[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
ربي صلِّ وزد وبارك على رسول الله وآله وصحبه الاطهار
((ماأحب عبداً إلا وابتلاه))
[IMG]chrome://wrc/skin/png/line-dark-horizontal.png[/IMG]
أشرقت أشعة الصباح بشمسً ملؤها النور,تتساقط على وترها نغماتٍ من ندى الاشجار,
ومع كُل ذلكَ ..إستيقظ عليٌ الذي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا ,.,
أوقف المنبه وجلس فأستغفر ربه ثلاث مرات: ((أستغفر الله ربي وأتوب إليه))
كعادته كل صباح ثم ذهب للإستحمام وخرج على رأسه منشفته دخل الغرفة وجفف شعره وغير لباسه جلس ليراجع مادرس بالأمس وصل لنقطةٍ معينة ,ووقف أغلق الكتاب وتوجه خارج المنزل برفقت صديقه حسن إلى المدرسة,قابل اصدقاؤه في الطريق ومشوا سويـًا,
وصلوا للمدرسة وبدأ بمراجعة ماتبقى له من دروس,وفي حال وصوله للدرسِ ماقبل الأخير,صدح صوت الجرس بأرجاء المدرسةِ معلناً بدء الإختبار , دخل القاعة ,وتم توزيع اوراق الاختبار لمادة الأحياء وهي آخر مادةٍ يختبرها لهذا الترم ,قام بحل مايعرف وتبّقى له فقرةٌ واحدة,ظل في صراع مع أفكاره الى أن وصل للمعلومة المطلوبة وكتبها ..حمد ربه على هذا الإختبار السهل إنتظر إلى نصف الوقت فبدأ يراجع إجاباته وذكر آية ً من سورة طـه ((وقل ربي زدني علماً)) صدق الله العظيم سلم ورقة الإختبار وبدا يردد في داخله
"لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
خرج من القاعة مرتاحا , ذهب للقاء أصدقاؤه ألقى السلام ,وسأل عن احوالهم,وخرج من المدرسة برفقت صديقيه شاكرٌ ,ومصطفى وبدأ عليٌ بمحاورتهم عن الإختبارات الماضية كونها صعبة ماعدا إختبار مادة الأحياء,أيدوه الرأي ,وبعدها كلٌ إتجه لطريق منزله,وبدا علي يسرع في خطواته ليصل إلى المنزلِ مبكراً ,وعند وصوله الى المنزل إلتقى بأخواته ألقى السلام ودخل صاعدا الى غرفته المتواضعة , غير ثيابه ,وذهب متوجهاً الى المسجد القريب من منزله للقيام بصلاة الظهر ,دعا ربه هناك أن يفرج همه ويلهمه الصبر والقوة والصحة في الدين والبدن, ومن ثم توجه إلى منزل شقيقته الكبرى تداولوا الحديث؛عن بعض الامور الاجتماعية الخاصة باالبلاد إلى أن سمعوا أذان العصر توجه الى المسجد صلّ صلاة العصر وظل بالمسجد لقراء القرآن الكريم الى أن بدأ المؤذن بالآذان لصلاة المغرب ردد معه الأذان وأغلق المصحف وقام متوجهاً للصفوف الأمامية.
صلّ المغرب ,ورأى شقيق والدته سلم عليه بحرارة , وبدأ يحدثه عن مدى صعوبة الاختبارات بسبب عدم تأهيل بعض المعلمين للشرح , او لعدم الخبرة والأمكانية للتدريس, وبدأ شقيق والدته بنصحه وتوجيهه وهو منصتٌ لكلامه الى أن بدأ المؤذن بآذان العشاء تقدموا للقيام بالصلاة ومن ثم خرجوا من المسجد وتوجه كلٌ إلى طريق منزله,وصل المنزل مرتاح البال وجلس مع أهله ليشاهدوا برامج التلفاز التي باتت في آخر الأيام تبث كل محرم , إستغفر ربه وقام للخلود الى النوم ؛ليستيقظ مبكرًا ؛لأن لديه رحلة إلى المنتجعِ غداً هو وأصدقاؤه,.,
صدح صوت المؤذن معلنا دخول وقت صلاة الفجر ,قام توضـأ وخرج للمسجد وصلّ وقرأ القرآن وخرج من المسجد الى المنزل فأتجه نحو المطبخ ورأى أمه قبّل يداها ورأسها وجلس معها للإفطار من ثم قام ليرتاح قليلاً ليستيقظ مع الانطلاق للرحلة...
أزعجه صوت المنبه إستيقظ واغلقه . وبدأ بالاستغفار, إستحمَّ وغير لباسه قبل الذهاب,
ومع وصول اصدقاؤه خرج من المنزل مستعجلاً ألقى السلام وخرج بسرعةً ركب السيارة برفقت اصحابه الى المنتجع. وعند وصولهم إلى المنتجع خرج الجميع من السيارة للدخول الى المنتجع وإستكشافه,ومن ثم ذهبوا ليلعبوا وفي وقت لعبهم اتى صوت منتظر قائلاً:ياشباب الغداء جاهز. ذهبوا مسرعين جهته وهم يضحكون على بعضهم بسبب الاستعجال . تغدوا والمكان بدا متسخاً فقال أحد الشباب ألا وهو مهدي:لدي إقتراح , يجب عمل مجموعتين ونلعب لعبة ثقافية, والفريق الخاسر ينظف المكان.
أيدوه الرأي ,وذهبوا متوجهين للسباحة في البركة,ذهب علي للتنزه حول هذه المزارع الجميلة,أتى في قلبه خوفٌ من أن تكون نسبته هذه السنة ليست عالية,فظل يردد في داخله
"ربي قدم ماهو لي خيراً,ربي انك رحيم فالطف بحالي,ربي تعلم قلة حيلتي فاصلح أحوالي" وآخر ماردده قبل رجوعه لأصدقائه"لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
رجع إلى أصدقائه مرتاح البال وفجأة عمَّ في قلبه الخوف ,وحتى حين صلاة المغرب راودهُ شعور أن مكروهٌ قد اصاب أحد من عائلته أو سيصيبه ,فظل يردد"إلهي كمٍ شئٍ غبتَ عنهُ فشهدتَه" ذهب بمساعدة أصدقاؤه بعد أن أتم صلاة العشاء, وقف عند منقلة الشواء ,فجاء صديقه الذي يعتبره الأخ الذي لم تلده امه ,ولم يأتي من صلب أبيه ,فقال له:علي ماذا بك؟..
هل تعاني في هذا الوقت من الهبوط؟أم ماذا؟
تبسّم علي بإبتسامة صفراء قائلاً:مصطفى...أتعلم أني بمجرد أن انظر اليك تُزُاح جميع همومي؟! لاتخف ياأخي يراودني خوفٌ على نفسي من هذه الليلة فقط؟!...مصظفى أرجوك لاتكثر الأسئلة لأني أريد أن أتناسى هذا الخوف!!.[/align]