاسل الذي إندفع في الخطوط الأمامية من خلال الكرات السريعة وفي الدقيقة الثانية سدد سيسي من داخل منطقة الجزاء وكاد يحرز الهدف الأول لولا تألق جو هارت حارس السيتي الذي تصدى للكرة ببراعة منقذا أصحاب اللقب من هدف مبكر كاد أن يغير حسابات مانشيني .
أدرك لاعبو السيتيزنز أن اللقاء لن يكون سهلا فقاموا بتنظيم خطوطهم وبالفعل ظهروا في المناطق الهجومية لإصحاب الأرض بعد 5 دقائق وتبقى المهارات الفردية والقدرات الشخصية قادرة على إحداث الفارق لصالح السيتي حيث أرسل يايا توري كرة أمامية متقنة لسمير نصري الذي إنفرد على أثرها من الجهة اليمنى ولكنه فضل إرسالها عرضية لحظة خروج الحارس لمقابلته فلم يجد أجويرو أي صعوبة في إيداعها المرمى الخالي في الدقيقة العاشرة محرزا هدف التقدم للسيتي .
إرتبكت خطوط نيوكاسل عقب الهدف وهو ما أتاح الفرصة للاعبي سيتي لمواصلة السيطرة على مجريات اللقاء وبعد دقيقتين من الهدف كاد تيفيز أن يضيف الهدف الثاني عندما سدد بينية سيلفا ولكن تيم كرول حارس نيوكاسل إستطاع إنقاذها .. ووضحت الإستراتيجية الهجومية لمانشيني الذي إعتمد على إرسال الكرات لأصحاب المهارة سمير نصري ودافيد سيلفا اللذان يجيدان المراوغة ونقل الهجمات سريعا وتوزيع الكرات المتقنة لتيفيز وأجويرو .
أما بارديو المدير الفني لنيو كاسل فقد إعتمد في هجومه على القوة والسرعة من خلال الكرات الأمامية للثنائي ديمبا با وسيسي ولذلك حاول دفاع السيتيزنز إنهاء الهجمات قبل وصول الكرة لهذا الثنائي الخطير .. ويتعرض سمير نصري لإصابة في الدقيقة 36 وينزل بدلا منه كولاروف ليخسر السيتي أحد أفضل مفاتيح لعبه .. ولكن يواصل أبناء مانشيني سيطرتهم على اللقاء وفي الدقيقة 39 أرسل سيلفا عرضية من ركلة ركنية قابلها جاراسيا برأسه داخل المرمى محرزا الهدف الثاني لفريقه .. ويحاول لاعبو نيوكاسل العودة للقاء خلال الدقائق المتبقية من الشوط ولكنه ينتهي بهدفين نظيفين للسيتي .
لم تشهد بداية شوط المدربين أي تغييرات في الفريقين وإن كانت تعليمات بارديو مدرب نيو كاسل بضرورة الضغط الهجومي منذ البداية لإحراز هدف تقليل الفارق مبكرا وطالب من سانتون التقدم من الناحية اليسرى وسيمبسون من الجهة اليمنى وبالفعل ضغط لاعبو أصحاب الأرض بقوة وفي الدقيقة 51 أرسل كولوتشيني عرضية داخل منطقة جزاء السيتي قابلها ديمبا با برأسه في الزاوية اليمنى لجو هارت محرزا الهدف الأول لفريقه .
كان الهدف بمثابة الوقود الذي أشعل حماس لاعبي نيو كاسل مواصلين ضغطهم وسط إرتداد دفاعي غير مبرر من لاعبي السيتي وكاد سيسي أن يحرز التعادل بعد الهدف بدقيقتين ولكن تسديدته علت العارضة .. ويطالب مانشيني لاعبيه ضرورة التواجد في المناطق الأمامية لتخفيف الضغط عن دفاع فريقه ويلجأ لتغيير بالدفع بدجيكو بدلا من كولاروف .
واصل نيوكاسل هجومه وسط محاولات سريعة من السيتيزنز مستغلا القوة الهجومية التي أضيفت بالتغيير الذي أجراه مانشيني وبالفعل تحسن أداء السيتي وعادت له خطورته ومن هجمة منظمة من الجهة اليسرى أرسل زاباليتا عرضية للمتقدم يايا توري فسددها مباشرة بقدمه اليمنى لتسكن شباك توم كرول حارس نيوكاسل محرزا الهدف الثالث للسيتي في الدقيقة 78 وينجح لاعبو السيتيزنز في الحفاظ على الإنتصار حتى نهاية اللقاء