أسدل الستار على منافسات دور المجموعات ببطولة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين لكرة القدم (خليجي 21) المقامة حاليا بالبحرين ، وشتان ما بين المشاعر التي تسود الأجواء في المنتخبات الكبرى وتسيطر على مشجعيها ، ما بين خيبة الأمل ومرورا بالفرحة ووصولا إلى الفخر والتطلع إلى استعادة الأمجاد.
أحرز المنتخب الإماراتي صدارة المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط وتأهل معه نظيره البحريني الذي أحرز المركز الثاني برصيد أربع نقاط ، بينما خرج المنتخبان القطري والعماني من الدور الأول بعد أن اكتفيا بثلاث نقاط ونقطة واحدة في المركزين الثالث والرابع ، على الترتيب.
وفي المجموعة الثانية ، أحرز المنتخب العراقي الملقب باسم أسود الرافدين الصدارة برصيد تسع نقاط وتأهل معه المنتخب الكويتي حامل اللقب بعد أن احتل المركز الثاني برصيد ست نقاط بينما خرج المنتخب السعودي من دور المجموعات بعد أن جاء في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وخرج نظيره اليمني صفر اليدين حيث مني بالهزيمة في مبارياته الثلاث.
ربما كان الأزرق الكويتي حامل اللقب وجماهيره هم الأكثر سعادة حيث كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الدور الأول ، لتكون خامس بطولة خليجية على التوالي يخرج فيها حامل اللقب من الدور الأول ، لكنه استغل الفرصة الأخيرة وانتزع بطاقة التأهل من بين أنياب الأخضر السعودي بالفوز عليه 1/صفر في الجولة الثالثة الأخيرة.
وكان أكثر منتخبين خيبا أمال جماهيرهما هما المنتخبان القطري والسعودي ، حيث كانا من أقوى المرشحين للوصول إلى نهائي البطولة لكنهما أخفقا في تحقيق النتائج المنتظرة كما أخفقا في تقديم العروض التي ترضي الجماهير خلال الدور الأول.
وكان النصيب الأكبر من الفخر للأبيض الإماراتي وأسود الرافدين حيث حقق كل منهم أداء مشرفا في مبارياته الثلاث بالدور الأول وحصدا العلامة الكاملة ليتأهلا عن جدارة إلى الدور قبل النهائي.
تقام مباراتي الدور قبل النهائي بعد غد الثلاثاء حيث يلتقي المنتخب الإماراتي نظيره الكويتي كما يلتقي أسود الرافدين مع الأحمر البحريني.
جاء افتتاح البطولة باهتا بتعادل سلبي وأداء متواضع بين المنتخبين البحريني والعماني ، لكن المنتخبات الخليجية صالحت الجماهير بعدها وأضفت روح الإثارة بشكل كبير على منافسات الدور الأول لم يحسم تأهل الكويت والبحرين إلا من خلال الجولة الثالثة الأخيرة ، بعد أن حسم تأهل العراق والإمارات من خلال الجولة الثانية.
شهدت 12 مباراة في الدور الأول إجمالي 23 هدفا منها سبعة أهداف للمنتخب الإماراتي وخمسة للعراقي وثلاثة لكل من قطر والكويت وهدفين لكل من البحرين والسعودية وهدف واحد لعمان.
كانت الشباك اليمنية الأكثر تقبلا للأهداف حيث تلقت ستة أهداف تليها الشباك القطرية التي تلقت خمسة أهداف وشباك عمان (أربعة أهداف) والسعودية (ثلاثة أهداف) والإمارات والبحرين (هدفان) والكويت (هدف واحد) ، بينما كان المنتخب العراقي هو الفريق الوحيد الذي حافظ على شباكه نظيفة طوال المباريات الثلاث في الدور الأول.
شهدت مباريات دور المجموعات إجمالي 50 إنذارا منها تسعة لكل من البحرين واليمن وثمانية للعراق وسبعة لقطر وستة للكويت وأربعة لكل من السعودية والإمارات وثلاثة لعمان ، بينما لم يشهد الدور الأول سوى حالة طرد واحدة وكانت من نصيب العماني حسن مظفر حصل عليها قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة الثالثة الأخيرة للفريق والتي انتهت بهزيمته أمام الإمارات صفر/2 .
واحتسبت أربع ضربات جزاء خلال الجولات الثلاث لمباريات الدور الأول منها واحدة للبحرين وواحدة لعمان وأخرى لقطر ، بينما كانت الرابعة من نصيب الكويت وأهدرها بدر المطوع بعد عشر دقائق من بداية المباراة الأولى للفريق والتي انتهت بفوزه على المنتخب اليمني 2/صفر.
اقتسم الإماراتي علي مبخوت والقطري خلفان إبراهيم خلفان والعراقي حمادي أحمد عبد الله والكويتي يوسف ناصر السلمان والإماراتي أحمد خليل صدارة قائمة الهدافين برصيد هدفين لكل منهم.
كان مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي وحكيم شاكر المدرب المؤقت للمنتخب العراقي أبرز مدربي الدور الأول ونجحا في إثبات تفوق المدرب الوطني على الأجنبي خاصة في ظل إخفاق الهولندي فرانك رايكارد مدرب السعودية والبرازيلي باولو أوتوري مدرب العنابي القطري ، حيث نجح كل من مهدي وحكيم في التعامل مع كل مباراة بالشكل الأمثل وتوجيه لاعبيه لتطبيق النواحي الفنية واللعب بالطريقة المناسبة لكل منافس.
والآن يترقب عشاق كرة القدم الخليجية مباراة مثيرة ، لا تقبل القسمة على اثنين ، بين الأبيض الإماراتي والأزرق الكويتي في الدور قبل النهائي كما يواجه المنتخب البحريني تحت قيادة مدربه الأرجنتيني جابرييل كالديرون اختبارا صعبا أمام منتخب أسود الرافدين المتعطش للعودة إلى منصات التتويج.