عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلى الإِمَارَةِ وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .
أخرجه البخاري .
شرح الحديث
ـ قال ابن حجر في فتح الباري (13 / 126) قوله : (فَنِعْمَ الْمُرْضِعَةُ) أي : في الدنيا ، (وَبِئْسَتْ الْفَاطِمَةُ) ، أي : بعد الموت ؛ لأنه يصير إلى المحاسبة على ذلك ، فهو كالذي يُفطم قبل أن يستغني ، فيكون في ذلك هلاكه ..
* ـ وقال غيره : (فَنِعْمَ الْمُرْضِعَةُ) لما فيها من حصول الجاه والمال ونفاذ الكلمة وتحصيل اللذات الحسية والوهمية حال حصولها .. (وَبِئْسَتْ الْفَاطِمَةُ) عند الانفصال عنها بموت ، أو غيره وما يترتب عليها من التبعات في الآخرة .
* ـ وعن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه قال : (ما من رجل ولي عشرة إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضى بينه وبينهم) (حديث حسن صحيح) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات .
* ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : (مَا مِنْ وَالِي عَشَرَةٍ إِلاَّ يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولة يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهُ الْعَدْلُ ، أَوْ يُوبِقَهُ الْجَوْرُ) مسند أحمد .
* ـ وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولَةٌ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ حَتَّى يُطْلِقَهُ الْحَقُّ أَوْ يُوبِقَهُ) رواه أحمد والبزار وابن أبي شيبة .
* ـ وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَصَاعِدًا ، إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ ، فَكَّهُ بِرُّهُ ، أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ ، أَوَّلُهَا مَلاَمَةٌ ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ ، وَآخِرُهَا عَذَابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وفي رواية (إلا من عدل) رواه أحمد والطبراني في الكبير ، وصححه الألباني .
* ـ وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (يَا أَبَا ذَرٍّ , إنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي , وَإِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا , فَلَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ , وَلَا تَلِيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ) رواه مسلم وأبو داود والنسائي وصححه الألباني .
* ـ أسأل الله العظيم أن يعينكم على أداء هذه الأمانة العظيمة التي أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها إشفاقاً منها